• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كبّر دماغك .. منهج سلوكي منجي

ليلى قيس / الثلاثاء 14 حزيران 2022 / منوعات / 2172
شارك الموضوع :

اختصر هذا الحكيم كـل الـوصــفـات، واخـتـزل كـل الوسائل، وكأن الله أتاه جوامع الكلم في هذا الموقف

في لقاء تلفزيوني مع أحد المفكرين الكبـار، والذي كـان يتمتع بصـوت جهوري، وبساطة في الجسم ودقة في الفهم، سألـه المحـاور عـن سـر نجاحه في علاقاتـه عموما، والأسرية خصوصا؟ فأجاب: "في الحياة كلها، إن أردت أن تسعـد وتنـجـو مـن الأمراض والأوجـاع والشهـر الطويـل وأن تكسـب في كل علاقاتك ومـن ضمنها علاقتك مع شريكك... فقط: كبر دماغك" ومـا زاد عليها بشيء!

بصراحة، اختصر هذا الحكيم كـل الـوصــفـات، واخـتـزل كـل الوسائل، وكأن الله أتاه جوامع الكلم في هذا الموقف! ولـن أنسـى ذات يوم كنـتُ أسير في شـارع ضيـق، تقابلت فيه سيارتان وجها لوجه، وكان لزامـا أن يعود أحدهما للخلف، تلاسنـا في البدايـة؛ فكل منهما يرى أن الحـق لـه، وأن الآخر هو الذي لابد أن يعود للخلف! حاولت التقريب في وجهة النظر، وتلمس الأعقل، وللأسف ما وجدتُ فيهما عاقلا فما كان مني: أن أركن سيارتـي في مـوقـف قريب، وذهبـتُ ماشيا حتـى يعود أحدهما لرشده وبعد ساعتين عدتُ فماذا رأيت؟ حدث مالم يخطر في البال، ولا يجر في الحسبان كان كلا الشخصين جالسا فوق سيارته، مشهد يمثل الكوميديا السوداء!

(كبر دماغك) إن أردت أن تعيش بروح هانئة، ونفس مطمئنة، وقلب مرتاح. (كبر دماغك) إن أردت أن تسير الأمـور ولا تتوقف، إن أردت ألا تشتت أسرتك وألا تفقد ممتلكاتك الأسرية وما بنيتها (كبر دماغك) إن أردت أن يحترمك الناس ويقدرك من حولك. (كبر دماغك) إن أردت أن تحظى بالمناصب، وأن تفوز بالفرص، (كبر دماغك) تعنـي... أن تتعامل أحيانـا مع شريك حياتك كطفل لا يعي كثيرا؛ لذا فأنت تفتعل انسحابا تكتيكيا لاحتوائه! (كبر دماغك) بعدم إعطاء الأمور التافهة والأشخاص التافهين قدرًا من تفكيرك أو وقتك. (كبر دماغك) بالمرونة الفكرية، وعدم العناد والإصرار على الرأي.

(كبر دماغك) بـأن تتنـازل عـن موقفك لمصلحة أكبر، (كبر دماغك) تعني... أن تتعامل مع الآخرين بسعة بـال، ورحابة صدر وأنس، (كبر دماغك) بالتغافل وعدم التوقف عند كل محطة. (كبر دماغك) ولا تطارد كل صغير يلقي عليك بحجر أو يرمي عليك كلمة. (كبر دماغك) بعدم التواجد في ساحات النزاع والخلاف والأمور التافهة. (كبر دماغك) بالتغافل والتعامي المحمود وكأنك لم تر ولم تسمع. تأمل في رد الكريم ابن الكريم يوسف عليـه السلام على اخوته بعد جملة استفزازية تجرح القلب، جملة مؤذية، تحمل إهانة واعتداء عليه، فقالوا: وإن يسرق هذا الأخ، فليس هذا غريبا منه، وقد سرق أخ له مـن قبل. يعنون: يوسف عليه السلام، وفي هذا من الغمز عليهما مـا فيه، ومع هذا نجـد تعامل يوسف- عليه السلام- تعاملا بلغ الغاية في الأدب واللطف والمداراة فوصفه الله بقوله (فأسـرهـا يـوسـف في نفسـه) ولم يبدها لهم ، ولم يرد عليهم على خلاف ما يفهمه كثير من النّاس من هـذا الصنيع بكونه ضعفا وخورا، بل ذكره الله في كتابه ثناء على يوسف- عليه السلام، لم يتفاعل مع لمزهم وماضيهم الأسود رغم القدرة الكاملة عليهم، وتلك هي أخلاق النبلاء، يقول العظيم أحمد شوقي:

جحدتها وكتمت السهم في كبدي

                                جرح الأحبة عندي غير ذي ألم

بالنهاية شئنا أم أبينا (كبر دماغك) منهج سلوكي مهم، وأسلوب حياتي جميل، تسيطر فيها على الأمور وتعلو فيها على الصغائر!

المصدر:(بتصرف من كتاب "كبر دماغك" للمؤلف د خالد منيف)
الانسان
المجتمع
الشخصية
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    الكمبيوترات المعززة بالذكاء الاصطناعي..أبرز المخاوف والقدرات

    النشر : الثلاثاء 28 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    قراءة في كتاب: الحجاب سعادة لا شقاء

    النشر : السبت 02 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    مدونة حياة أنثى

    النشر : الأربعاء 26 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    العوائل الكربلائية تستذكر ليلة استشهاد صفوة الهاشميين

    النشر : الأربعاء 06 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    تجربة شخصية.. يمكن للأنثى أن تولد بلا رحم

    النشر : الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 7 دقائق

    الإسلام حل والمسلمون مشكلة!

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 555 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 370 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 351 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 339 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1022 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 953 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 813 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 800 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 776 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 15 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 15 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 15 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة