اقامت جمعية المودة والازدهار ورشة تنموية تحمل عنوان (رحلة في أفاق الحياة) في يوم الخميس المصادف 15/11/ 2018 قدمتها من السعودية العلوية فاطمة الموسوي.
عرفت العلوية في البدء عن نفسها وعن نشاطاتها في القطيف، ثم شرعت في اعلان بداية الرحلة وفي المحطة وقفت على النفس وماتعانيه من ركون في زخم الحياة، كما بينت اهمية معرفة الذات على المستوى الفردي وعلى صعيد المجتمع وكما تمتد الى المنظومة الكونية، وكما وضحت مصدر السعادة التي تنبثق من فهم النفس والتي تقود تلقائيا الى الرضا والاطمئنان والابتعاد عن التذمر الذي ينتشر في المجتمع بسبب عدم إحاطتهم بمعرفة المشروع الكوني ودورهم فيه، مستشهدة بحديث الامام علي عليه السلام: أتحسب إنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر.
ثم انطلقت الى المحطة الثانية ألا وهي أدوات النفس وكيفية التحكم بتلك الادوات لقيادتها واهم اداة لإكتشافها هي العقل حيث أهم الطرق التي يصل فيها الى معرفة الذات هي التأمل، هذا التأمل يجب أن يكون بمعايير حتى لا يتجه الى شطحات فكرية بل مبني على جذور راسخة، ومن نتائج التأمل ضربت العلوية مثلا بقصة سحرة فرعون حيث لحظة تأمل قلبتهم من كفار الى مؤمنين بل في درجات عالية من الايمان بحيث مهما عذبهم فرعون كانت اجابتهم: إنا الى ربنا منقلبون.
بعد ذلك انتقلت الى رأي علماء النفس والفلاسفة في معرفة الذات وتنقيتها حيث هذا المفهوم متفق عليه في الدين والفلسة حيث الرذائل تبقى رذائل والفضائل هي المتفق عليها، ثم انتقلت الى الاداة الثانية التي يمكن بها تنقية النفس ألا وهي وجود النموذج المثالي وخير نموذج وقدوة هم الانبياء والائمة الذين ارسلهم الله لفتح أفاق المعرفة امام الانسان ليعرف ذاته.
ثم ضربت مثالا يستطيع الانسان ان يدرس نفسه من خلال تسجيل أعماله اليومية واخراج النسبة بين الاعمال الجيدة والسيئة حيث تحفز الفرد لاستقراء نفسه وبالتالي يسعى تلقائيا ليرى من نفسه ماهو جيد، فالمراقبة المستمرة والمتابعة تجعل الانسان حذرا جدا في التعامل مع نفسه وغيره.
ثم ختمت حديثها باستشعار مراقبة الله للانسان هي من المقومات الاساسية لتهذيب النفس وصقلها، وايضا وجود إمام زمان تُعرض عليه الاعمال يجعل من الانسان خجلا في أن يكون العرض مخجلا أمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه.
جدير بالذكر ان جمعية المودة والازدهار النسوية تهدف الى توعية وتحصين المرأة ثقافيا لمواجهة تحديات العصر والعمل على مواجهة المشاكل التي تواجهها واعداد العلاقات التربوية الواعية التي تُعنى بشؤون الاسرة وكذلك دعم ورعاية الطفولة بما يضمن خلق جيل جديد واع وتسعى الجمعية لتحقيق اهدافها عبر اقامة المؤتمرات والندوات والدورات واصدار الكراسات واعداد البحوث والدراسات المختصة بقضايا المرأة والطفل.
اضافةتعليق
التعليقات