• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تغلبت على الشعور بالذنب؟

سارة المياحي / الأربعاء 24 نيسان 2024 / منوعات / 1497
شارك الموضوع :

ما كانت تحتاجه هو الغفران ولكن المعنى الحقيقي للغفران هو أن تغفر لنفسك إن الغفران هو توحد أفكارك

"هارييت جى" هي امرأة تعمل في إحدى الشركات وتظل تعمل حتى وقت متأخر في كل يوم وقد كانت تتوقع أن يقدرها رؤسائها وزملائها على مجهودها الجبار وعملها الجاد ولكن ذلك لم يكن يحدث لأنها كانت الوحيدة التي تبقى لمثل هذه الساعة المتأخرة من الليل في العمل ولذلك لم يكن أحد يرى ما تفعله وفي الوقت ذاته كانت حياتها العائلية على المحك فقد كان زوجها واولادها يرونها بالكاد.

وعندما كان ولدها مشاركًا في أحد المسابقات تخلفت عن حضورها والأدهى من ذلك أنها لم تسأل عن الفريق الفائز ومما زاد الأمر سوءا أن طبيبها أخبرها بأنها تعاني من إرتفاع حاد في ضغط الدم وعندما جاءت هاريت لزيارتي كان زوجها الذي قد وصل لمرحلة طلب الإنفصال. وسألتها عن سبب إبتعادها عن زوجها ووالديها في البداية حاولت أن تقنعني بأنها اضطرت للعمل بجد حتى تتمكن من الترقي في وظيفتها وسألتها عن ما إذا كان زملائها يعملون بنفس الجهد الذي تبذله هي فأجابتني بالنفي وأخبرتني بأنهم كانوا يعملون بالدوام الطبيعي ولم يكن أدائهم أفضل منها بأي شكل من الأشكال حاولت أن أعرف منها سبب بذلها كل هذا الجهد الشاق في عملها وقلت لها لابد وأن هناك شيئا ما بداخلك يدفعك للقيام بذلك.

فلو لم يكن الأمر كذلك لما كنت ستُجهدين نفسك بهذا الشكل لابد وإنك تعاقبين نفسك على شيء ما؟ قاومت هذا السؤال لبرهة وأخذت تقول لي أن عادتها في العمل طبيعية وأن زملائها كسالى ولكنها في النهاية إعترفت لي بأنها تعاني من إحساس عميق بالذنب فمنذ 15 سنة وبعد وفاة والدها مباشرة كانت هي المسؤولة عن تنفيذ وصيته وقد حرمت أخاها الصغير عن قصد من جزء كبير من إرثه فسألتها عن سبب قيامها بذلك وعما إذا كان بدافع الطمع فأجابتني قائلة بالطبع لا لقد كان أخي يعاني من إدمان المخدرات وكنت أعلم ما سيحل بالنقود إذا هو تسلمها واقنعت نفسي وقتها بأنني سأحافظ له عليها وأدخرها له حتى يشفى تمامًا من الإدمان.

ثم قاطعتها قائلة: حسنا وماذا حدث بعد ذلك؟ أخذت نفسًا عميقًا ثم أجابتني قائلة لم يتسلم أمواله أبدًا فقط قتل أخي نفسه ربما لم يفعل ذلك عن قصد ولكن هذا هو ما إنتهى إليه الأمر لقد كان في 26 من عمره أنا لا أكف عن التفكير في الأمر ماذا لو كنت قد أعطيتهُ المال ربما قد ظل بيننا إلى اليوم أنا السبب في وفاته فسألتها إذا كان الزمن سيعيد نفسه ماذا كنت ستفعلين؟ هزت رأسها وأجابتني قائلة لا أعلم ولكني واثقة إنني كنت سأبذل أقصى جهدي لمساعدة أخي بدلا من التعامل عليه لأنهُ كان يعاني من مشكلة ما .

ثم سألتها ولكن هل كنت تشعرين بأنك على حق فيما كنت تفعلينه عند ذلك الوقت هل شعرت بأنك تفعلين الشيء الصواب؟ أجابتني قائلة بالطبع ولكنني الآن واثقة من أنني كنت مخطئة فتلك الأموال لم تكن تخصني.

إذًا فلن تفعلي ذلك إذا عاد بك الزمن؟ أجابتني قائلة بصرامة كلا لن أفعل ذلك ولكن هذا لا يهم فلا يمكن أن يغفر لأحد ما فعلته لقد سرقت أموال أخي الوحيد وقد توفي يجب أن يعاقبني الله فلا أستحق ذلك شرحت لها أن الله لا يعاقبها ولكن هي التي تعاقب نفسها إنك إذا أسأتِ إستخدام قوانين الحياة فسوف تعاني بمقتضى ذلك فإذا وضعت يدك على سلك كهربائي عار فسوف تُصاب بصدمة.

إن قوة الطبيعة ليست شريرة استخدامك لها هو الذي يحدد ما إذا كان لها أثر سيء او جيد إن الكهرباء ليس شرًا فالأمر يعتمد على إستخدامك لها سواء كنت ستستخدمها في إضاءة منزلك أو ساق شخص آخر إن الخطيئة الوحيدة تكمن في الجهل بالقانون والعقاب الوحيد هو الإستجابة التلقائية لسوء إستخدام الناس للقانون إنك إذا أسأت إستخدام مبادئ الكيمياء فقد تتسبب في تفجير مكان عملك وإذا ضربت بيدك على قطعة من الصفيح فأنك قد تُصاب بجرح وتنزف يدك.

إن الخطأ لا يقع في قطعة الصفيح إنما يقع في سوء إستخدامك لها وقد شرحته لهاريت أن الله لا يدين أو يعاقب أي شخص وقد كانت كل المعاناة التي مرت بها بسبب إستجابة عقلها الباطن لتفكيرها السلبي الهدام.

وما كانت تحتاجه هو الغفران ولكن المعنى الحقيقي للغفران هو أن تغفر لنفسك إن الغفران هو توحد أفكارك مع قانون الإنسجام. إن إداة الذات تشبه الجحيم .التقييد والغفران يشبه الجنة الإنسجام والسلام.

وفي النهاية إنزاح عن كاهل تلك المرأة حمل الذنب وإدانة الذات وتماثلت للشفاء وعندما ذهبت لإجراء فحص طبي شامل بعد ذلك أظهرت الفحوصات أن مستوى ضغط دمها أصبح طبيعيًا فقد تحقق شفاؤها عندما إستطاعت أن تفهم قوانين الحياة..

مقتبس من كتاب "قوه عقلك الباطن" _ للدكتور جوزيف ميرفي


الانسان
التفكير
السلوك
صحة نفسية
الايمان
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    الحَمّامة والعَندَليب

    النشر : الأحد 02 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نهاية المطاف

    النشر : الأربعاء 04 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وفِّري المال.. حيلة جديدة لإطالة عمر مستحضرات التجميل الخاصة بكِ

    النشر : الثلاثاء 09 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ابصروا النور فلم يبصروا

    النشر : الأثنين 15 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ما هو تأثير قانون الشريط المطاطي على حياتك؟

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لماذا يصيب الزهايمر النساء أكثر من الرجال؟

    النشر : الأحد 22 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 848 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 761 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 442 مشاهدات

    ساعي بريد الحزن

    • 379 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1345 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1214 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1061 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • منذ 19 ساعة
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • منذ 19 ساعة
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • منذ 19 ساعة
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة