الألم، حزن، ناس لا يحتاجونك ورفضوا المساعدة، عيونهم لبست شرارة الثورة في وجهي، دائماً يكونون منتقدين لي، لم يقفوا بجانبي قط، لقد سئمت هذه الحياة، كل يوم يمر عليّ يكبلني بالحزن ويحرق نبضات قلبي، أمنح حبي لهم لكنهم لم يقدروا ذلك، الليل أسكن حزنه في قلبي، والنهار يتفطر من الألم والأوجاع التي تصنعها أيدي غيري كي تصيبني بالضرر، لا أعلم ما السبيل للخلاص من ذلك؟.
أشياء تمضي ولا تبقى، ونحن أيضاً ماضون، وربما يأتي يوم لا نكون هنا، قد يرتاح البعض منا، الحمد لله الذي نبهني لأعرف الحقيقة، بعد أن تبعثرت أوراقي كتبعثر أوراق الشجر في فصل الخريف، فأنا الآن ألملم نفسي واستعد لرحيل بعيد الى طريق لا رجعة فيه، ولن ارجع قط لعالم مليء بسواد القلوب، هيا يا روحي استيقظي واذهبي، فالجميع لا يحتاج إليكِ، فرحيلك لا يغير شيء من واقعهم، بل سيكملون حياتهم بغيرك وسوف تبتسم لهم الدنيا بكافة أبوابها كما يظنون.
فتاة مكبلة بسلاسل حزن، وأفواه نطقت ليفعلوا كل شيء حتى تخسر الفتاة حياتها، وكانت دموع جروحهم لم تطبْ كلما أحسست بالأوجاع ذكرتني بأيامهم، رغم أني بعيدة عنهم لكن لم أسلم من كلامهم الجارح بحقي، فذهبت وشكوت لصديقتي عما يحدث لي، إنني أعيش الحزن ومرارة الحرمان والظلم كل يوم، وإنني لم أستطع أن أكمل مسيرتي في الحياة، فقررت الرحيل بعيدا عن كل من لا يريد لي الخير، وفيما أنا أحكي لها فقالت لي كلمات كتبتها لتدون مشاعرها الحزينة لأجلي:
لقد سئمت الحياة
أنا فاشلة.. أنا منكسرة
أنا.. أنا.. أنا... كلها كلمات سلبية، يؤلمني ان اسمعها من فتاة ما زالت في مقتبل العمر.. في العشرينات من عمرها ..عزيزتي.. الحياة بنيت على أساس الفشل.. والألم.. والمرض.. والأزمات، وخُلقنا قادرين على تجاوزها.. فربنا حكيم.
كل ما نحتاجه هو تشغيل قدرتنا على تجاوز الأزمات بشتى أنواعها.. فهي تريد أن توقفنا عن التطور.. وأداء دورنا في الحياة.
عزيزتي أنتِ مبدعة.. والحياة ناقصة من دونك
أنتِ قوية.. وقادرة على تخطي الصعاب
أنا ناجحة.. أنا ايجابية.. أنا سعيدة
هذه هي الكلمات التي تزيدنا إصرارا وقوة
مصورة.. مصممة.. كاتبة.. رسامة.. معلمة
كلها قدرات في داخلنا.. نحتاج استخراجها ووضعها أمام الجميع.. لنكون شوكة في أعين كل من يتكلم بالضد منّا.. فأنا مبدعة برغم انتقادكم ..ولي رب لن يتخلى عني.. وهو سندي.
هكذا كلماتها بعثت في قلبي روحا جديدة لحياة أفضل وأجمل، رسمتها لي صديقة لطالما وقفت بجانبي وبقيت أيضاً ولن تتركني أبداً، فشكرت ربي على هذه الصديقة التي لم اقدر أفيها حقها مدى حياتي، جعلتني أعيد نفسي رغم أعدائي ولن أهزم مرة أخرى وسوف أكمل حياتي مع صديقتي لنكون جزءاً من المجتمع بل العالم، إن الله أراد ذلك والحمد لله رب العالمين .
اضافةتعليق
التعليقات