الاعتناء بالأسنان لا يُكافح رائحة الفم الكريهة فحسب، بل يقي أيضًا من التسوس وأمراض اللثة ويساهم في الحصول على ابتسامة ناصعة البیاض.
عندما يتعلق الأمر بتنظيف الأسنان بالفرشاة وخيط الأسنان، لا يهتم أكثرنا بالترتيب الصحيح. قد تتساءل عن أهمية الترتيب ما دمت تفعل الأمرين بطريقة صحيحة. حسنًا، تحبذ التوصيات استخدام خيط الأسنان قبل الفرشاة. هذا المقال يُفسر لك أهمية هذا الترتيب، ويعطيك بعض النصائح للحصول على الفائدة القصوى من تنظيف أسنانك.
التنظيف بالفرشاة وخيط الأسنان:
يتطلب الحفاظ على نظافة الفم أكثر من مجرد استخدام الفرشاة، نعم للفرشاة دور لا غنى عنه في إزالة اللويحات المتراكمة على أسطح الأسنان ومنع التسوس. لكن هذا ليس كافيًا للحفاظ على صحة الأسنان واللثة، فالفرشاة تستطيع الوصول إلى ثلاثة أسطح فقط من أسطح السن الخمسة، وهنا يأتي دور خيط الأسنان ليزيل بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، إضافةً إلى إزالة اللويحات السنية في الأماكن التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها. لذلك يحقق استعمالهما معًا الفائدة المرجوة.
لماذا يفضل استعمال خيط الأسنان قبل الفرشاة؟
يعتاد البعض استخدام الفرشاة أولاً ثم خيط الأسنان. مشكلة هذا الترتيب أن بقايا الطعام واللويحات التي تخرج مع خيط الأسنان ستبقى في الفم حتى غسل الأسنان بالفرشاة المرة التالية. أما عند التنظيف بخيط الأسنان أولًا فستُزال هذه البقايا مع التنظيف بالفرشاة، ما يقلل من تراكم اللويحات السنية وبقايا الطعام بين الأسنان. كشفت دراسة عن زيادة فعالية الفلوريد الموجود في معجون الأسنان عند إزالة بقايا الطعام واللويحات السنية أولًا بواسطة خيط الأسنان.
أمراض اللثة:
أمراض اللثة هي الأمراض التي تدمر الأنسجة اللينة والعظم الداعم للأسنان. عادةً تصاب اللثة بسبب تجمع البكتيريا على أسطح الأسنان، نتيجة إهمال نظافة الفم والأسنان، ما يتضمن عدم تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو التكاسل عن تنظيف الأسنان في موعدها.
من علامات أمراض اللثة:
رائحة الفم الكريهة
احمرار اللثة
نزيف اللثة
تخلخل الأسنان.
التخلص من اللويحات السنية:
اللويحات السنية هي السبب الأول لأمراض اللثة. تتصلب اللويحات على سطح الأسنان، في عملية تحول اللويحات إلى جير صلب، في غضون 24 إلى 36 ساعة.
لذلك من الضروري تنظيف الأسنان يوميًا لمنع تراكم اللويحات السنية.
بعد غسل الأسنان بالخيط والفرشاة يجب أن تبصق بقايا المعجون، لكن يُفضل ألا تتمضمض. قد يبدو هذا غريبًا، لكن المضمضة تقلل من كفاءة معجون الأسنان ومن قدرة الفلوريد على منع التسوس.
حاول مقاومة الرغبة الملحة في المضمضة. إن كنت لا تستطيع المقاومة فلا بأس من المضمضة بمقدار ملعقة من الماء ثم ابصق المعجون.
إذا كنت تحب استعمال غسول الفم للحصول على رائحة نفس منعشة ولحماية إضافية للأسنان، استعمله بعد بضع ساعات من تنظيف أسنانك بالفرشاة والخيط، ولا تتناول الطعام مدة نصف ساعة على الأقل.
بعض النصائح المهمة للحفاظ على نظافة الفم:
استعمل خيط الأسنان باستمرار، على الأقل مرة واحدة يوميًا في أي وقت تفضله، اقطع خيطًا طوله 30-45 سنتيمتر، لف معظمه حول إصبعك وجزء صغير حول إصبع اليد الأخرى، وحركه بلطف بين الأسنان لأعلى ولأسفل.
لا تستعمل أعواد الأسنان، إذ يقوم خيط الأسنان بالدور نفسه وبكفاءة أعلى، أما الأعواد فقد تسبب الالتهاب والعدوى.
نظف أسنانك مرتين يوميًا مدة دقيقتين على الأقل. ضع الفرشاة بزاوية 45 مع الأسنان وحركها بلطف مرارًا.
جرب استعمال غسول الفلوريد، فهو يساعد في تقوية مينا الأسنان ويقي من التسوس.
نظف بلطف حتى لا تجرح لثتك.
احرص على زيارة طبيب الأسنان بانتظام.
متى أذهب لزيارة طبيب الأسنان؟
عندما تشعر بوجود مشكلة ما في فمك أو أسنانك لا تترد في زيارة طبيب الأسنان، سيتحقق من سبب المشكلة باستعمال الأشعة السينية وغيرها من الاختبارات حتى يستطيع تشخيصها.
ما يلي أشهر الأعراض التي توجب زيارة طبيب الأسنان:
احمرار اللثة أو تقرحها.
نزيف اللثة بعد تنظيف الأسنان.
الحساسية للحرارة أو البرودة.
رائحة الفم الكريهة.
تخلخل الأسنان.
تراجع اللثة.
ألم الأسنان.
إذا ترافق أحد الأعراض السابقة مع الحمى، قد يشير ذلك إلى وجود عدوى.
الخلاصة
يقيك اتباع روتين تنظيف الأسنان من أمراض اللثة، ويحافظ على صحة أسنانك.
تذكر دائمًا أن صحة الفم ليست مجرد فم منتعش، بل تشمل الحماية من أمراض اللثة، وتنعكس على صحة جسدك.
اضافةتعليق
التعليقات