كثرة في الآونة الاخيرة انتشار هذا السرطان في الدول وخاصة التي تعاني من اضطرابات الحروب والمواد الكيميائية التي تعرضت لها من خلال القصف والمعدات العسكرية، مما جعل لهذا اليوم ذكرى عالمية وعرف باليوم العالمي للسرطان حيث تقام تظاهرة سنوية ينظمها الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، وذلك عبر الوقاية وطرق الكشف المبكر للمرض والعلاج، ويعتبر مرض السرطان أكبر المشكلات الصحية التي تواجه العالم، كما يعتبر أهم أسباب الوفاة على الصعيد العالمي.
وتشير الإحصاءات الدولية، إلى أن عام 2018 شهد إصابة أكثر من 18 مليون حالة جديدة بالسرطان على مستوى العالم؛ من بينها حوالي 5 ملايين إصابة بسرطانات الثدي وعنق الرحم والقولون والمستقيم والفم كان من الممكن اكتشافها مبكراً وعلاجها بدرجة أكثر فعالية، ومن ثم زيادة معدلات البقاء على قيد الحياة وتحسين نوعية الحياة.
ويمثل عام 2019 بداية انطلاق الحملة التي تستمر 3 سنوات ( 2019 – 2021)، حيث يتم السعي إلى إنقاذ الملايين من الوفيات التي يمكن الوقاية منها سنوياً من خلال زيادة وعي الأفراد والحكومات في جميع دول العالم بشأن السرطان، بالإضافة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة والخرافات الشائعة حول المرض.
والسرطان، هو عبارة عن نمو الخلايا وانتشارها بشكل لا يمكن التحكم فيه. وبإمكان هذا المرض إصابة كل أعضاء الجسم تقريباً. وغالباً ما تغزو الخلايا المتنامية النسيج التي تحيط بها ويمكنها أن تتسبب في أن تظهر في مواضع أخرى بعيدة عن الموضع المصاب. ويمكن توقي العديد من السرطان بتجنب التعرض لعوامل الخطر الشائعة مثل دخان التبغ، كما يمكن علاج نسبة كبيرة من السرطانات عن طريق الجراحة أو المعالجة الإشعاعية أو المعالجة الكيميائية ، خصوصاً إذا تم الكشف عنها في مراحل مبكرة.
وتشير تقارير الاتحاد الدولي للسرطان لعام 2018، إلى أن السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم، وتتأثر كل عائلة في العالم تقريباً بالسرطان، وهو مسؤول عن ما يقدر بنحو 9.6 مليون حالة وفاة في عام 2018، وتعزى إليه وفاة واحدة تقريباً من أصل 6 وفيات على صعيد العالم؛ وأن ما يقرب من 70 % من الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويعزى حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية الخمسة: ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض مدخول الفاكهة والخضر، ونقص النشاط البدني، وتعاطي التبغ.
وتشير الاحصائيات إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعا هي: سرطان الرئة 2.09 مليون حالة؛ سرطان الثدي 2.09 مليون حالة؛ سرطان القولون والمستقيم 1.80 مليون حالة؛ سرطان البروستاتا 1.28 مليون حالة؛ سرطان الجلد (غير الميلانوما) 1.04 مليون حالة؛ سرطان المعدة 1.03 مليون حالة.
وعن الأسباب الأكثر شيوعا لوفاة السرطان فهي: سرطان الرئة 1.76 مليون حالة وفاة؛ سرطان القولون والمستقيم 862 ألف حالة وفاة؛ سرطان المعدة 783 ألف حالة وفاة؛ سرطان الكبد 782 ألف حالة وفاة؛ سرطان الثدي 627 ألف حالة وفاة.
وتشير البيانات الحالية إلى أن حوالي 10% من جميع الأطفال المصابين بالسرطان لديهم استعداد بسبب عوامل وراثية. وهناك حاجة إلى البحوث الجارية لتحديد العوامل التي تؤثر على تطور السرطان في الأطفال، والتشخيص الصحيح ضروري لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان لأن كل سرطان يتطلب نظام علاج محدد قد يشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي.
وفي عام 2018، أطلقت منظمة الصحة العالمية المبادرة العالمية لسرطان الأطفال مع شركاء لتوفير القيادة والمساعدة التقنية لدعم الحكومات في بناء واستدامة برامج سرطان الأطفال عالية الجودة، والهدف هو تحقيق بقاء 60% على الأقل لجميع الأطفال المصابين بالسرطان على مستوى العالم بحلول عام 2030. وهذا يمثل مضاعفة تقريبية لمعدل الشفاء الحالي، وسوف ينقذ حياة مليون شخص إضافي خلال العقد المقبل.
أما عن الأسباب المسببة للسرطان، فقد كشفت تقارير المنظمة أن السرطان ينشأ عن تحول الخلايا العادية إلى أخرى ورمية في عملية متعددة المراحل تتطور عموماً من آفة محتملة السرطان إلى أورام خبيثة، وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية، ومنها العوامل المادية المسرطنة، مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة المؤينة؛ والعوامل الكيميائية المسرطنة ، مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ (أحد الملوثات الغذائية) والزرنيخ (أحد ملوّثات مياه الشرب)؛ والعوامل البيولوجية المسرطنة، مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات.
الوقاية خير من العلاج
وترى المنظمة أنه بالإمكان الوقاية من نحو 40% من حالات السرطان وذلك عبر:
توفير بيئة صحية خالية من الدخان للأطفال.
أن تكون نشطا حركيا، وتأكل طعاما متوازنا، صحيا محتوي على سعرات حرارية منخفضة، وتجنب السمنة بدأ من مرحلة الطفولة.
حاول معرفة المزيد عن اللقاحات الخاصة بفيروسات أمراض مثل سرطان الكبد وسرطان عنق الرحم.
تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس.
اضافةتعليق
التعليقات