• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحب توءم السعادة

ولاء عطشان / الأثنين 08 كانون الثاني 2018 / تطوير / 11616
شارك الموضوع :

ليس من الممكن أن نتصور وجود خصام بين الإحساس بالسعادة وشعور الحب، كما لا نتصور حباً لا يرقد على فراش وثير من السعادة.. فالسعادة والحب متلازما

ليس من الممكن أن نتصور وجود خصام بين الإحساس بالسعادة وشعور الحب، كما لا نتصور حباً لا يرقد على فراش وثير من السعادة.. فالسعادة والحب متلازمان، وهما توءمان لا ينفصلان.

ونعني بالسعادة  تلك النفحة التي تحمل على أجنحتها معاني الشعور باللذة والراحة والاستقرار النفسي، لكلا الطرفين، فقد تكون سعادتكم في تكوين العلاقات الثنائية الحسنة، أو في شعوركم بأنكم محبوبون، أو في وجود من يهتم بأموركم ويلبي طلباتكم، أو في وجود من يتجاذب معكم أطراف الحديث.. إلى آخر الأشياء التي بتوفرها يكون الإنسان مطمئناً مرتاحاً مستقراً.. راضياً..

وأفضل طريق لبلوغ السعادة، هو ذاك الذي ترسمه مشاعر الحب.

إنك تسأم من محادثة الإنسان الذي تبغضه، بل ولا تطيق سماع ترددات صوته، لكنك حتماً ستكون سعيداً عندما تتجاذب أطراف الحديث مع من تحب، وتستأنس عندما يشنف صوته سمعك، وتتذوق حلاوة الحروف التي تتقاطر من ثغره.

ولعل هنالك بعض الفروق فيما يخلق الشعور بالسعادة بين الزوج والزوجة، لكونهما رجلاً وامرأة يختلفان في الجنس وفي ما يستتبع ذلك من الأحاسيس والنفسيات، فالرجل قد يشعر بالسعادة عندما يشعر بأن كل شيء يسير على ما يرام وعندما يحس بالثقة بالنفس.. لكن هذا الاختلاف الطفيف لا يعيق دور الحب في تكوين السعادة، لأن الحب بدوره يجلب ذلك الإحساس عند الطرفين من دون فرق بينهما، فحب الزوج لزوجته يعني سعادتها، وحب الزوجة لزوجها يعني سعادته..

يقول جون جري بخصوص إحساس النساء بالسعادة: "النساء يكن سعيدات عندما يثقن بأن حاجاتهن ستلبّى، وأكثر ما تحتاجه المرأة هو عشرة بسيطة عندما تكون منزعجة، مقهورة مشوشة، مجهدة وفاقدة للأمل. فهي بحاجة إلى أن تشعر بأنها ليست وحيدة، بل محبوبة، مدللة".

وحتى نتعرف على كيفية ولادة توءم السعادة عندما يولد الحب، يجدر بنا أن نتعرف على هذه الحقيقة، وهي أن للمشاعر تأثيراً على الجهاز العصبي للإنسان، من طريق نفوذه إلى مراكز الانفعال في المخ، وبالتالي فهو يؤثر على الأعصاب.. إذ يقوم مركز الانفعال بإفراز مادة (السيروتونين) التي تؤثر على توتر الأعصاب، ففي حالة إغداق مشاعر من الحب من جانب أحد الزوجين سوف يحسان بهدوء الأعصاب والارتخاء وحالة الرضا، والطمأنينة والراحة واللذة، التي تجتمع لتكوّن الإحساس بالسعادة.

وقد جاء في الحديث عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام: "أقل الناس راحة الحقود".. إذاً من أكثر الناس راحة الودود، المحب.

ويعرّف مؤلف كتاب (كيف تحيا سعيداً) السعادة كما يأتي: "السعادة هي الملاءمة بين قلب الإنسان وواقع الحياة التي يعيشها".

فالحياة التي يعيشها الإنسان لها تأثير على قلبه وإحساسه.. فإن كان واقع حياته زوجة يربطه بقلبها عقال الحب فإن ذلك سيمثل السعادة..

لأنه سيشعر بالراحة والانسجام بين حياته وقلبه.

الحب المتبادل بين الطرفين بحد ذاته يشيع جواً من السعادة الزوجية، لأنك إذا أحسست بأنك محبوب، فستزداد بلا شك ثقتك بنفسك وستشعر بالراحة والأمان.

