• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو الفرق بين الخجل والارتباك؟

رقية الاسدي / الخميس 16 تشرين الثاني 2023 / منوعات / 1475
شارك الموضوع :

على الرغم من أن الناس عادة ما يفعلون ما في وسعهم لتجنب الارتباك فإنه أحيانا ما يرتبط بالدعابة والضحك

الارتباك هو شكل شائع من عدم الشعور بالراحة النفسية في المواقف الاجتماعية وعلى الرغم من أنه ظاهرة عامة توجد في أي زمان ومكان، فإن دراسته لاتزال تواجه بالعديد من الصعوبات ولايزال غير واضح لنا بالقدر الكافي سواء فيما يتعلق بجوانبه النفسية أو الفسيولوجية ولا شك في أن الأشياء التي تحدث فجأة وتسبب انهيارا للتفاعل الاجتماعي وإعاقة لانسيابه بسلاسة تخلق لدى الأفراد المتفاعلين خبرة انفعالية غير سارة.

وعلى الرغم من أن الناس عادة ما يفعلون ما في وسعهم لتجنب الارتباك فإنه أحيانا ما يرتبط بالدعابة والضحك، وكثيرا ما تكون الوقائع والأحداث المربكة مصدرا للفكاهة، سواء في المواقف الاجتماعية في الحياة اليومية، أو في التمثيل الكوميدي.

ومن المقبول لدى معظم الباحثين أن كلا من الارتباك والخجل ينشآن من الشعور بتهديد للهوية الذاتية ومع ذلك فمن الممكن توسيع مفهوم الهوية الذاتية ليتضمن تلك المواقف التي يرتبك الفرد فيها بسبب تصرف مربك قام به شخص آخر وحيث لا يوجد هنا تهديد مباشر لذات الفرد الذي ارتبك بسبب ملاحظته أو علاقته بالشخص الذي قام بالتصرف المربك.

فمن الممكن أن ينتشر الارتباك، كالعدوى، ليشمل معظم الموجودين في موقف اجتماعي ما، نتيجة لارتباك فرد واحد من أطراف هذا الموقف.

ويشترك الارتباك والخجل في العديد من الملامح فكلاهما يتضمن شعورا زائدا بالذات وتشكك الفرد فيما يجب أن يفعله أو يقوله. ومع ذلك، فتركيز الفرد عند الارتباك يكون منصبا على صعوبة التصرف وفقا لما يتطلبه الموقف، ومحاولة القيام بسلوك يتوافق مع المعايير الاجتماعية الحاكمة لهذا الموقف.

أما في الخجل، فيكون تركيز الفرد منصبا على قدراته ومهاراته الشخصية.

فعلى الرغم مما تبين من وجود ارتباطات قوية بين مقاييس كل من الخجل والارتباك، فإن هناك ما يدل على تمايز بينهما، إذ يبدو أن الخجل أكثر ارتباطا والتصاقا بإحساس الفرد بعدم الملاءمة الشخصية.

ويبدو أن للارتباك مظهره الخارجي الانفعالي المميز والذي يتضمن علامات خارجية مختلفة تماما عن تلك التي توجد لدى الفرد الذي يعاني من القلق. وثمة خلاف بين الباحثين حول ما إذا كان الارتباك انفعالا قائما بذاته، أم أنه ببساطة مجرد شكل من القلق يحدث للفرد في المواقف الاجتماعية.

فإذا كان متمايزا وقائما بذاته فإن ذلك يثير عددا من الأسئلة عن طبيعة الخجل أهمها:-

هل الخجل ينتمي إلى الارتباك أم ينتمي إلى القلق؟

إن بعض الباحثين يقول بوجود شكلين للخجل وبوجود مصدرين وكذلك بوجود شكلين من الارتباك وعادة، فإن إحدى سمتي الخجل والارتباك تكون أكثر ارتباطا والتصاقا بالشعور بالذات وتقدير الفرد وتصوره لقدراته ومهاراته الخاصة، في حين تكون الأخرى أكثر ارتباطا والتصاقا بتصورات الفرد حول كيفية إدراك الآخرين وتقييمهم له ولانزال في حاجة إلى مزيد من البحث بخصوص تلك الثنائية، وهذا الازدواج بين المفهومين.

أما عن احمرار الوجه، فهو لايزال لغزا محيرا فعلى المستوى الفسيولوجي يبدو أنه يتضمن نشاطا لكل من قسمي الجهاز العصبي المستقل (الجهاز العصبي السمبثاوي، والجهاز العصبي الباراسمبثاوي) ولا يمكن للفرد أن يتحكم في احمرار وجهه ويؤدي وعي الفرد وإدراكه أن وجهه قد احمر إلى زيادة شدة هذا الاحمرار وزيادة مدة بقائه.

واحمرار وجه الفرد يجعله منكشفاً جليا للآخرين في مواقف اجتماعية لا يكون فيها راغبا في أن يكون محور انتباه الآخرين، ويتفق معظم الباحثين على أن احمرار الوجه هو إحدى العلامات الأساسية للارتباك، ولكنه ربما لا يظهر في كل المواقف المربكة.

وكذلك فربما يكون علامة لكل من الخجل والخزي وإن كان البعض يرى أنه لا يحدث عند الشعور بالخزي ويقدم دلائل تجريبية على هذا ومع ذلك، هناك العديد من أشكال الصور الاجتماعية غير المرغوب فيها، وهناك مدى واسع من الظروف والملابسات التي تؤدي كلها إلى عدم شعور الفرد بالراحة وتسبب له شعورا بأن صورته لدى الآخرين تبدو سيئة. وبالتالي نحن في حاجة إلى مزيد من البحث، لمعرفة إلى أي مدى يؤدي هذا التباين في الظروف والصور إلى حالات معرفية مختلفة، أو إلى مظاهر خارجية انفعالية مختلفة ومتمايزة.

من كتاب(الخجل)
تأليف راي كروزير
الشخصية
السلوك
التفكير
العمل
صحة نفسية
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    الإمام الصادق والحرية الفكرية

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    آخر القراءات

    كيف تؤثر مواقع التواصل في تفاقم الضغوط النفسية على الحامل؟

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    محكمة

    النشر : الخميس 18 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    معلومات غير شائعة لمسحوق الغسيل تعرفي عليها سيدتي

    النشر : الثلاثاء 10 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    هل كنا سنعرف الإمام الكاظم لو كنا في عصره؟

    النشر : الأثنين 05 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    هل يستمتع الكسالى في الحجر المنزلي؟

    النشر : الأحد 14 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    قراءة في كتاب: الإنسان بين الجوهر والمظهر

    النشر : الأثنين 12 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 593 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 451 مشاهدات

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 373 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 371 مشاهدات

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    • 360 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 329 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1176 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1138 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1060 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1045 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1014 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 881 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"
    • منذ 21 ساعة
    الإمام الصادق والحرية الفكرية
    • منذ 21 ساعة
    محاولة الانتقال إلى الأفضل..
    • منذ 21 ساعة
    علماء يكتشفون سببا مفاجئا لتناول الناس كميات أكبر من السكر
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة