• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف ينظر المسيطر إلى العالم؟

ليلى قيس / الخميس 20 تموز 2023 / منوعات / 1577
شارك الموضوع :

علاقة تضم شخصين مثلاً، أحدهما يجب أن يفوز والآخر يجب أن يخسر ليست حسبة رياضية معقدة

من المهم أن نتقبل بأن راغبو السيطرة والاستغلال ينظرون إلى العالم بطريقة مختلفة عن الآخرين. ومن بعض النواحي الخطيرة، فإن نظرتهم إلى العالم تحدد سلوكهم الذي يساعد بدوره في نفس الوقت على تثبيت نظرتهم إلى العالم في المقام الأول.

فهؤلاء الأشخاص يرون العالم بشكل عام من خلال اللونين الأبيض والأسود فقط، فإما هذا وإما ذاك، وخصوصاً فيما يتعلق بالسيطرة والاستغلال. إن وجهة نظرهم هي أن الإنسان إما يتلاعب بالآخرين، وإما يتلاعب الآخرون به.

بعبارة أخرى، فهؤلاء الأشخاص يؤمنون أن هناك دورين فقط في العلاقات الإنسانية فإما أن يتلاعب بك الآخرون فتكون الضحية، وإما تكون أنت من يتلاعب بهم فتكون من وجهة نظرهم الشخص الذي يمتلك القوة والسيطرة. وهم لا يرون طريقة أخرى تحكم العلاقات الإنسانية، ولا يمكنهم تخيل الاشتراك في أنداد على سبيل المثال فمثل هذه العلاقة تتجاوز حدود فهمهم وإدراكهم.

علاقة بين إنهم ببساطة لا يمكنهم تخيل دورهم في علاقة يعتمد فيها الطرفان على بعضهما البعض بشكل متبادل، وتكون صناعة القرار فيها عملية متوازنة، وتتحقق فيها سيطرة مشتركة، ويعترف فيها كل طرف بحقوق الطرف الآخر في اتخاذ قرارات خطيرة تتعلق بحياته هم لا يستطيعون تخيل الثقة في شخص آخر بما يكفي لجعل مثل هذه العلاقة المشتركة المتوازنة أمراً ممكناً، ولا يرون أنفسهم في الأساس أهلاً لأن يثق بهم أحد وينتظر منهم احترام وحماية حقوق الطرفين.

ولأنهم يرون الحياة كلعبة توازنات تقريباً في كل الجوانب المهمة - وهي القوة والسيطرة والتفوق من وجهة نظرهم فإنهم يؤمنون بأنه دائماً سيكون هناك الفائز وهناك الخاسر.

علاقة تضم شخصين مثلاً، أحدهما يجب أن يفوز والآخر يجب أن يخسر ليست حسبة رياضية معقدة لا مجال لديهم لسيناريو فائز - فائز أو خاسر. ففي أي موقف ناجم عن العلاقة بين شخصين، يؤمن هذا الشخص بأنه إذا ما أعطى شيئاً ما إلى الطرف الآخر أو له بأن يطالب أو يحصل على شيء يمثل قيمة بالنسبة له - تصبح خاسرة بالنسبة له.

هذه النظرة بالطبع تؤدي إلى تولد التنافس والتباري والغيرة؛ وكلها مشاعر سامة تفسد وتلوث جودة علاقاته، المسألة تسمح والعنصر الثالث في نظرة راغبي السيطرة والاستغلال إلى العالم هو أنهم يرون أن الآخرين يوجدون فقط من أجل خدمة أو الوفاء باحتياجاتهم هم وهذا يؤدي إلى غياب التعاطف الآخرين والقدرة على الشعور بمشاعرهم وفي الحقيقة فهناك كثيرون من هؤلاء الأشخاص الذين يفتقرون إلى القدرة على التعاطف مع الآخرين وهم حرفياً لا يستطيعون استيعاب أن هناك طريقة أخرى للشعور أو التفكير أو الاحتياج بخلاف تلك التي تنبع من منظورهم.

والعنصر الرابع في نظرة هؤلاء الأشخاص إلى العالم، وهو وثيق الصلة بالعنصر الثالث هو الإحساس الكبير بالاستحقاق إن الشخص الذي يسعى إلى السيطرة على الآخرين واستغلالهم يعمل سواء بطريقة شعورية أو لاشعورية، من منطلق وجهة النظر التي مفادها أنه يستحق أن يتم الوفاء باحتياجاته وتحقيق أغراضه ومن المحتمل أنه يؤمن بصحة هذا الأمر بسبب طفولته السيئة أو غير ذلك من تجارب الحياة السلبية التي رأى من خلالها أن الآخرين أو الحياة بشكل عام قد قاموا بجرحه بطريقة ما ومنثم فالعالم مدين له في المقابل إن هدفه في الحياة يصبح الوصول إلى حالة التعادل والتأكد من أنه لن يتعرض مرة ثانية للغش أو سوء المعاملة أو التجريح أو الأذى أو الخداع أو أي شکل آخر من أشكال الإساءة.

إن الشخص الذي يعمل من منطلق هذا التوجه العقلي يؤمن أنه شخص متميز ومن ثم فهو يستحق خضوعاً متميزاً الآخرين، ويكون من الصعب عليه استيعاب فكرة انتهاك حقوق الآخرين وهذا لأنه لا يستطيع بالفعل أن يشعر أن لهم حقوقاً خاصة بهم و يستحق من وجهة نظره أن يُخضعوا حاجاتهم من أجل حاجاته هو.

المصدر:
مقتبس بتصرف من كتاب "من يشد خيوطك؟" للمؤلف "د. هاريت ب. بريكر"
التفكير
الشخصية
السلوك
الشخصية
المجتمع
المشاعر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    إستمر.. فالحياة لاتتوقف!

    النشر : الأربعاء 02 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عبرة حزن.. وعودة لصديقة

    النشر : الأحد 11 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الناطق الرسمي للأمة.. على مفترق طرق

    النشر : الأحد 08 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    التصفح المفرط لفيسبوك "قد يجعلك تعيسا"

    النشر : الأحد 01 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اختاري صندوق أسرار بيتك بصورة صحيحة

    النشر : الأربعاء 18 آيار 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العناية الصحية في الحجر المنزلي

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة