• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لنعِش بأمل.. بعيداً عن التعقيد

عفراء فيصل / السبت 10 شباط 2018 / منوعات / 2333
شارك الموضوع :

يُحكى ان في عصر لويس الرابع عشر، كان هناك احد السجناء محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، لم يتبقَ على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة. ولأن

يُحكى ان في عصر لويس الرابع عشر، كان هناك احد السجناء محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة، لم يتبقَ على موعد اعدامه سوى ليلة واحدة.

ولأن المعروف عن لويس الرابع عشر بأنه شخص يبتكر الحيل دائما وذو شخصية غريبة، فوجئ السجين في تلك الليلة بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه فيقول له أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو (هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام).

عاد الامل ليدب في حياة السجين، بدأ يحاول إيجاد المخرج، تسارعت دقات قلبه فرحاً واملاً  عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض وما إن فتحها حتى  وجدها تؤدي إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد أدراجه حزيناً منهكاً ولكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه.

وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومتعب ضرب بقدمه الحائط وإذا به يشعر بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح قفز فرحاً وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سرداباً ضيقاً لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.

عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت  سدى والليل يمضى.

واستمر يحاول ويفتش وفي كل مرة يكتشف أملاً جديداً، فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة  إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.

وأخيراً: انقضت ليلة السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك لا زلت هنا قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معي أيها الامبراطور.

قال له الإمبراطور: لقد كنت صادقاً.

سأله السجين: لم أترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي؟!.

قال له الامبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق.

هكذا نتعامل نحن مع الحياة، نبحث عن الصعاب دائما، نصنع لأنفسنا دوامات من الازمات تؤدي بنا الى مشاكل اكبر، نتجاهل ما بأيدينا من نِعم فنطمع بالمزيد، نغفل عن الخير الذي امامنا لنبحث عنه بعيداً.

كم ستكون الحياة اسهل واجمل لو نظرنا لكل مايحدث حولنا بأمل بلا تعقيد، يؤكد علماء البرمجة اللغوية العصبية على أهمية أن تنظر لجميع المشاكل التي تحدث معك على أنها قابلة للحل، بل يجب عليك أن تستثمر أي مشكلة سلبية في حياتك لتجعل منها شيئاً إيجابياً. وقد اثبتت الأبحاث الجديدة على أن الإنسان عندما ينظر إلى الشيء السلبي وامكانيته على أن يكون إيجابياً مفيداً وفعَّالاً، فإنه سيكون هكذا بالفعل.

وهذا ما اخبرنا به سيد العلماء والبشرية جمعاء محمد (صلى الله عليه وآله) حين قال: (تفائلوا بالخير تجدوه). لم يقل ستجدوه، بل تجدوه في الوقت نفسه الذي تتفائلون به.

لذلك في كل تفاصيل حياتنا نحتاج الى نظرة إيجابية تسمح لنا بإكتشاف كل الحلول التي نحتاجها لنتجاوز الازمات التي هي من اساسيات تركيبة الحياة، ونمضي واثقين بالله تعالى وما وهبنا من قدرات داخلية خفية (قوة الإرادة) قادرين بإستخدامها لتحقيق مانريد الوصول اليه.

الانسان
الايمان
التفكير
الامل
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    التمثيل الناجح.. بطبائعنا الملونة وتصرفاتنا المفتعلة!

    النشر : الأثنين 12 شباط 2018
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قواعد مفيدة للأكل في العمل.. تعرف عليها

    النشر : الثلاثاء 14 كانون الأول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    نادي اصدقاء الكتاب يناقش كتاب أسرار القيادة عند أمير المؤمنين (عليه السلام)

    النشر : الخميس 04 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    قصتي مع الطريق

    النشر : الخميس 09 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    المرأة.. بينَ الحداثة والفِطرة

    النشر : الأحد 12 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الضرب والصراخ: من الوسائل السلبية في تربية الأطفال

    النشر : الأثنين 14 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 348 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1355 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 3 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 3 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 3 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 3 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة