• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المنتظرون.. حلم الشوق للقاء

سماح الجوراني / الأربعاء 11 كانون الثاني 2017 / حقوق / 5585
شارك الموضوع :

سأبدأ بموعظة وحكاية الكل ينتظرها ويعمل من أجلها، تنثر عبيرها انتظاره الفواح في أرجاء الأكوان فالدمعة ساكبة حتى ظهوره، حيث ينقل احد المشايخ

سأبدأ بموعظة وحكاية الكل ينتظرها ويعمل من أجلها، تنثر عبيرها انتظاره الفواح في أرجاء الأكوان فالدمعة ساكبة حتى ظهوره، حيث ينقل احد المشايخ من العلماء والمجتهدين، يقول: جاء إليَّ احد الشباب ودموعه تنهمر على خديه ويداه ترتجفان وقد بدا عليه الحزن الشديد فمسكت يديه، وقلت له: هوّن عليك يا ولدي ....

ماذا بك؟.. قال لي بصوت حزين:

يا شيخ رأيت رؤيا في منامي ...!كأنني جالس في  البيت واشاهد التلفاز اذا بجرس البيت يرن   ....

يقول: كان لدينا جرس يحتوي على كاميرا خارجية ..رفعت السماعة وقلت من في الباب ..ورأيت سيداً جليلاً ذا وجهٍ حسن.

قلت: من عند الباب؟..

فقال السيد: منزل فلان وذكر اسمي ...

فقلت له: نعم! من انت؟.

فقال لي: انا سيد مهدي ...هل تأذن لي بالدخول؟ هل تفتح لي الباب لأدخل..؟.

عندها أحسست أنه الامام المهدي (عج) فالتفت الى البيت يمينا وشمالا فرأيت ان لدي اشياء لا تليق بوجود الامام.. هاتفي كان فيه اشياء لا يرضى بها الامام، كان التلفاز يعمل على قناة لا تليق بوجود الامام وأوراق القمار مبعثرة على الارض وغيرها من الموبقات التي تدمي قلب الإمام، وهي غير مناسبة لوجوده المبارك، عندها قلت له سيدي انتظر عدة دقائق فقط لأجهز البيت.

وضعت سماعة الجرس على وجه السرعة ورفعت كل ما لا يليق بوجود الامام وألقيته في الخزانة وذهبت اهرول الى باب البيت ..

فتحت الباب  فلم اجد الامام المنتظر ...خرجت الى الشارع ورأيت الامام وقد ابتعد، عندها التفت الي الامام والدموع جارية على خده الشريف قال: يا ربي طرقت ابوابهم فردا فردا فلم يستقبلني احد ..كلهم قالوا اصبر عدة دقائق، وقفت عند ابوابهم، ولكنهم لم يكونوا مستعدين لرؤيتي ولا ينتظرون لقياي، فلم يستقبلني احد منهم، كلهم مشغولون عني، اغلبهم لا يذكرني حتى بدعاء، الهي انا من ينتظرهم ليستعدوا وليس هم...

يا سيدي الغريب ...يا سيدي الوحيد ...

على من تستطيع ان تعتمد، إذ نحن لسنا مستعدين لظهورك ..

الجميع ينتظر طلوع  إمام يملأ الأرض قسطا وعدلا، وآه من فراق ألمّ بنا ما أصعبه، أعد فيه ثانية ثانية.. ويوما بعد يوم.. وكل جمعة أكون متلهفة إليه وقلبي يتوق الشوق للقياه فأجرّ الحسرة ليس فقط علي، بل على الكثير من البشر الذين يدعون الإمام للظهور وهم غائبين عنه، يذكرونه فقط بدعاء ولكن لا نعمل شيء من أجله فالكل يعمل لنفسه ودنيته وملذاته وشهواته التي لا تنتهي، فيا له من عالم ملأ القلوب بالسواد واللامبالاة بشيء، هل منا من سأل نفسه: نحن من نكون حقا، من ناصريه ومن منتظريه الصادقين معه؟.

فوجدت الجواب ب لا.. لم يوجد هناك أحد، عجبا كل العجب لقوم يريدون ويدعون الله بفرجه وهم غير عاملين في حق من حقوقه!!

علينا أن نعلم اذا أردنا نكون من منتظريه، فعلينا أن نسعى سواء كان الفرد المنتظِر، أو المجتمع المنتظِر إلى تحقيقه والوصول إليه هو جوهر الحب ولبّه وأصل العشق ومعدنه ومنبت الوله ومركزه.

لا بدّ للمنتظر من السعي الجاد والفاعل لاستشعار حضور الإمام (عليه السلام) وتنسم عبيره الفواح والهيام به والشوق للقياه، وأن لا يقرّ له قرار ولا يهنأ له عيش ولا يهدأ له بال ولا يرقأ له دمع إلاّ باكتحال ناظريه بطلعته الرشيدة وغرته الحميدة.

فما أروع صورة الحب وهي تتجلى في زيارة (آل ياسين) حيث تلتهب عواطف المحب وتجيش لواعج عشقه فيبعث بسلامه ليس إلى شخص الحبيب فحسب بل لكل سكناته ولحظات حياته وخفقات قلبه، فتراه يقول: (السَّلامُ عَلَيْكَ فِي آنَاءِ لَيْلِكَ وَأَطْرَافِ نَهَارِكَ... السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقُومُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْعُدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَقْرَأُ وَتُبَيِّنُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصَلِّي وَتَقْنُتُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَرْكَعُ وَتَسْجُدُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُهَلِّلُ وَتُكَبِّرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تَحْمَدُ وَتَسْتَغْفِرُ، السَّلامُ عَلَيْكَ حِينَ تُصْبِحُ وَتُمْسِي، السَّلامُ عَلَيْكَ فِي اللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى... ).

نعم هذا هو كنه الحب ومعدنه وأصله وفرعه ومبدأه ومنتهاه، من هنا يجب أن نبدأ المسير وتتحرك قافلة المنتظرين ونتعلم كيف نحب وكيف نعشق، فنحن بحاجة إلى مناجاة الإمام وعطفه ورأفته. نحن بحاجة إلى استشعار حضور الإمام عليه السلام لا مجرد وجوده المقدس. نحن بحاجة إلى التعلم خطوة بعد خطوة ومرحلة تلو أخرى من أجل الوصول إلى الهدف المنشود والعلم المنصوب والأمل المصبوب والغوث والرحمة الواسعة..

هكذا يكون الانتظار..

اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من أنصاره.

الامام المهدي
الاسلام
الشيعة
اهل البيت
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين

    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    آخر القراءات

    ثقافة المرأة.. سلاح في حرب العولمة

    النشر : الأحد 26 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    العطاس اثناء النوم قد يسبب الوفاة!

    النشر : الأحد 08 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    قراءة في كتاب: رسائل من القرآن

    النشر : السبت 16 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    عصر التسوق الالكتروني.. مستقبل اقتصادي واعد

    النشر : الثلاثاء 14 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    7 أنواع من البذور عليك حتماً الشروع في تناولها!

    النشر : الأثنين 30 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    النشر : الخميس 03 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 874 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 764 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 445 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 374 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 345 مشاهدات

    الإكزيما أو التهاب الجلد التأتبي.. أهم النصائح التي تخلصك من الأعراض

    • 329 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1347 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1342 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1062 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    على دروب العشق نلتقي.. فكلّها تؤدّي إلى الحسين
    • الثلاثاء 19 آب 2025
    تنافس محموم بين الشركات على جذب المواهب في الذكاء الاصطناعي
    • الثلاثاء 19 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة