• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهي تفاعلات العنف في الحياة اليومية؟

زهراء الجابري / الأحد 21 شباط 2021 / منوعات / 1947
شارك الموضوع :

ظهر بين بعض علماء الاجتماع ممن ينظرون إلى السلوك العدواني بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الإطار المعياري الثقافي

ثمة اختلاف في تفسير المواقف العدوانية والعنيفة من حيث علاقتها بالمعايير. ولقد رصد "بركوتيس" ثلاثة اتجاهات في هذا الصدد، الأول: ظهر بين بعض علماء الاجتماع ممن ينظرون إلى السلوك العدواني بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الإطار المعياري الثقافي، أما الثاني فقد ظهر لدى بعض العلماء النفس ممن يميلون إلى النظر إلى العنف بوصفه سلوكاً لا اجتماعياً، ونظر فريق ثالث إلى العنف بوصفه رد فعل تجاه سلوك يوصف بأنه خطأ، حيث يقرر العدوانيون أنهم قد تعرضوا لأساليب معاملة غير قانونية أو غير مقبولة.

ويدعونا ذلك إلى تفحص عددٍ من المواقف التي تحدث في نطاقات مختلفة. فالمواقف التي تظهر داخل الأسرة تحكمها شروط مختلفة عن المواقف التي تظهر في المدرسة عن تلك التي تظهر في الشارع أو في وسائل الإعلام، وأخيراً نطاق التفاعل مع الأصدقاء والجيران.

نطاق التفاعل الأسري:

الأسرة هي الوحدة التي يتكون من خلالها النظام الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والديني، وهي مصدر الكثير من الاشباعات التقليدية لأفرادها فهي التي تقدم لهم الحب والاحترام والأمن والحماية النفسية والجسدية.

إلا أن جين كلود تشيزنيس يعتبر الأسرة مجالاً من مجالات التناقض، فرغم أنها محيط للعواطف المتبادلة، وميثاق للوئام، إلا أنها كذلك في كثير من الأحيان مركز للعنف فهي المكان الوحيد الذي يكشف فيه كل شخص عن وجهه الحقيقي، دون تمييز، والعنف في هذا المحيط يعتبر قوياً، أقوى من أي محيط آخر، ولكن العنف بين أفراد أسرة واحدة عادة لا يخضع للمناقشة، فهو يعتبر من الأسرار المشينة.

يُرجع كمال إبراهيم مرسي ارتباط الانحرافات النفسية عند الأبناء بعدم انسجام الوالدين في حياتهم الزوجية، إلى عدم سعادة الزوجين بحياتهم معاً، يجعل المناخ الاجتماعي والنفسي في الأسرة نكداً، لا يشعر الأطفال فيه بالأمن والطمأنينة، ويعرضهم لخبرات مؤلمة كثيرة، تنمي الاستعداد للانحراف عندهم وهم صغار.

بينما أرجعت نجوى الفوال (17:2002) ارتباط العنف في الأسرة بوجود قوة غير متكافئة، التي تؤدي إلى حدوث تغيرات في شكل الأسرة ووظائفها، وأكدت إجلال إسماعيل حلمي (64:1999) أن الحياة الداخلية لأسرة العنف تدور حول دائرة متكررة من الابتلاء الانفعالي والتناقض الانفعالي، فكلما عادت الأسرة إلى حالتها الطبيعية تشتعل ثورة العنف مرة ثانية ويكون هناك إنكار للعنف في دخيلة كل فرد في الأسرة لأن هناك خوف من حدوث شرخ في الأسرة أو تفكك هذا التجمع الأسري.

والآباء الذين يعاملون أبناءهم بالعقاب يؤدي إلى نقص علاقة الحب والدفء بينهم في الأسرة، وهذا العقاب غير المبرر وغير المقبول يغلب عليه الطابع العنفي الذي يولد اضطرابات علائقية تطال جميع أفراد الأسرة ومن يتعامل معها، كما تتسم التنشئة المتشددة بدرجة كبيرة من الجمود كما أنها تتسم أيضاً بدرجة كبيرة من التطرف (محي الدين أحمد حسين، 55:1987).

ومن المؤكد أن المنزل الذي يسوده العنف والشجار أكثر خطورة من المنزل الذي يتعرض لحالة طلاق. ولكن طالما أن العدوان ليس موجهاً نحو الأطفال، فإنهم على الأقل لا يتعرضون للضغوط الداخلية التي يتعرض لها الأطفال في حالة الطلاق أو الانفصال.

وقد كشفت البيانات عن أن أسلوب النصح والتوجيه من أكثر الأساليب شيوعاً، وعلى هذا فإن للأسرة دوراً حيوياً وفعالاً في إعداد وتنشئة الأبناء، يجعل منها وسيطاً تربوياً أكثر فعالية وأبقى أثراً في سلوكهم إلا أن عالم اليوم شهد تطورات عديدة، وتغيرات سريعة متتالية من فعالية دور الأسرة. هذا فضلاً عن اتباع بعض الأسر أساليب خاطئة في التربية من ناحية وكثرة المشكلات الأسرية من ناحية أخرى.

من كتاب (العنف في مواقف الحياة اليومية) تأليف محمود سعيد الخولي
الانسان
الحياة
العنف
التفكير
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    جبل عباس علي في ألبانيا: رمز التعايش الديني تحت راية العباس

    النشر : الأحد 04 آب 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الامام الحسين.. رمز للإنسانية وخيمة لكل الأديان والطوائف

    النشر : الخميس 27 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الماسونية في بيتك.. انتبه!

    النشر : الأربعاء 29 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ما الوقت الذي عليكِ انتظاره بين صبغات الشعر؟

    النشر : الثلاثاء 26 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    أم البنين.. أم استثنائية ولدت رجالا استثنائيين

    النشر : الأربعاء 19 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 536 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 477 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 413 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 367 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 351 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 333 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1193 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1156 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1093 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1081 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1063 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 7 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 7 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 7 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 7 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة