ناقش نادي أصدقاء الكتاب لهذا الشهر كتاب: (نيلسون مانديلا .. حواري مع نفسي)، إذ يعد كتاب السيرة الذاتية الأول الذي يتناوله النادي وقد كان تجربة مميزة وجديدة لـمشتركات النادي العزيزات .
يعد "نيلسون مانديلا" أحد أشهر الأسماء وأكثرها احتراماً وهو إحدى أعظم الشخصيات في تاريخ القرن العشرين، لقد أصبحت قصة سجنه مدة تقارب العقود الثلاثة إلى جانب قادة سياسين آخرين من جيله، أسطورة أو خرافة في "جنوب أقريقيا الجديدة".
لقد استحال شخصية أيقونية. استُعرضت حياته في الكثير من المنشورات من سير ذاتية إلى مقالات حول يومياته ومن أفلام بارزة إلى وثائقية تلفزيونية ومن مجلدات مصورة باهضة إلى ملحقات صحفية ومن أناشيد حرية إلى أشعار ثناء.
لقد كرس نيلسون مانديلا نفسه تماماً للأدب ونشر المطبوعات العامة المتعلقة به حيث يهدف هذا الكتاب إلى تعريف القراء بنيلسون مانديلا الانسان الكامن ما وراء الشخصية العامة.
يعد نيلسون مانديلا أحد أبرز شخصيات عصرنا وأكثرها إلهاماً، بعد قضائه عمراً بأكمله، وهو يتأبط الورقة والقلم لتدوين الأفكار والأحداث والمصاعب والانتصارات، فتح أرشيفه الشخصي الذي يشكل مدخلاً غير مسبوق إلى حياته اللافتة.
يتيح هذا الكتاب للقراءة إمكانية التعرف إلى الوجه الآخر لمانديلا، من رسائله التي كتبها في أحلك ساعات الاحتجاز خلف القضبان الذي تعرض له على مدى 27 سنة، إلى مسودة الجزء غير المنتهي من كتاب "مشوار طويل نحو الحرية".
هنا يعرض ملاحظات دونها، بل خربشات كتبها خلال الاجتماعات، أو يسجل أحلاماً مزعجة على رزنامة مكتبه في زنزانته داخل سجن جزيرة روبن، أو يدون يوميات على عجل خلال مسيرة نضالاته المناهضة للتمييز العنصري من بداية الستينيات، أو يعرض أحاديثه مع أصدقاء ضمن حوالي 70 ساعة من الأحاديث المسجلة.
في هذه الصفحات لا ترون مانديلا لا رمزاً ولا قديساً، بل ترونه شخصاً عادياً مثلي ومثلكم، رحلة حميمة من أول الخرائط لمانديلا في الحياة السياسية وصولا إلى دوره المهم في الساحة العالمية، ويعد فرصة نادرة لقضاء الوقت معه كرجل، بصوته الخاص المباشر والواضح والشخصي.
يقول الرئيس باراك أوباما: "بعيد زهاء العقدين من دخولي لأول مرة عالم السياسة، وقفت في زنزانة مانديلا السابقة في سجن جزيرة روبن، وهناك حاولت إرجاع نفسي إلى تلك الأيام عندما كان الرئيس مانديلا لا يزال السجين رقم 466/64، وهي فترة زمنية كان فيها نجاح نضاله أمراً مؤكداً دون أدنى شك، حاولت تخيل مانديلا - الأسطورة التي غيرت التاريخ - رجلاً ضحى بالغالي والرخيص من أجل إحداث التغيير، يقدم هذا الكتاب إلى العالم خدمة استثنائية بأنه رسم تلك الصورة لمانديلا الرجل"...
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار والذي يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات