الاطفال هم نواة المجتمع حيث من المهم دعمهم وتقديم كل ما يحتاجوهٌ لكي ينشئ لنا في المستقبل شريحة من الشباب النافعة التي تخدم المجتمع لذا تحتفل العديد من المجتمعات العربية والإسلامية باليوم العالمي للطفل، وذلك حرصا على تعزيز العلاقات الأسرية والمجتمعية، ويأتي اليوم العالمي للطفل في كل عام يوم 20 نوفمبر، ويعتبر هذا اليوم من أعظم الأيام التي لابد من الاحتفال بها، حيث يسعى المجتمع إلى الحفاظ على الأبناء من الضياع، وتسعى المجتمعات إلى تقديم المساندات الفكرية والمادية للاحتفال بتلك المناسبة. وتهتم المجتمعات بإحياء تلك المناسبة مناسبة يوم الطفل العالمي من خلال إقامة الندوات و المهرجانات التي تبعث روح الوعي الثقافي للجميع، وذلك من أجل الحفاظ على الأطفال لإنهم جيل المستقبل، فلابد من حمايتهم من الهلاك والتشرد.
يُعرَّف الطفل بأنّه كل فرد، ذكرًا كان أم أنثى، ولم يتعدّى سنّ الثامنة عشر، وللطفل مكانته الخاصة بين القوانين الدوليَّة العالميَّة، ويرجع ذلك إلى عدم قدرته على تولّي مسؤولياته الخاصة، وعجزه عن الدفاع عن نفسه، وإمكانيَّة تعرّضه للاستغلال من الآخرين، ولذا كان لا بدّ من فرض مجموعة من القوانين التي تحفظ للأطفال حقوقهم، وتحميهم من التعرُّض للأذى أو التعنيف أو الإساءة بمختلف أشكالها، وفي عام 1954م، وتحديدًا في اليوم العشرين من شهر تشرين الثاني وتحديدًا في اليوم العشرين من شهر تشرين الثاني قررت الجمعيَّة العامة للأمم المتَّحدة بأنَّه يجب على جميع دول العالم دعوة الأطفال على اختلافهم إلى الوحدة والتفاهم فيما بينهم، وذلك من خلال الاحتفال بيوم الطفل العالميّ الذي يُعقد في يوم 20 تشرين الثاني من كل عام، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّه في هذا اليوم أعلنت جمعية الأمم المتحدة وثيقة حقوق الطفل، ومن الجدير بالذكر أنَّ ظهور يوم الطفل العالميّ كان بتوصية من المجلس النسائيّ الديمقراطي في ذلك الوقت، وممّا تجدُر الإشارة إليه أنَّه جرى على إعلان حقوق الطفل الكثير من التعديلات حتى اعتُمد من قبل الأمم المتحدة، ونُشر في عام 1989م، وقد كان مبنيًا على أساس الوثيقة التي كُتبت في عام 1959م، وممّا لا شك فيه أنَّ الوثيقة حفظت للأطفال جميع حقوقهم الأساسيَّة، وساعدت على الإلمام بمختلف الانتهاكات التي قد يتعرضون لها ومنعتها، وكانت عبارةً عن استكمال لخطة الجمعية العامة للأمم المتحدة في الحفاظ على حقوق الإنسان بشكل عام، وفي هذا اليوم من كل عام تُقام الكثير من الفعاليات في مختلف أنحاء العالم
منذ متى بدأ الاحتفال بيوم الطفل العالمي
تم بدء الاحتفال بيوم الطفل العالمي منذ عام 1949م من قبل الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي، وذلك في مؤتمر باريس، حيث أوضحت الجمعية العامة للأمم المتحدة بإقامة يوم عالمي للطفل في جميع دول العالم، وتم وصفه بأنه يوم للتفاهم والتآخي على نطاق العالم بين كافة الأطفال، وتم الإعلان عن عدد من الاتفاقيات بخصوص الطفل وتخصيص فاعليات وتظاهرات نفذها ناشطين في مجال حقوق الطفل حول العالم للدفاع عن حقوق الطفل، ويتم الاحتفال به كل عام في يوم 20 نوفمبر.
أهمية هذا اليوم
الأطفال هم المستقبل، ويضمن هذا اليوم حقوق الأطفال، كما يساعد على زيادة الوعي ونشر المعرفة حول ما يواجهه الأطفال على مستوى العالم.حيث أن هناك الملايين من الأطفال الذين لا يحصلون على التعليم أو الرعاية الصحية.
شعار يوم الطفل
وفي هذا العام دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” جميع دول العالم لإحياء هذا اليوم بإضاءة المباني التاريخية وتزيين الفصول والمدارس باللون الأزرق تعبيرًا عن حقوق الطفولة النفسية والعلمية والبدنية ، وانطلق اليوم تحت شعار “لكل طفل.. كل حق”.
إعلان حقوق الطفل
ورد في الإعلان مجموعة من حقوق الطفل التي يجب توفيرها لجميع أطفال العالم، ومنها:
- الحصول على اسم وجنسية.
- التنشئة ضمن بيئة مناسبة.
- التمتُّع بالحريَّة وحفظ الكرامة.
- توفير الرعاية الصحية اللازمة.
- المعاملة الحسنة والحصول على الحب.
- الدخول إلى المدرسة وتلقّي العلم.
- الحماية من الأذى والعنف.
- منع الاستغلال والإهمال والتمييز.
كيف تحتفل مع طفلك باليوم العالمي للطفل
وكما يكون هذا اليوم مميزًا حول العالم، لا بد وأن يكون مميزًا بمنزلك ومع أطفالك أيضًا
إليكي مجموعة من الأفكار التي بإمكانك تنفيذها:
• تزيين منزلك بديكور الشخصية الكرتونية المحببة لطفلك.
• الحديث مع طفلك عن هذا اليوم وأن يخبرك عن أمنيته ورؤيته لحقوق الطفل حول العالم.
• الذهاب مع طفلك لعمل خيري وإسعاد الأطفال المحتاجين.
• إلقاء كلمات الإعجاب والحب على طفلك لزيادة ثقته بنفسه.
• اكتبي رسالة لطفلك وضعيها بورقة وألقيها على مكتبه ليقرأها.
وفي بعض المدارس يحتفل الطلاب مع المعلمين، ويتحدث المعلمين مع الأطفال بشكل مبسط عن يوم الطفل العالمي وأهدافه في الترابط الدولي وإعطاء حقوقهم كاملة في التعليم والصحة والغذاء وغيره بالإضافة إلى فقرات ترفيهية للأطفال , وفقرة الأركان وهي الركن الفني وركن القصة.
كذلك للأم دور في توعية أطفالها بيوم الطفل العالمي
لابد للأم أن تعلم طفلها جيدا منذ صغره أحداث العالم ولابد أن تعلمه أن هناك مناسبات لابد من الاحتفال بها والتي من بينها يوم الطفل العالمي، وتشرح له الأسباب التي أدت إلى الاحتفال بتلك المناسبة، وعليها أن تراعي :
- عدم التمييز بين الأطفال بأي شكل من الأشكال قولا وفعلا.
- أن تعلم الأم جيدا أن الطفل هو ثروة وكنز لها ولبلادها.
- لابد أن تراعي الأم حقوق طفلها جيدا في الحياة بسلام.
- على الأم أن تعطي الطفل حرية الرأي وأن تحترم رأيه، وتكون له قدوة حسنة.
- لابد أن ينمو الأم نمو سليم من كافة النواحي الصحية والنفسية والعقلية.
- إذا رزقت الأم بطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عليها أن تجعله يحصل على الرعاية التي يستحقها كما يحصل عليها الأسوياء من الأطفال.
- تجنب القسوة والإهمال والاستغلال للطفل.
- على الأم أن تغرس روح التعاون والسلام والتسامح لدى الطفل.
- الاهتمام بدعوة طفل فقير إلى البيت أو إلى مكان عام لتعليم الطفل معنى المساواة.
كيفية الاحتفال باليوم العالمي للطفل
يُعد الاحتفال بيوم الطفل العالمي طريقةً للتأكيد على أهمية حقوق الطفل، وذلك من خلال إشراكه بمجموعة من الأنشطة والفعاليات التي من شأنها تحسين البيئة المحيطة به، وتطوير العالم للأفضل، وفيما يأتي بعض الأفكار المفيدة والتي قد يستفيد منها المعلمون أو أولياء الأمور للاحتفال بهذا اليوم، وهي كالآتي:
إعطاء الدروس خارج الغرفة الصفية، أو في الهواء الطلق ضمن نشاط ما يُناسب حالة الطقس ويتم إدارته من قِبل أعضاء الهيئة التدريسية والمتطوعين، إذ تعكس الأنشطة التعليمية أثراً إيجابياً على الطفل، وذلك عن طريق تعلمه لمجموعة من المهارات المفيدة، وتجدر الإشارة إلى أمثلة على هذه الأنشطة وهي:
- المشاركة في زراعة حديقة المدرسة والحصاد، والقيام بجولة بيئية لفصل الخريف.
- طرح وقراءة قصة أو كتاب مفيد للأطفال، بحيث يتم ترسيخ ودعم أفكار ومفاهيم وقيم هذا الكتاب عن طريق مشاهدة فيلم يتلاءم مع محتواه، إذ يُفضل قراءة كتب علمية مُبسطة ذات محتوى مفهوم.
- مناقشة الأطفال وإطلاعِهم على وضع الأطفال الذين يعيشون في المجتمعات الفقيرة وغير المتطورة، إذ تواجهم مجموعة من التحديات التي تهدّد صحتهم وحقوقهم، مع مراعاة ذكر التحدّي المناسب لسن الطفل المستمع، والتركيز على المشاكل التي تَهمّ جميع الأطفال على اختلاف أعمارهم؛ مثل الفقر، وسوء التغذية، ونقص المياه.
- إشراك الأطفال بمباردات تطوعيّة أو محلية أو وطنية لإحداث تأثير إيجابي على أنفسهم وعلى المجتمع، ومن هذه المُبادرات: جمع التبرعات، أو المشاركة في حملات إعادة التدوير.
اضافةتعليق
التعليقات