من بين كل 100 امرأة ، تلجأ 90 واحدة منهن بعد نهاية المشاجرات العائلية عموما او بعد حدوث مشكلة مع الزوج خصوصا الى القيام بالتحدث واستشارة شخص ما او عدة اشخاص للتوصل الى حل او للمساعدة في اتخاذ قرار قد يكون مصيريا بالنسبة لها مع زوجها، فنجدها تستغرق ساعات طويلة تبوح فيها عن مشكلتها التي تعتبر من اسرار بيتها وبتفاصيل مملة راجية بذلك ان تجد حلا مناسبا من الشخص المقابل او شخصا يساندها على رأيها وقرارها التي اتخذته لكنها مترددة فيه.
لكن قبل كل هذه الاتصالات او قطع المسافات للتكلم واخذ النصيحة..
اعيدي النظر في نفسك أولا، هل فعلا انك لا تملكين الحل المناسب؟ فان وثقتي جيدا بانك لا تملكين حلا ولا يوجد سوى هذا الحل فهنا فكري سيدتي بالطرف المقابل جيدا قبل ان تكلميه؟ هل هو الشخص المناسب فعلا؟ هل سيكون امينا على اسرار منزلك، وهل هو ثقة بما يكفي؟ هل هو شخص فاهم واعي ومثقف وله تجارب في الحياة او يعيش حياة هادئة قادر على حل الصراعات والنزاعات وديا، فان من قررت ان تستشيريه ليكون معلما لك، سيرشدك لما يجب ان تقومي به، وستأخذين بنظر الاعتبار كل صغيرة وكبيرة قالها، فقد يتخذ قرارا مصيريا بدلا عنك، لذا فكري جيدا هل اخترته بصورة صحيحة؟
وبعد تحديد المعلم المناسب قومي بالتكلم والبوح له واطلبي منه ان يرشدك ويعلمك الصواب، اخذة بنظر الاعتبار ان من طرحت للنقاش والمداولة هي حياتك انت، لذا فزاوية رؤياه للموضوع ستكون مختلفة، وان من حصلت له المشكلة هو انت لذا استيعاب الموضوع من جميع جوانبه لن يستطيع أحدا ان يفهمها ولا يوجد احد يمكنه الالمام بالتفاصيل الدقيقة ويضع حلا نهائيا غيرك.
من هو الشخص المناسب ليكون معلم؟
الام والجدة هم الأفضل من أي شخص لانهم الأكثر خبرة والأكثر تجارب في الحياة، وبعدهم الأخت، ثم الأقارب الأقرب فالأقرب او الصديقات وحسب درجة القرب والصداقة والترابط، اما الاب والاخوة فهناك نسبة ليست قليلة من النساء يكون الاب او الاخ قريبين لهن بدرجة كبيرة فتستشيرهم عند الحاجة.
تفضل معظم النساء اخذ الرأي والاستشارات في المشاكل الزوجية من الرجال، لأنها تعتبر تفكيرهم واقعي ومحدد بعيدا عن العواطف، ومدى رؤياهم للحياة أوسع واعمق، فيقدمون النصح على أساس الاسرة والأولاد لا على أساس الكرامة كما تفكر النساء.
وأخيرا...خذي حذرك سيدتي من ان تكوني ثرثارة ، فتقومين بالبوح وافشاء مشاكلك لأشخاص لا يملكون حلا، او ممن ليس لهم حق في التدخل، فعند تلك النقطة ستبدأ عدادات الذنوب بالعمل لتحصي ذنوبك التي بدأت تتراكم من دون ان تعي وتعلمي ان ما تقومي به هو الغيبة التي تعتبر من المعاصي الكبيرة فتضيفين لنفسك ولغيرك ذنوبا، انت والجميع في غنى عنها.
اضافةتعليق
التعليقات