• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من انباكَ أن أباك ذيب

هدى المفرجي / الثلاثاء 15 آذار 2022 / حقوق / 2363
شارك الموضوع :

حاولت كثيرا أن أفهم ذلك الغموض الكامن خلف الاختلاف من روح إلى أخرى، ما الذي يدفع أحدنا للشعور بالعظمة

بسحنة شاحبة وحديث منزوع الدمع وقف ينظر على أطلال القادة، فلان يتعهد وفلان يتمدد ولحية الفقراء تمتد على الأبواب راجية نظرة كادت تقترب من اليأس، عادت جموع الشباب من تلك البوابة وهي تعلم أن قصاصات الورق التي قدمها السيد المبجل ماهي إلا جرعة مخدرة ترسل اشارات للعقل أن الأمل موجود وكأنه بقصاصته رسم لهم مستقبلهم ووقفت الحكومة باكرا مع صياح الديك تنادي أين أصحاب القصاصات ابشروا بالحياة الكريمة.

حتى الآن لا أعي أي مهزلة هذه التي سيطرت على أطراف المؤسسة وجعلتها ترى نفسها دولة، أو بالأحرى أين الدولة إن كان الساسة هم من يضعون الأماكن برؤيتهم المحدودة، بينما المخزي بالأمر لو بحثنا جيدا خلف كل سيد منهم سنجد أنه لا يحمل معه سوى الأموال والعمالة وبعض من الكلمات لا أعلم إن كانت توازي الشهادة التي نتعب لأجلها، وربما اغلبهم لم يصل حتى متوسط الدراسة، وغالبا هذا هو السبب الذي لا يجعلنا ننظر لخلفياتهم الثقافية أو العلمية، فَحسب منظور أغلب الشعب، المال أولاً.

حاولت كثيرا أن أفهم ذلك الغموض الكامن خلف الاختلاف من روح إلى أخرى، ما الذي يدفع أحدنا للشعور بالعظمة والتكبر لشخص آخر يشاركه الكوكب ذاته، ما سر كل هذه المشاعر المعقدة والمتشابكة التي قد تدفع أحدنا لربط سلطانه بتعاسة كائن آخر حتى وإن لم يبادله ذرة، أتساءل وأضع عشرات الإجابات وأختم دائما بالإجابة الأكثر منطقية وإراحة لي: لا أعلم!

ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﻭﺟﺪﺕ ﺫﺋﺒﺎ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻗﺪ ﻭﻟﺪ ﻟﻠﺘﻮ، ﻓﺤﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭﺭﺑﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻌﻤﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﻴﺐ ﺷﺎﺓ ﻋﻨﺪﻫﺎ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺍﻷﻡ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺬﺋﺐ، ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺒر ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ، وﻋﺎﺩﺕ ﺍﻷﻋﺮﺍﺑﻴﺔ ﻳﻮﻣﺎً ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪت أنه ﻗﺪ ﻫﺠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﺓ ﻭﺃﻛﻠﻬﺎ ﻓﺤﺰﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﺬﺋﺐ ﺍﻟﻠﺌﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺮﻑ ﻃﺒﻌﻪ ﺑﺎﻟﻔﻄﺮﺓ ﻓﺄﻧﺸﺪﺕ ﺑﺤﺰﻥ :

ﺑﻘﺮﺕَ ﺷﻮﻳﻬﺘﻲ ﻭﻓﺠﻌﺖَ ﻗﻠﺒﻲ... ﻭﺃﻧﺖ

ﻟﺸﺎﺗﻨﺎ ﻭﻟﺪٌ ﺭﺑﻴﺐ ُ

ﻏﺬﻳﺖَ ﺑﺪﺭﻫﺎ ﻭﺭﺑﻴﺖَ ﻓﻴﻨﺎ... ﻓﻤﻦ ﺃﻧﺒﺎﻙَ

ﺃﻥ ﺃﺑﺎﻙَ ﺫﻳﺐ ُ

ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻄﺒﺎﻉ ﻃﺒﺎﻉ ﺳﻮﺀ ٍ... ﻓﻼ ﺃﺩﺏ ٌ

ﻳﻔﻴﺪ ﻭلااديب.

بهذه البساطة يمكن تفسير تلك اللعبة التي تدور حول البلاد، لا تحكمها قواعد وإنما تغلب عليها الفطرة لذات السلطان الذي لايرى فخامة عباءته إلا اذا امتدت أمتار وحملها العبيد فصارت شيء يثير الحديث ويرسم معالم الفخر المصطنع، حتى يغيب عنه الوعي والمنطق فلايرى الفائدة إلا فيما يحاذي قدماه ومايرسم سلطانه ويرفع شانه، فالكثير من الذين وضعنا ثقتنا بهم ومنحناهم تفويض التصرف بأمرنا وأموالنا لم يكونوا بمستوى التحدي الذي يحيط بنا، تلاعبوا بنا وبكراماتنا بدم بارد، وكان همهم وشغلهم الشاغل كيف يجنوا الأموال من المنصب الذي وضعوا فيه، ولم يراعوا حرمة الأمانة، فهي طباع الذئاب التي لا نرجوا منها إلا الافتراس، والقيادة لهاوية الهلاك والمخاطر وادخالهم في أتون الأزمات التي ليس لها حل ومخرج، فأي راعي وأي عهد قطعناه معه ليقودنا لمذبح الموت.

فماذا لو كان المسؤول عن حماية المواشي يعي حجم المسؤولية لوجدنا القطيع ما تهاوى بين الضياع والافتراس، لأن المتولي على حمايتهم أدرك جيداً أنهم مسؤولون منه ليؤمن لهم حياة آمنة، لذلك اختيار الراعي يجب أن يكون دقيقاً ومستنداً لمعايير موضوعية ومهنية كالتحلي بالمسؤولية والتضحية في سبيل الجميع.

فمن حديث للرسول (صلى الله عليه وآله) قال: (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته).

فما من إنسان إلا قد وكل إليه أمر يدبره ويرعاه، فكلنا راع، وكلنا مطالب بالإحسان فيما استرعاه، فإن قام بالواجب كان أثر ذلك في الأمة عظيما، وثوابه جزيلا، وإن قصر وخان الأمانة، أضر بالأمة، وعسر على نفسه الحساب، لذا يوجهنا النبي صلى الله عليه وآله إلى وجوب القيام بحق الرعية وإرشادهم لمصالحهم، وردعهم عن ما يضرهم في دينهم ودنياهم.

وهنا ننظر قليلا أي ضرر قد يلحق بالمرء أكثر من أن يختار القائد الخطأ وينصب السيد الجاهل ويرفع مقام المتغطرس الباطل ولا ينظر لأصل الراعي وطباعه قبل انشاده، فأهم صفتين لاختيار القادة يتمثلان في التأثير والحكمة وهما لا يمكن اكتسابهما.

إلا أن هناك بعض الصفات يمكن تعلمها كالمهارات والإدارة وغيرها، وقد تتلخص في ثلاثة مؤثرات، علم يكتسب بالتعليم ومهارات تكتسب بالتدريب وسلوك فطري جبل الشخص عليه، فالقيادة قوة يوكل إليها مصائر الناس، وخط سير المنظمة فإما تكون معول لتحقيق نجاحاتها أو إسقاط بنيانها وهنا يبرز العامل الحاكم ومادون ذلك من عوامل تبقى في دور المتغير التابع إلى حد كبير فكل التوابع من إمكانيات في المنظمة من مورد بشري أو غيره تتبع لذلك القائد، فإذا كان طباعه طباع سوء فلا أدب يفيدُ ولا حليب.

يقول زهير بن أبي سلمى:

من يجعل المعروف في غير أهلهِ

يكن حمده ذما عليه ويندمِ.

العراق
الظلم
الانسانية
المجتمع
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    كارا

    النشر : الخميس 10 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    العام الذي رحل في يوم

    النشر : الأحد 29 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اضطراب ما بعد الصدمة في عالم كورونا

    النشر : الثلاثاء 07 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

    النشر : الأربعاء 25 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي أشكال التعصب الرياضي؟

    النشر : الخميس 03 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأمل المرتقب

    النشر : الثلاثاء 20 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 365 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3744 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 11 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 11 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 11 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة