• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي تفاعلات العنف في الحياة اليومية؟

زهراء الجابري / الأحد 21 شباط 2021 / منوعات / 1726
شارك الموضوع :

ظهر بين بعض علماء الاجتماع ممن ينظرون إلى السلوك العدواني بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الإطار المعياري الثقافي

ثمة اختلاف في تفسير المواقف العدوانية والعنيفة من حيث علاقتها بالمعايير. ولقد رصد "بركوتيس" ثلاثة اتجاهات في هذا الصدد، الأول: ظهر بين بعض علماء الاجتماع ممن ينظرون إلى السلوك العدواني بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الإطار المعياري الثقافي، أما الثاني فقد ظهر لدى بعض العلماء النفس ممن يميلون إلى النظر إلى العنف بوصفه سلوكاً لا اجتماعياً، ونظر فريق ثالث إلى العنف بوصفه رد فعل تجاه سلوك يوصف بأنه خطأ، حيث يقرر العدوانيون أنهم قد تعرضوا لأساليب معاملة غير قانونية أو غير مقبولة.

ويدعونا ذلك إلى تفحص عددٍ من المواقف التي تحدث في نطاقات مختلفة. فالمواقف التي تظهر داخل الأسرة تحكمها شروط مختلفة عن المواقف التي تظهر في المدرسة عن تلك التي تظهر في الشارع أو في وسائل الإعلام، وأخيراً نطاق التفاعل مع الأصدقاء والجيران.

نطاق التفاعل الأسري:

الأسرة هي الوحدة التي يتكون من خلالها النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني، وهي مصدر الكثير من الاشباعات التقليدية لأفرادها فهي التي تقدم لهم الحب والاحترام والأمن والحماية النفسية والجسدية.

إلا أن جين كلود تشيزنيس يعتبر الأسرة مجالاً من مجالات التناقض، فرغم أنها محيط للعواطف المتبادلة، وميثاق للوئام، إلا أنها كذلك في كثير من الأحيان مركز للعنف فهي المكان الوحيد الذي يكشف فيه كل شخص عن وجهه الحقيقي، دون تمييز، والعنف في هذا المحيط يعتبر قوياً، أقوى من أي محيط آخر، ولكن العنف بين أفراد أسرة واحدة عادة لا يخضع للمناقشة، فهو يعتبر من الأسرار المشينة.

يُرجع كمال إبراهيم مرسي ارتباط الانحرافات النفسية عند الأبناء بعدم انسجام الوالدين في حياتهم الزوجية، إلى عدم سعادة الزوجين بحياتهم معاً، يجعل المناخ الاجتماعي والنفسي في الأسرة نكداً، لا يشعر الأطفال فيه بالأمن والطمأنينة، ويعرضهم لخبرات مؤلمة كثيرة، تنمي الاستعداد للانحراف عندهم وهم صغار.

بينما أرجعت نجوى الفوال (17:2002) ارتباط العنف في الأسرة بوجود قوة غير متكافئة، التي تؤدي إلى حدوث تغيرات في شكل الأسرة ووظائفها، وأكدت إجلال إسماعيل حلمي (64:1999) أن الحياة الداخلية لأسرة العنف تدور حول دائرة متكررة من الابتلاء الانفعالي والتناقض الانفعالي، فكلما عادت الأسرة إلى حالتها الطبيعية تشتعل ثورة العنف مرة ثانية ويكون هناك إنكار للعنف في دخيلة كل فرد في الأسرة لأن هناك خوف من حدوث شرخ في الأسرة أو تفكك هذا التجمع الأسري.

والآباء الذين يعاملون أبناءهم بالعقاب يؤدي إلى نقص علاقة الحب والدفء بينهم في الأسرة، وهذا العقاب غير المبرر وغير المقبول يغلب عليه الطابع العنفي الذي يولد اضطرابات علائقية تطال جميع أفراد الأسرة ومن يتعامل معها، كما تتسم التنشئة المتشددة بدرجة كبيرة من الجمود كما أنها تتسم أيضاً بدرجة كبيرة من التطرف (محي الدين أحمد حسين، 55:1987).

ومن المؤكد أن المنزل الذي يسوده العنف والشجار أكثر خطورة من المنزل الذي يتعرض لحالة طلاق. ولكن طالما أن العدوان ليس موجهاً نحو الأطفال، فإنهم على الأقل لا يتعرضون للضغوط الداخلية التي يتعرض لها الأطفال في حالة الطلاق أو الانفصال.

وقد كشفت البيانات عن أن أسلوب النصح والتوجيه من أكثر الأساليب شيوعاً، وعلى هذا فإن للأسرة دوراً حيوياً وفعالاً في إعداد وتنشئة الأبناء، يجعل منها وسيطاً تربوياً أكثر فعالية وأبقى أثراً في سلوكهم إلا أن عالم اليوم شهد تطورات عديدة، وتغيرات سريعة متتالية من فعالية دور الأسرة. هذا فضلاً عن اتباع بعض الأسر أساليب خاطئة في التربية من ناحية وكثرة المشكلات الأسرية من ناحية أخرى.

من كتاب (العنف في مواقف الحياة اليومية) تأليف محمود سعيد الخولي
الانسان
الحياة
العنف
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    أخطار في مطبخك احذري منها

    النشر : الخميس 17 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لماذا لُقِّب الإمام علي بأمير النحل؟

    النشر : الخميس 30 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التخلص من السلوكيات السلبية ليس مستحيلاً.. كيف تتحكم في عقل طفلك؟

    النشر : الأربعاء 21 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ليالي غاب فيها القمر

    النشر : الخميس 07 حزيران 2018
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    صفات الشباب المؤمن

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    هل أحلام مستغانمي وراء عنوسة الفتيات؟

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 456 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 357 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 15 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 15 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 15 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة