داء باركنسون مجهول السبب: تبلغ نسبة الحدوث السنوية لهذه الحالة حوالي 1000 / 0.2 وتبلغ نسبة الانتشار 1000 / 1.5 في المملكة المتحدة وإن معدلات الانتشار في كل أنحاء العالم متماثلة رغم أن معدلات منخفضة قد ذكرت في الصين وإفريقيا الغربية، يكون 10 % من المرضى دون عمر 45 عاما عند ظهور المرض وتزداد نسبة الحدوث والانتشار مع التقدم بالعمر.
ترتفع نسبة انتشار الأمراض العصبية إلى أكثر من 1% عند الأشخاص فوق عمر 60 عاما وإن نسبة الحدوث عند الجنسين متساوية تقريباً. وداء باركنسون أقل شيوعا عند مدخني السجائر.
السببيات: إن السبب مجهول ولم يتم التعرف على عوامل جينية قوية رغم أن الدراسات الأخيرة على التوائم اقترحت أن التأثير الجيني قد يكون أكبر مما كان يعتقد سابقا. كما وأن نوع من المخدرات يسمى الميثيل فينيل يسبب باركنسونية شديدة عند مستخدمي المخدرات الشباب.
المظاهر السريرية: إن المتلازمة التقليدية المكونة من الرعاش والصمل وبطء الحركة قد تكون غائبة في البداية في حين يمكن ملاحظة أعراض غير نوعية مثل التعب وألم الأطراف وبطء التفكير والاكتئاب والكتابة اليدوية الصغيرة.
تكون المظاهر في كل الحالات تقريباً في جهة واحدة وإن رعاش الراحة في الطرف العلوي هو مظهر شائع يدعو لمراجعة الطبيب، قد يصيب الرعاش أيضا الساقين والفم واللسان وقد يبقى عرضة بارزة لعدة سنوات. قد يتطور بطء الحركة تدريجياً فيكون لدى معظم المرضى صعوبة إنجاز الحركات الدقيقة السريعة وهذا يظهر في ببطء المشية وصعوبة أداء المهام مثل فك الأزرار أو حلاقة الذقن أو الكتابة.
أما الصمل Rigidity أو زيادة المقوية العضلية فيسبب الصلابة ووضعية الانحناء، تضعف منعكسات تصحيح الوضعية في مرحلة باكرة من المرض لكن السقوط يميل لعدم الحدوث إلا في مرحلة متأخرة، مع تقدم المرض يصبح الكلام مشوشاً وغير واضح كما وهناك العدد من الشذوذات التي تظهر بالفحص العصبي.
الشذوذات الفيزيائية في الباركنسونية
الشذوذات العامة General:
• غياب التعبير الوجهی.
• الجلد زيتى المظهر Greasy.
• الكلام السريع الضعيف، غير الواضح.
• وضعية الانحناء Flexed posture اضعف منعكسات الوضعة . المشية Gait
• بطء البدء بالمشي.
• الخطوات القصيرة.
• الخطوات الصغيرة والسريعة مع الميل للركض (المشية التسارعية).
• نقص تأرجح الذراع.
• وضعف التوازن عند الدوران.
إن مظاهر الباركنسونية رغم أنها تكون في البداية وحيدة الجانب فإن الإصابة ثنائية الجانب التدريجية هي القاعدة، تبقى القوة العضلية والمنعكسات سوية ويحدث قلة التعبير الوجهي (السحنة الجمودية أو القناع الوجهي) وقد يكون منعكس الطرف مبالغ فيه ويفشل في أن يروض (علامة قرع المقطب Glabellar tap sign). تكون حركات العين طبيعية بالفحص السريري النظامي مع الأخذ بالاعتبار التحدد الطبيعي للحملقة للأعلى الحادث مع العمر، يكون الحس طبيعيا ولا تتأثر القدرات الفكرية في البداية، ومع تقدم المرض يتطور عند حوالي ثلث المرضى ضعف معرفي Cognitive impairment.
2. الجراحة: يمكن اللجوء إلى بضع المهاد عبر جراحة التوضيع التجسيمي Stereotactic thalamotomy لمعالجة الرعاش رغم أن الحاجة لذلك نادرة نسبية لأن المعالجات الطبية متوافرة. أما العمليات التجسيمية الأخرى فتخضع حاليا للتقييم وخاصة بضع الكرة الشاحبة Pallidotomy من أجل المساعدة على تدبير خلل الحركة المحرض بالدواء، في حين مازال غرس خلايا الدماغ المتوسط الجنيني ضمن العقد القاعدية لتعزيز النشاط الدوباميني أمراً تجريبيا.
3. المعالجة الفيزيائية والمعالجة الكلامية: يستفيد المرضى في كل مراحل داء باركنسون من المعالجة الفيزيائية التي تساعد على إنقاص الصمل وتصحح الوضعية الشاذة، وقد تساعد المعالجة الكلامية Speech therapy في الحالات التي تتداخل فيها الرتة وعسر التصويت في التواصل الاجتماعي.
إن الحصيلة النهائية للمرضى المصابين بداء باركنسون متنوعة وتعتمد جزئيأ على سن البدء فإذا بدأت الأعراض في منتصف العمر فإن المرض يترقى عادة بشكل بطيء ومن المحتمل أن ينقص فترة الحياة بسبب اختلاطات عدم الحركة والميل للسقوط، أما المرض الذي يبدأ بعد عمر 70 عاما فمن غير المحتمل أن يؤدي إلى تقصير العمر أو أن يصبح شديدة.
اضافةتعليق
التعليقات