• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

طفل البئر.. وواقع الطفولة

نجاح الجيزاني / الثلاثاء 08 شباط 2022 / حقوق / 1944
شارك الموضوع :

أُسدلت الستارة على مشهد كانت الأنفاس قد حُبست، والأنظار قد تعلقت بآخر بصيص أمل لخروج الطفل سالما..

ملحمة انسانية بكل معنى الكلمة، حين توحدت قلوب البشرية وهي تدعو للطفل المغربي (ريان) بالنجاة والخلاص من محنته التي دامت خمسة أيام بلياليها.. لكن قدره هو الأجل المحتوم، فارتحل الطفل إلى بارئه، واستودعت الأمانة عند رب غفور.. وأُسدلت الستارة على مشهد كانت الأنفاس قد حُبست، والأنظار قد تعلقت بآخر بصيص أمل لخروج الطفل سالما.. لكن السماء قالت كلمتها الأخيرة؛ فجرى القضاء أن تغيب في غيابت الجب كل الآمال المعلقة بحبل الرجاء.. فكان الفقد سيد الموقف.

تخيّلوا خبراء جيولوجيا ومتخصصين وحفارات آلية وجَمع كبير من الشعب المغربي وصحفيين ومصوريين وملايين المتابعين من جميع الدول العربية على البث المباشر، كلهم لا حيلة لهم أمام إرادة اللّٰه، كل الناس والخبراء والآليات، ولم يعرف أي منهم الوصول إليه قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة.

يقول عز من قائل: {وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ} [يونس: 107].

سبحان من بيده أمرنا كله مهما بلغنا من أسباب الدنيا.

لعل البعض يعترض قائلا: أين هو الله من كل هذا؟! ألم يكن الله بكاف عبده؟ ألم يقل: ادعوني استجب لكم؟! ألم يقل (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب.. أجيب دعوة الداعي إذا دعان)...

 فلماذا لم يستجب لدعائي، ولا لدعاء كل هذه الملايين من العباد؟

إننا للأسف الشديد لم نعرف الله ولم نعرف حقيقته، فهو سبحانه لا يتصرف بطبيعة الانسان الذي يجد سعادته بالهواء الذي يتنفسه، فالحياة زائلة في كل الأحوال، وهي لا تساوي شيئا بالمفهوم السماوي، الموت ليس فناء، بل انتقال الروح من عالم إلى آخر، ينبغي أن نفهم من قضية الطفل ريان أنّ الأمر كله بيد الله سبحانه، لقد قدّر وما شاء فعل.

علينا في هذه اللحظات الحاسمة من عمر الأمة الاسلامية، أن نعي حقيقتنا كبشر، وأن نقف على مسافة واحدة من الجميع، فكل أطفال الوطن هم ثروتنا، وعلى عاتقنا تقع مسؤولية حفظهم والذود عنهم من أخطار تهدد وجودهم ومستقبلهم..

علينا كبشر أن نتعلم الدرس جيدا، ونأخذ العبرة من كل ما حصل، ولا ينبغي أن تمر هذه الحادثة مرور الكرام، دون أن نلتفت إلى واقع الطفولة في مجتمعنا.

لقد صبر الطفل ريّان وقاوم.. كما أنه حرّك القلوب كلها، لننتبه لكل الأطفال في العالم ونتحرك لإنقاذهم، وما يحدث لأطفال اليمن من تجويع وخوف وترهيب، واضح لكل ذي عينين.. فما دام من الممكن حفر جبل لأجل طفل، فيمكننا إذن أن نلغي الكثير من الحروب والعنف ونمنع الاستغلال والإساءة، فلا يوجد مستحيل في قاموس من يروم التغيير.

الطفل
الموت
الانسانية
المجتمع
الايمان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    السيدة المعصومة نقطة تحوّل في عالم التشيّع

    اعتبارات سيكولوجية عند اختيار الألعاب

    "كورونا" أم إنفلونزا؟ هكذا تميز بين الأعراض

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    آخر القراءات

    إشترِ الجنـــة بأعمالك!

    النشر : الأثنين 10 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأسواق التجارية في العراق.. تعود إليها الحياة من جديد

    النشر : الثلاثاء 04 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    سرطان الأطفال.. شبح يلاحق العائلات العراقية

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    كفَى نبكي

    النشر : الأربعاء 03 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    ثورة بعد الكسر

    النشر : الخميس 12 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    تعاون مؤسساتي: دورة كوني ذكية للفتيات

    النشر : الثلاثاء 26 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 16 دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 818 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 561 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 385 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 358 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 344 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 340 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1024 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 978 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 966 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 818 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 803 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 786 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    "كورونا" أم إنفلونزا؟ هكذا تميز بين الأعراض
    • منذ 32 دقيقة
    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • الأحد 05 تشرين الاول 2025
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • الأحد 05 تشرين الاول 2025
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • الأحد 05 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة