إن فهم الأساس الكيميائي الحيوي والفيزيولوجي المرضي لهذه المشكلة بشكل واضح أمر أساسـي مـن أجـل تدبيرها فينجم الحماض الكيتوني عـن عـوز الأنسولين وزيادة الهرمونات التقويضية مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج الكبدي للغلوكوز والأجسام الكيتونية، إن المظاهر الكيميائية الحيوية الرئيسية في الحماض الكيتوني السكري هي:
• فرط سكر الدم
• فرط كيتون الدم
• الحماض الاستقلابي
يسبب فـرط سكر الدم الواضح حدوث إدرار البول التناضحي الشـديد وهـذا يـؤدي إلى الجفـاف وفقـد الكهارل وبالتحديد الصوديوم والبوتاسيوم، ما زال عـدد هـام مـن المرضى الجـدد يتظاهرون بالحماض الكيتونـي السكري، أما في حالة الداء السكري المشخص فإن السير الشائع للحوادث هو أن يتطور عند المرضى عارض ويفقدوا شهيتهم ثم يقوموا بإيقاف جرعة الأنسولين أو تخفيضها بشكل كبير معتقدين بشكل خاطئ أن حاجتهم للأنسولين تخف تحت هذه الظروف، إن أي شكل من أشكال الكروب خاصـة الكـرب الناجم عن الخمج أو فقدان الشهية قد يعجل حدوث حماض كيتوني شديد حتى عند المرضى المصابين بالنمط 2 مـن الـداء السكري.
ورغم أن بعض الوفيات الناجمة عن الحماض الكيتوني تترافق مع حالات طبية شديدة مثل احتشاء العضلة القلبية الحاد أو إنتاج الدم فإن بعضها الآخر يكون ناجما عن تأخر التشخيص أو أخطاء التدبير. وفي العديد من الحالات لا يوجد سبب محـرض واضح.
المظاهر السريرية: إن المظاهر السريرية للحماض الكيتوني تكون بارزة في حالة صاعقة تلك الناجمة عن نفاد الملح والماء مع زوال انتفاخ (امتلاء) الجلد Skin Turgor واللسان المفرى Furred Tongue المكسو بطبقة بيضاء والشفتين المتشققتين وتسرع القلب ونقص ضغط الدم ونقص الضغط داخل العين.
قد يكون التنفس عميقاً وتنهدياً ويكون النفس كريها عادة وقد تكون رائحة الكيتون السكرية واضحة، كذلك قد يحدث الخمول العقلي أو التخليط أو نقص مستوى الوعي) تتنوع حالة الوعـي بشكل كبير عنـد المرضى المصابين بالحماض الكيتوني السكري ومن غير الشائع حدوث السبات، وقد يسير المريض إلى غرفة الفحص رغم إصابته.
بحماض كيتوني خطير يحتاج إلى معالجة إسعافية . ولهذا السبب فإن تعبير الحماض الكيتوني السكري مفضل على تعبير السبات السكري Diabetic coma الذي يوحي بعدم وجود حالة إسعافية إلا إذا حدث فقد الوعي وفي الحقيقة من الضروري بدء المعالجة الفعالة Energetic في أبكر مرحلة ممكنة، قد يكون الألم البطني أحيانا مظهرا للحماض الكيتوني السكري خاصة عند الأطفال . وقد تكون أميلاز المصل مرتفعة لكن نادراً ما يشير ذلك إلى وجود التهاب بنكرياس مرافق، وبالرغم من حدوث كثرة الكريات البيض بشكل ثابت فإن هذا يعكس الاستجابة للكرب ولا يشير بالضرورة إلى الخمج، وقـد لا تكون الحمى موجودة في البداية بسبب التوسع الوعائي الناجم عن الحماض.
الاستقصاءات: إن الاستقصاءات التالية هامة لكن يجب ألا تؤخر البدء بإعطاء السوائل الوريدية وإعاضة الأنسولين:
• اليوريا والكهارل وغلوكوز الدم
• غازات الدم الشريانية لتقييم شدة الحماض
• فحص البول بحثا عن الكيتونات
• تعداد الدم الكامل
• تحري الخمج : زرع البول والدم ، صورة الصدر
التدبير: إن الحماض الكيتوني السكري حالة طبية إسعافية يجب معالجتها في المشفى ومن المفضل أن يتم ذلك في جناح خاص بحالات السكر.
المظاهر السريرية للحماض الكيتوني السكري
الأعراض:
• البوال ، العطش
• فقد الوزن
• الضعف
• الغثيان، الإقياء
• معص الساق
• تشوش الرؤية
• الألم البطني
العلامات:
• التجفاف
• نقص ضغط الدم
• تسرع القلب
• التعطش للهواء (تنفس كوسماول)
• رائحة الأسيتون
• انخفاض الحرارة
• التخليط، النعاس، السبات
إن المكونات الرئيسية للمعالجة هي:
• إعطاء الأنسولين قصير الأمد ( المنحل ).
• إعاضة السوائل، إعاضة البوتاسيوم.
• إعطاء الصادات في حال وجود الخمج.
اضافةتعليق
التعليقات