وأبلغ ما قيل في تأثير الحب على شعور الإنسان وسعادته، وأصدقه هو قول الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله وسلم - :"ما ضاق مجلس بمتحابّين".

فما أجمل هذا التعبير الذي يعبّر عن حقيقة ما يفعله الحب في قلوب المحبين حتى في كدر الضيق، إذ ينبثق نور الحب من القلبين ليحوّل ضيق المكان إلى سعة السعادة، لا بهدم الجدران، وإنما بإزالة الترسبات الجاثمة فوق إحساس الإنسان، ليتحرَّر وينطلق نحو سعادة القرب وأنس الحبيب.

الحب يخلق النجاح

لابد أن يكون للإنسان هدف في هذه الدنيا يسعى لتحقيقه في أي مجال يختاره ويرى فيه مصلحته وصلاحه، ولكن، هل يستطيع أن يفعل ذلك وحده، أم أنه يحتاج إلى من يدفعه ويساعده؟

والمرأة كذلك سواء أكانت رسالتها في تدبير منزلها وتربية أولادها ورعاية زوجها، أم كانت عاملة أم دارسة، أم تمارس عملاً اجتماعياً، أو خيرياً أو كليهما معاً، تبقى بحاجة إلى دافع مساعد يدفعها ويشجعها لإتمام أعمالها بتفوق ونجاح، فالزوج يدفع بحبه زوجته للنجاح، والزوجة تدفع بحبها زوجها للنجاح أيضاً.

ولتقريب هذه الصورة نذكر مثالاً واقعياً.. لقد صدر كتاب خاص يتحدث عن دور الزوجة في صنع الفاعلية لدى زوجها تحت عنوان "ادفعي زوجك إلى النجاح" تأليف دوتي كارينجي، زوجة المؤلف الشهير ديل كارينجي، وقد جاء فيه الكثير من النصائح التي تستطيع الزوجة من خلالها أن تدفع زوجها إلى النجاح، ملخصها كالآتي:

  1. ساعديه في تعيين الطريق وتحقيق الهدف.
  2. كلما حقق هدفاً، اصنعي له هدفاً جديداً.
  3. كوني مستمعة طيبة له.
  4. شجعيه، وعاونيه على أن يصبح الرجل الذي ينشد.
  5. عندما تسوء الأحوال.. تذرعي بالإيمان.
  6. تعاوني معه.. وألمي بعمله.
  7. شجعيه على مواصلة التعلم.
  8. لا تجعلي من البيت جحيماً
  9. لا تكوني معول هدم.
  10. شاركيه في ما يمتعه.
  11. وفري له وقتاً يخلو فيه لنفسه.
  12.  جسّمي فضائله.

هذا ملخص نصائح الكاتبة للزوجة حتى تدفع بزوجها للفاعلية والنجاح، والآن لتسألي نفسكِ سؤالاً: هل بمقدوركِ أداء هذه الأعمال؟..

من الواضح أنها مهام جسام، تأبى الجبال حملها ويعجز الصبر عن إتمامها..

فإن قرأتِ هذه المهام بعين مجردة، فستصابين بالذهول من ثقلها على عاتقكِ، ولكنكِ إذا نظرت إليها بعين منقّعة في وعاء الحب فسوف تكون في نظركِ يسيرة جداً، كشرب الماء في عذوبته وسهولته، وكالعسل في حلاوته..

من كتاب (الحب في العلاقات الزوجية)  لكاتبه محمود الموسوي                    
المرأة
الرجل
الحب
السعادة
التفكير
النجاح
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الصحابي برير.. قارئاً ومعلماً للقرآن

    النشر : السبت 14 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    10 خطوات تساعد طفلك على تقبل الخسارة!

    النشر : السبت 14 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    السر الأعظم في معاملة الناس

    النشر : منذ 9 ساعة
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    أهمية العلم والتكنولوجيا في حياتنا اليومية

    النشر : الأربعاء 24 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تلتقط صورًا جيدة: الساعة الذهبية

    النشر : الأحد 14 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    رهاب الضوضاء والأصوات الصاخبة

    النشر : الثلاثاء 12 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3426 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 350 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3426 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 9 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 9 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 9 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة