• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الرقابة الذاتية: الحل لإنقاذ تآلفنا مع الشر.. السينما والأفلام إنموذجًا

زينب كاظم التميمي / الأحد 23 شباط 2025 / اعلام / 857
شارك الموضوع :

تتمثل الإجابة في قدرة صناع الأفلام على بناء شخصيات معقدة ومؤثرة، حتى وإن كانت شريرة

كيف يمكن لشخص شرير أن يصبح بطلاً في أعيننا؟ وكيف يستطيع صناع الأعمال السينمائية التلاعب بالمشاهدين وجعلهم يتعاطفون مع شخصية شريرة؟

تتمثل الإجابة في قدرة صناع الأفلام على بناء شخصيات معقدة ومؤثرة، حتى وإن كانت شريرة.

من خلال خلق خلفية مأساوية للشخصية وغالبًا ما يتم تقديم الشرير على أنه ضحية للظروف، مما يثير التعاطف لدى الأطفال والشباب غالبا. وقد يكون لديه قصة مؤلمة في الماضي أو أسباب وجيهة (من وجهة نظره) لأفعاله، فعندما نشهد تطورًا في شخصية الشرير، فنراه يتغير وينمو، ويصبح من الصعب التماهي معه وقد يدل هذا في نظر البعض على قوة الشخصية.

النزاعات الداخلية في الشخصيات الشريرة التي تعاني من صراع داخلي وتواجه قرارات صعبة تثير اهتمامنا وتشجعنا على فهم دوافعها فالشخصية ذات القرارات الغريبة والمفاجئة تثير المُشاهد.

يستخدم صناع الأفلام مجموعة من التقنيات النفسية للتأثير على مشاعرنا وتوجيه تعاطفنا نحو الشخصيات، حتى وإن كانت شريرة. بعض هذه التقنيات تشمل لقطات مقربة: تركز على عيون الشخصية وتعبيرات وجهها، مما يساعدنا على فهم مشاعرها الداخلية مع موسيقى مؤثرة إذ تستخدم الموسيقى لتعزيز المشاعر التي نريد أن نشعر بها تجاه الشخصية.

مثال عن شخصية في أحد الأفلام كانت شخصية جيدة يتحول المعلم المتواضع الطيب إلى صانع مخدرات، ولكننا نشهد تحوله تدريجيًا ونفهم الصعوبات التي يواجهها، مما يثير تعاطفنا والتقبل التام لما يفعل.

إن قدرة صناع الأفلام على خلق شخصيات شريرة معقدة ومؤثرة هي دليل على قوة السينما وتأثيرها على عقولنا وعواطفنا. من خلال فهم هذه التقنيات، يمكننا أن نكون أكثر وعياً بكيفية تأثير القصص علينا وكيف يتم توجيه مشاعرنا.

لا ننكر إن مهارة صناع السينما في اللعب على أوتار عواطفنا وعقولنا عالية جدا ومؤثرة. لنأخذ مثالاً؛ والتر وايت في مسلسل Breaking Bad. رجل عادي، أستاذ كيمياء طيب، يواجه السرطان والفقر. هل من المنطقي أن نلومه لأنه يريد تأمين مستقبل عائلته؟ هنا يبدأ التعاطف، وهذا ليس صدفة!

صناع المسلسل والسينما يستخدمون نظرية (العزو السببي) ، نتساءل: هل الشرير شرير لأنه يريد ذلك أم لأن الحياة دفعته؟ لابد من طرح أكثر من سؤال حتى نفهم النقطة التي يستغلها صناع السينما.

والتر ليس مجرد تاجر ممنوعات؛ هو أب يائس. وعندما نرى دوافعه، نشعر أنه ربما لو كنا مكانه، كنا سنفعل الشيء ذاته!؟

فجأة، يصبح والتر ليس شريراً، بل ضحية قرارات صعبة ، ولماذا نستمر في حبه حتى عندما يتحول تماماً إلى شخصية شريرة!

لأن هناك دائماً مشاهد تظهر ضعفه، حبه لعائلته، أو ندمه، لتذكرنا أنه ليس شراً خالصاً..!

كيف تحول الرجل الخجول إلى أسطورة جريمة؟ هنا، المسلسل يلعب على (التقمص العاطفي)، فنشعر أننا نعيش معه هذه التحولات، حتى لو كنا نعرف أنها خاطئة!

وهكذا بذكاء شديد، يجعلنا صناع السينما نتساءل: هل والتر بطل أم شرير؟ والإجابة دائماً تكون: إنه إنسان جيد ولكن الظروف أحالته إلى عكس ذلك، حتى يجعلون الأمر طبيعي ومقبول عند المُشاهد ويتآلف مع الشر.

العاطفة
الخير والشر
السينما
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    السيدة الزهراء.. أسماؤها وألقابها

    آخر القراءات

    عيد ميلاد زوجك اقترب؟ اشتري واحدة من أفضل 9 هدايا ستنال إعجابه!

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    في أي سن تبدأ التربية؟ وعلى من عاتقها؟

    النشر : الأحد 29 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    كيف تحمي أطفالك من التحرش الجنسي على منصات التواصل الاجتماعي؟

    النشر : السبت 12 تشرين الاول 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    حرب كيماوية في منزلك.. خلط هذه المنظفات الشائعة يمكن أن يشكل خطراً لا تتخيلينه

    النشر : الثلاثاء 10 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    ما هي مظاهر الفتنة؟

    النشر : الأثنين 14 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    قراءة في كتاب: ادرس بذكاء وليس بجهد

    النشر : الأحد 06 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 794 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 538 مشاهدات

    الشجاعة الحقيقية في مواجهة الهزيمة

    • 366 مشاهدات

    كانت مجرد كلمات… حتى بدأت أبكي دون أن أفهم السبب

    • 363 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1017 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 973 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 931 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 795 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 794 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 764 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    شمس قم المنيرة
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"
    • السبت 04 تشرين الاول 2025
    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين
    • الخميس 02 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة