احتفل العالم يوم الثلاثاء العشرين من مارس/آذار بيوم السعادة العالمي، وهو اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة يوما عالميا للسعادة، اعترافا منها بأهمية السعي للسعادة في تحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر وتحقيق الرفاهية للشعوب.
ووفقا لتقرير السعادة لهذا العام 2018 ، والذي أصدرته "شبكة حلول التنمية المستدامة" التابعة للأمم المتحدة، قبل حلول اليوم العالمي للسعادة بعدة أيام، فإن الدول الاسكندنافية احتلت كالعادة المراكز الأولى في قائمة الدول الأكثر سعادة في العالم، والتي تشمل 156 دولة، غير أن فلندنا تقدمت هذا العام لتنتزع المركز الأول من النرويج التي كانت قد احتلته في تقرير العام الماضي 2017 ، في حين جاءت الدول الأخيرة وفقا للتقرير من إفريقيا، وهي تنزانيا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي.
على المستوى العربي جاء اليمن في المرتبة الخامسة ما قبل الأخيرة، محرزا المركز 152 بينما حلت سوريا قبله بدرجتين محرزة المركز 150 على القائمة التي تضم 156 بلدا، في حين احتلت الدول الخليجية المراكز الأولى عربيا، إذ حافظت الإمارات على تصدرها لقائمة الدول الأكثر سعادة، على مستوى العالم العربي وجاءت في المركز العشرين عالميا، تلتها كل من قطر والسعودية والبحرين والكويت.
ويصنّف التقرير البلدان انطلاقاً من ستة معايير رئيسية منها حصة الفرد من الناتج المحلي والحرية ومتوسط العمر المتوقع والدعم الاجتماعي والكرم.
ولأول مرة، منذ عام 2012، صنّف المؤشر سعادة المهاجرين المولودين في بلد أجنبي في 117 دولة، وحصلت فنلندا على أعلى مرتبة في هذا التصنيف، بينما كان المولودون في بلد أجنبي هم أقل سعادة في سوريا التي تعاني من حرب مستمرة منذ سبع سنوات.
ويذكر أن يوم السعادة العالمي ليس مناسبة تاريخية أو قديمة، فقد بدأ الاحتفال به عام 2013، وذلك بعد اقتراح قدمه أحد مستشاري الأمم المتحدة، سرعان ما تجاوب معه العديد من دول العالم.
واختار المستشار الدولي هذا اليوم لتزامنه مع تساوي الليل والنهار، أو ما يطلق عليه إعتدال مارس، إذ تبلغ ساعات النهار فيه 12 ساعة، ومثلها تقريبا لليل.
ورغم اختلافات مقاييس السعادة بين البشر، إلا أن المنظمة الدولية تقول إن الجميع يتفق على كونها "تعني العمل في سبيل إنهاء الصراع والفقر وغيرهما من الظروف المزرية التي تكابدها أعداد هائلة من البشر".
ما الذي تعنيه السعادة بالنسبة لكم؟
لماذا جاءت بعض الدول العربية في ذيل القائمة من حيث السعادة بينما جاء بعضها متقدما؟
كيف ترون من يقول بأن الاحساس بالسعادة قرار داخلي ولا دخل فيه للظروف المحيطة بالإنسان؟
أي الاحتياجات المادية بالنسبة لكم ترونها محققة للسعادة؟ ولماذا؟
الأمم المتحدة: فنلندا أسعد دول العالم وبوروندي أقلها سعادة
وفي هذا السياق، فنلندا هي أسعد دول العالم وفقا لمسح سنوي صدر يوم الأربعاء يضع بوروندي في ذيل القائمة ويظهر أن سعادة الأمريكيين تقل حتى مع زيادة غنى بلادهم.
وصنف تقرير السعادة العالمي الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة لهذا العام 156 دولة وفقا لدرجات حققتها فيما يتعلق معايير مثل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي والرعاية الاجتماعية ومتوسط الأعمار والحريات الاجتماعية والكرم وغياب الفساد.
وتقدمت فنلندا من المرتبة الخامسة العام الماضي لتحل محل النرويج في المرتبة الأولى. وشملت قائمة الدول العشر الأكثر سعادة في العالم في عام 2018 فنلندا والنرويج والدنمرك وأيسلندا وسويسرا وهولندا وكندا ونيوزيلندا والسويد واستراليا.
وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة 18 متراجعة عن المرتبة 14 العام الماضي. وجاءت بريطانيا في المرتبة 19 تليها الإمارات في المرتبة 20.
ولأول مرة منذ عام 2012 عندما بدأ المؤشر، الذي يعتمد على العديد من منظمات قياس الرأي العام والبيانات الحكومية والمناهج البحثية، يصنف المؤشر سعادة المهاجرين المولودين في بلد أجنبي في 117 دولة.
وقال جون هليول الأستاذ بجامعة بريتش كولومبيا في كندا ”أبرز ما تظهره نتائج التقرير هو الاتساق الملحوظ بين سعادة المهاجرين وسعادة المولودين في بلادهم“.
وأضاف ”من ينتقلون إلى بلد سعيد يكسبون ومن ينتقلون إلى بلد أقل سعادة يخسرون“. حسب رويترز.
اضافةتعليق
التعليقات