يجلس خلف شاشة التلفاز يراقب الملعب بصمت رهيب، نظراته الحادة اتجاه زواية الملعب تبشر بأن هناك هدف سيأتي على العدو، يعلو صوته بهتاف الفرح، ويقفز نحو الشاشة مطلق اليدين نحو السماء، ثم يعود إلى ما كان عليه، يعلق على لعبة وكأنه حكم دوري يعرف الاسماء والملاعب كما يعرف اسمه الثلاثي، صفارة الانذار تضرب إن جاء هدف في مرمى المنتخب الذي يشجعه، علامة الحزن والضجر ترسم على ملامحه، دعواته الصادقة لا تفرق الشوط الأول من اللعبة..
وبعد مرور الوقت نعرف من هو الفائز، إن كان فرحا ومسرورا فقد فاز المنتخب الذي يشجعه وإن كان عبوسا قمطيرا يكون خسر المنتخب وخسرت عائلتي اليوم طعم الراحة.
قصت لنا حكاية زوجها السيدة غدير هاشم وما تعانيه من هوس زوجها اتجاه كرة القدم الذي جعلت من حياتها كابوس يهدد استقرارها، وكل كلمة يرادفها إذا فاز المنتخب، حتى أصبحت تشاركني في حياتي وأشعر أنها ضرتي التي لا مجال من التخلص منها.
ومع انطلاق بطولة كأس آسيا حيث يجتمع المشجعون في مشاهدة كرة القدم بجميع فئاتهم العمرية، فتجدهم يلبسون الزي الرياضي وبعضهم يقوم بصبغ وجهه بلون علم بلاده، ويرفع علم بلده بينما يرتفع النشيد الوطني..
كما قيل مخطئ من يعتقد أن الرياضة مقتصرة على الذكور فقط ، فقد دخلت حواء عالم التشجيع والاهتمام بكرة القدم، حيث قالت مها عمار: إن المرأة العراقية تشارك المنتخب العراقي في لعبته الأخيرة وإنها تنتظر الفوز وحصولهم على الكأس، حتى تعود الفرحة إلى قلوب العراقيين من جديد.
شباب في المقاهي والمتنزهات يترقبون بشغف وخوف مباراة المنتخب الوطني، إذا تقربت منهم تجد أنهم يصارعون الوقت من أجل الشوط الاضافي يعانقون بعضهم من دون انتماء إلى جنس أو طائفة أو لون، الهدف وحّدهم.
أخبرني أحدهم أنه قضى ليلة كاملة يبكي خائفا من الخسارة. بين من ينتظر فوز منتخبه وبين من خرج خاسرا، بقي وقت قصير ويعلن من هو صاحب الحظ الأكبر في جلب الكأس إلى وطنه، ونحن كشعوب عربية ننتمي إلى (أمة اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، لا تفرق الشعوب كرة القدم أو لاعب لهم، هي روح الجماعة وإن فاز المنتخب من دولة أخرى فلا يعني قطع العلاقات فتبقى لعبة فيها الغالب والمغلوب والانسانية أكبر من أن تكون بهدف أو كأس، هذا ما نرغب في أن تعرفه الجماهير الرياضية..
أيها الرجل لعبة كرة القدم قد تنهي حياتك وأنت لا تعلم، فلا تدع كرة النار تشتعل في قلب زوجتك.
معلومات مهمة لا تعرفها عن كرة القدم..
كرة القدم هي رياضة جماعية تُلعب بين فريقين يتكون كل منهما من أحد عشر لاعباً بكرة مُكوَّرة. يلعب كرة القدم 250 مليون لاعب في أكثر من مائتي دولة حول العالم، فلذلك تكون الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم.
تُلعب كرة القدم في ملعب مستطيل الشكل مع مرميين في جانبيه. الهدف من اللعبة هو إحراز الأهداف بركل الكرة داخل المرمى.
حارس المرمى هو اللاعب الوحيد الذي يُسمح له أن يلمس الكرة بيديه أو ذراعيه، بشرط أن يكون داخل منطقة الجزاء. يستخدم اللاعبون غير الحارس أرجلهم غالباً في الهجوم أو تمرير الكرة ويمكنهم أيضاً استخدام رأسهم لضرب الكرة. الفريق الذي يحرز أهدافاً أكثر يكون هو الفائز. إذا أحرز الفريقان أهدافاً متعادلة في نهاية المباراة، فتكون نتيجة المباراة إما التعادل أو تدخل المباراة في نظام الوقت الإضافي و/أو الضربات الترجيحية ويعتمد ذلك على نظام البطولة.
وُضعت قوانين لعبة كرة القدم في إنجلترا بواسطة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم سنةَ 1863. يترأس لعبة كرة القدم دولياً الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). تُنظّم بطولة كأس العالم لهذه الرياضة مرة كل أربع سنوات وهي البطولة الأهم دولياً.
تطور أسلوب لعب كرة القدم عبر التاريخ وكذلك الضوابط والقوانين الخاصة بها حتَّى وصلت إلى المرحلة الحالية المعروفة بكرة القدم الحديثة، التي لم تعد تركز على الهجوم وإحراز العدد الأكبر من الأهداف بقدر ما أصبحت تركز على التكتيك والمهارة، وهي تتمثل بالتنظيم العام الذي يستخدمه مدرب فريق كرة القدم لضبط تحركات الفريق داخل الملعب لتحقيق النتيجة المخطط لها.
وقد نقلت وسائل الاعلام منها (سكاي نيوز عربية) حيث توقعت دراسة حديثة أن تتسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم، في تزايد حدة الخلافات بين الأزواج في المنطقة العربية، وارتفاع نسبة الطلاق لأسباب تافهة.
لافتين إلى أن الدراسة توقعت أن تكون 48% من الأسر معرضة لمخاطر الخلافات الزوجية أثناء المونديال.
وكان باحثون أجروا مسحا ميدانيا، خلال بطولة كأس العالم 2010 انتهى إلى أن نحو سبعين في المائة من الزوجات، يتخوفن من الحالات المزاجية والعصبية، التي تنتاب الرجال أثناء مشاهدتهم المباريات.
وأشارت الدراسة إلى أن 11 في المائة من ثلاثمئة زوج وزوجة، ممن شملتهم الدراسة، أكدوا وقوع مشادات كلامية مع الطرف الآخر، تخللتها كلمات جارحة.
اضافةتعليق
التعليقات