الكثير من النساء والفتيات بتن يندرجن في عالم الموضة والتطور لإيفاء حق رغاباتهن وشهواتهن التي تغلبت على أرواحهن، ماجعل المرأة اليوم تسرح في عالم بعيد عن الفطرة الطاهرة، وباتت أهمية السير وراء الملذات هو الأمر الوحيد الذي تسعى إليه.
فجُل اهتمامها ووقتها تجدهُ مهدوراً في هذا المجال، بينما نجد العكس في نفس الوقت؛ المرأة الشُجاعة التي تغلبت على نفسها وخالفت أهوائها، جعلَ من تلك التي ترى نفسها هي المثقفة التي استطاعت السير وراء الحداثة كل ظنها إنها الأفضل والأرقى تتمنى الوصول إلى ماوصلت عليه المرأة صاحبة الفطرة الطاهرة ولكنها لا تمتلك الشجاعة التي تمتلكها هي.
إنَّ السعي وراء تلبية رغبات النفس البشرية هو ضياع ليس إلا، فطبيعة الفطرة تدفعها للوصول والمعرفة الحقيقية لبواطن الأمور ولكنَ النفس هي من تتحكم بها وهي مَن جعلت مِن نفسها أُضحوكة للرجيم ليُسيطرعلى روحها وكيانها.
إنَّ السير مع الزمان والمكان حتى من الأمور العقلانية التي لابدَ على كلِ فرد إتباعه فلكلِ زمانٍ ثقافة وتطورات وأُمور كثيرة تختلف عن الأزمنة السالفة ولكلِ مكانٍ أيضًا.
ولكن ليس بالدرجة التي نراها الآن فما إن إستحدث الموديل حتى إستحدثت معهُ ظاهريًا وخارجيًا، إن الأمور الخارجية ليست بمقياس لتطور الفرد وثقافته لقد أصبحت من ضمن الأمور الأولية في إحترام المقابل لك للأسف هذا صحيح، ولكن هي ليست بالأمر الأساسي لثقافتك ورقيك في المجتمع، ماذا إذا عَمِلتَ على الظاهر ولكنَ الداخل مشوه أجوف فارغ كُليًا؟
فلستُ أدري ولا أعقل كيفَ وصلنَ لبوات الإسلام إلى ماوصلنَ عليه الآن هذا الحد من السكوت المشين هذهِ المرحلة من الإنحلال فقد يُعتبر هذا السكوت وهذا الإنجرار، من تجاهل عمق رسالتهن في الحياة! كيف إستطاع الغرب أن يُملي علينا هذهِ الترهات للوصول إلى مجتمعٍ فاسد. هذا المجتمع الذي نسعى لإصلاحهِ إصلاحًا جذريًا، نحنُ بحاجة إلى أفواهٍ تتحدث لا تُكمم وروحٌ تُطبق وتُأثر لا تتأثر.
هنالك قول للإمام الصادق (عليه السلام) يُحدد فيه مفهومهُ عن المرأة الصالحة فيقول:{المرأة الصالحة خيرٌ من ألفِ رجُلٌ غيرُ صالح}.
فإن في صلاحها صلاح الإنسانية ذاك الصلاح الذي لا يتعارض مع وظائفها الأولية. وأهم تلك الإصلاحات هو أن تبني الدعوة إلى أشرف مبدأ عرفتهُ الإنسانية ألا وهو الإسلام. فإلى الصلاح إلى الصلاح أخواتي لتكن الواحدة منكن خيرٌ من ألفِ رجُل.
اضافةتعليق
التعليقات