يأخذني الشوق الى بيت الله المعمور فأرى الكعبة في تطوف حولها الدعوات العظام من النصر والرغبة بالقرب الالهي ورضا الله والجنة .
ارى في كل زائرة لبيتك يا الهي اناي... تحمل كل معتمرة قلبي معها فاتخيل انها انا او انني من زارت وطافت وقصرت وسعت.
كل الدعوات قد استجيبت وكل رغبة مادية حصلت سوى ان حبك و القرب منك ورضاك والجنة اقصى الامنيات العظام .
الهي وربي لطالما ارسلت مناجاتي للائمة الاطهار كتابات ورسائل مودة، انني اخاطبك ووسيلتي حبهم وولائهم والعروج بمحبتهم اليك وانت المدعو بلسان زين العابدين عليه السلام: يا نعيمي وجنتي ويا دنياي واخرتي .
واقرار ابراهيم بمحبتك حينما رأى ان صلاته ونسكه ومحياه ومماته لك يا رب العالمين. كل حب سوى حبك لا قيمة له ان لم يكن فيه رضاك والرغبة اليك .
من فردوس احلامي اتخيل اني في جوارك وعندك في بيت قرب بيت مولاتنا اسيا فنجاور جوارها وهي التي تدعونا لمائدتها في المكان الذي يكون عندك .
اي عظمة لنساء صنعن بايمانهن التاريخ فباتت كل النساء يتطلعن الى ايمانهن ويقتدين بهن فهنّ كالمصباح هدى وايمان وتقوى ومحبة .
يخيل الي طيف مريم ابنة عمران تلك القانتة العابدة المحجبة بالقدس الطاهرة المطهرة المحصنة فأي تطلع سوى هذا التطلع اوهام وخيال في زمن الانفتاح ان لم يكن الانفتاح مع الله فاي انفتاح هو هذا.
ولنا مع خديجة حبيبة رسول الله تلك المصفاة التي من رحمها الخير الكثير وبمالها وعقلها بني الاسلام فهي قدوتنا مع ما لها من الفراسة والحكمة فأي امراة هي خديجة، واي امرأة هي ابنتها، المرأة المثال؛ فاطمة سيدة نساء العالمين، بضعة رسول الله وروحه التي بين جنبيه.
انظُر الى قدواتي وكلي طموح كيف نصل اليهن وهل باب التأسي مفتوح والى اي درجة؟
انظُر الى القبور فتنهدم كل لذة الا حلاوة رحمة الله فهي باقية .
كل دعاء ايها الرب، ياسيدي ومولاي ومالك رقي، يا من بيده مفاتيح كل شيء، لم يعد لنا نحن المجاورون لسيد الشهداء رغبة سواك ولم يعد لنا راحة الا بجوارك ولم يعد لنا شوق سوى اليك، لعل جوار الحسين عليه السلام له تأثيره على الروح والطموح، فاللهم اجعلنا خير جيران لخير جار واجعلنا بجوارك في جنان النعيم نزوره ويزورنا ونتبادل كأس ملاطفتك ومحبتك، نشرب من ماء الكوثر والرحيق المختوم و السلسبيل ونأكل من ألطاف موائد الرحمن بما لذ وطاب امين رب العالمين.
اضافةتعليق
التعليقات