للحرف وقع خاص لو لفظ، كيف إن عاشرته مع مجموعة من الحروف، وتمثل لك في الواقع!
حرفان تضعهما امام الجملة كفيلان بقلب حياتك الى مجموعة من الامنيات المهدمة، والعودة بك الى الوراء حيث الماضي الذي عجزت عن تغييره ولازلت عاجز على استعادة ولو جزء منه لتصحيحه، الحرف الاول هو(اللام) الذي ان استعدت ترتيب حروفه لتحول الى كلمة الالم هي مجموعة من الحروف القادرة على انهاء حياتك ما ان تمسكتْ بها.
والحرف الثاني هو (الواو) ولو قلبتْ حروفه لجمع بين حرفي الندبة (وا) فتكون نادبا أيامك الضائعة ومشاعرك النازفة، و(ولا) النافية لاستيعاب ما حمله الماضي والناهية لتصديق ما جرى وما قد يجري.
كثيرا ما نسبق هذين الحرفين في كلماتنا ونحشرهما في حياتنا وبالتالي نبقى ندور حول دائرة المشكلة لا نتقدم بخطوة ولا الزمن قادر على اعادة ما حصل واسترجاعه لتصحيحه فضلا عن ما نخسره من وقتنا الآني ليلحق بدائرة الماضي فلا خروج من المشكلة ولا العمل على حلها.
وبالتالي نكون في اطار من الويلات والصاق الحظ بتهم مبرئ منها لاننا نحن من عجزنا عن الخروج من ذلك الاطار وتقوقعنا على حدث واحد، ماذا لو وقفنا عند ذلك الحدث وتأملنا فيه نجده اما قرار خاطئ لم نفكر في عواقبه او شخص رسمنا له صورة اكثر مما تتحمله شخصيته الحقيقية وتتنوع الاسباب لكن هذا لا يعني ان نوقف عجلة التقدم من أجل الماضي.
فالماضي اسمه ماضٍ تعلقتْ به امال ورحلت وامنيات ولم تتحقق اذاً هل نبقى رهن له وهل تستطيع ال (لو) اعادة ما جرى! لو توقفتْ ساعة، ملايين الساعات ستعمل على تقدمنا في الوقت فما مضى نعطيه هدية لماضينا، لنعشْ لحظتنا ونخطط لمستقبلنا والجملة اما نرفع عنها قيود ال (لو) او نتركها ونتخذ طريقا آخر نستمتع باللحظة ولانضيع القادم.
اذاً لنحذف هذين الحرفين ونستبدلهما، فاللام نأخذها ونضعها في حرف نفي لننفيها، فنقول: (لا أعيش في ماض) والواو ناخذها لنكمل عبارتنا (ولى امامي مستقبلي).
وبهذا نحاول كلما استخدمنا (لو) نستبدلها بهذه العبارة حتى نتفادى سيطرتها بحياتنا وتلاعبها بمشاعرنا واستنزافها لقوى كان من الاجدر ان نستخدمها للتفكير بالمستقبل والعمل به.
اضافةتعليق
التعليقات