"نريد وطن, ثورة مستمرة حتى إستعادة الوطن، ثورة الشباب، الحساب لقاتلي الشعب، ثورة وطن، الثأر للشهداء".
جملة من الشعارات التي بدأ النشطاء والمتظاهرون من الشباب العراقي بنشرها خلال الأيام الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي الغرض منها تحشد وزيادة الزخم الجماهيري في ساحات الاعتصام دعما للثورة التي من شأنها انهاء حكومة وأحزاب فاسدة لن تقتنع بأن الشعب ثار ضد فسادهم ولم يعد يريدهم.
أربعة أشهر وأكثر وإلى الآن مازال المتظاهرون مستمرون في اعتصامهم وتواجدهم في الساحات، وعندما سألنا المرابطين في ساحات الاعتصام كيف ننتصر؟
أجابنا علاء الأسدي: ننتصر بالسلمية، الصمود، التلاحم، الخطاب الصحيح والموجه، التوعية.
وأضاف الأسدي: اختيار التوقيتات، والأهم هو صندوق الاقتراع.
وقال حيدر الطائي: إن "الهدف من التظاهر وتوحيد الرؤى لذلك الهدف
وابعاد لكل من يسيء للبلد ورموزه ويدعو للفوضى عن التظاهرات".
وأضاف الطائي: لا يمكن أن ينجح أي حراك دون معرفة ما يريد الناس خرجت لأصلاح الحال بعد أن نهش الفساد والاستبداد جسد العراق.
وبين إن "الماكنات الاعلامية والمواقع الإلكترونية المشبوهة حولت ثورة الشعب إلى شخصنة الأمور وتسويق أسماء على حساب المطالب المشروعة بالعيش الكريم والحرية والعدالة".
وتحدث لنا الحقوقي مجتبى الحلي: ننتصر ب "توحيد الصفوف والتركيز على الأهداف المشتركة وجعل قيادة تمثل التظاهرات وترك الخلافات والتهجم على عقائد وأفكار الآخرين المتفقين مع الثوار والمؤمنيين بمبادئهم".
واضاف الحلي: "وضع آلية عمل مشتركة تلتزم بها قيادة التظاهرات، التركيز على الخطوات القادمة وتثقيف المجتمع على المشاركة الفاعلة في الانتخابات وتشكيل وفود في كل محافظة تضغط على الشخصيات الوطنية والمعتدلة للترشيح للانتخابات المبكرة المقبلة لأن جمهور الأحزاب لايستهان به إطلاقا".
وتحدث لنا طارق الطرفي قائلا: "ما خرجنا أشرين ولا بطرين ولكن لطلب الإصلاح".
كان بإمكان الإمام الحسين (ع)، أن لا يقاتل ويكفي نفسه وأهله وأصحابه شر القتال في كربلاء، لا سيما وأنه رأى وقتها أن مبعوثه للكوفة مسلم ابن عقيل بقي وحيداً لآلة القتل والتعليق والسحل نتيجة تخلي عنه من راسلوا الإمام وطلبوا مجيئه ليكونوا تحت لوائه لقتال أتباع ومناصري يزيد، وعند وصوله لكربلاء شاهد سواد الناس قد وقفوا لحربه مع جيش ابن زياد، وآخرون إكتفوا بالصمت والتفرج والوقوف على التل ليسلموا على أنفسهم من القتل أو لأنهم مستفيدين من دنانير الخليفة، وهذا مؤشر على أن هكذا مجتمع متخاذل لا يستحق أن يسيل من أجله الدم الشريف للإمام وإخوته وأبنائه وأنصاره، ولا يستحق التضحية من أجله، لكنه سلام الله عليه لم يكن ينظر من هذا الجانب، بل يرى أن القتال والتضحية وقتها هي من أجل إصلاح الدين وتقويم خطه الذي إنحرف ببيعة الناس ليزيد والتي سينتهي بها الإسلام، ولم يكن الإمام يأمل أو ينتظر نتائج إيجابية آنية حينها، والمعركة كانت خاسرة عسكرياً، ونتائجها عنده واضحة، لكنه قاتل من أجل مستقبل الدين والمسلمين آنذاك..
وبين الطرفي: "الأمر أراه مشابهاً الآن في التظاهرات التي خرجنا بها منذ أربعة أشهر، فنحن نستبعد أن تكون النتائج آنية ونستبعد أن يكون سواد الناس معنا، وأن الغالب ممن لم يخرجوا للتظاهرات هم إعتمدوا ذات الأسباب التي إعتمدها من كان قبل ١٤٠٠ سنة".
وأضاف: "نعم.. نحن القلة القليلة الآن في ساحات التظاهر وطلب الإصلاح ورفض الفساد، وممكن جداً أن بيننا من خرج لأهداف غير ما تظاهرنا من أجله، لكن.. قضيتنا هي الأعلى وتضحيتنا من أجل مستقبل أبنائنا.
ولمن يقول أن المجتمع الذي ترك أبنائه لوحدهم بيد آلة القتل والخطف التابعة للأحزاب هو لا يستحق التضحية والتظاهر من أجله، إجعل ما قاتل الإمام الحسين (ع) من أجله أمام عينك وتمسك بقضيتك ورفضك للباطل حتى وإن بقيت وحيداً مع القلة المؤمنة".
اضافةتعليق
التعليقات