إن الزواج السعيد مبني على أسس لبناء الحياة الزوجية فيما بين الزوج والزوجة، فالأخلاق لابد أن تكون محمودة من كلا الطرفين ومن كل الجوانب ومنها الكلام المحمود والتعاون والحب المتبادل، الأدب في الحوار، حسن المعاشرة الخ، ويجب أن يتجنب كلاهما الاخلاق المذمومة منها الكلام الفاحش، قلة الصبر، وعليه يجب أن يحسنوا المعاشرة مع بعضهم، فإن تحلّوا بالاخلاق العالية سيكونوا مهيأين لأن يربوا أجيال صالحة تتوارث منهم.
ونزيد على ذلك فالإسلام يحرضنا على الزواج المبكر لتجنب الذنوب والعمل بما يرضي الله تعالى فمن تزوج احرز نصف دينه حتى وإن كان فقيرا، قال الله تعالى "وأنكحوا الأيامي منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم" صدق الله العلي العظيم.
وأيضا فالمتزوج صلاته أفضل من صلاة الأعزب بسبعين درجة فهذا هو اللطف الإلهي لعباده، ولكن علينا التقليل من المهر ليبارك لنا في الزواج ولكن واأسفاه لننظر في حال المسلمين ماذا حصل غير المغالاة في المهر وعدم مراعاة الظروف.
وأيضا لابد من الحقوق من كلا الطرفين لبناء الزواج السعيد، ويوجد حقوق لكلا الطرفين ومن حق الزوج على زوجته أن تطيعه ولا تخالف أوامره ولا تصرف من مال زوجها من غير إذن منه ولا تخرج من بيته من غير اذنه، جاءت امرأة الى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فقالت: يارسول الله ماحق الزوج على المرأة فقال لها: أن تطيعه ولا تعصيه ولا تتصدق من بيتها بشيء إلا بإذنه ولاتصوم تطوعا إلا بإذنه ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب ولاتخرج من بيتها إلا بإذنه فإن خرجت بغير إذنه لعنتها ملائكة السماء وملائكة الأرض وملائكة الغضب وملائكة الرحمة حتى ترجع من بيتها".
ومن حق المرأة على الزوج أن ينفق عليها ويكسوها، يقول الرسول صلى الله عليه واله وسلم: خير الرجال من أمتي الذين لايتطاولون على أهليهم ويحنون عليهم ولايظلمونهم، ثم قال "الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض".
فإن المرأة ريحانة وليس بقهرمانة، والزهراء عليها السلام هي الأم الحنون والزوجة الصالحة ومربية أجيال ذات الأخلاق العالية من القيم والمبادىء والإنسانية العليا، فلتكن فاطمة الزهراء عليها السلام هي المثل العلى للاقتداء بها في كل جوانب حياتنا الزوجية.
اضافةتعليق
التعليقات