ارتفعت الأصوات..
عج المكان من أناس وُجدوا في هذا المكان دون ان يعرفوا مالخبر؟
لماذا وقف النبي فجأة وأوقف الحجاج؟ ماالمهم في الامر كي ينتظر القادمين ويأمر المغادرين بالرجوع ؟
انه لأمر عجاب، من الأفضل ان نقول استثناء كما نرى في حياة النبي (صلى الله عليه واله) لا يوجد امر من أمور الدين بهذه الكيفية ولم يشير النبي (صلى الله عليه واله) الى فريضة من فرائض الاسلام بهذه الصورة العجيبة!.
أليس هذا الدليل وحده حجة على اهمية هذا الامر؟
أليس حجة كافية تبين مدى اهمية مسألة الولاية من بعده؟
هل عند نزول فريضة الصلاة او الصوم او الحج ووووو نزل جبرئيل ليقول لو لم تفعل لما بلغت رسالته؟
كيف رب العباد يجعل ماجرى على النبي لاشيء امام امر الولاية ويقول مخاطبا نبيه الكريم ان لم تفعل فما بلغت رسالته!
اوليس النبي (صلى الله عليه واله) القائل: مااوذي نبي مثل ما اوذيت؟
ولكن هل من العدل ان يعامل هكذا في المقابل؟ بعد ان تحمل الصعوبات وأوصل الأمة الى القمة؟
يذهب تعبه هباءا منثورا؟!
وأي تعب؟
كما ترسخت في طيات التاريخ و ذاكرة الدهر كان الناس، خصوصا العرب في أدنى الحالات الروحية والاجتماعية والثقافية، يشير القرآن الى مساوئ الأمة فيقول:
"وَكُنتُم عَلىٰ شَفا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنها"..
اجتمعت القوافل كي يكشفوا سر وجودهم في هذا المكان (غدير خم)، الجميع كان يلهف لمعرفة المزيد، القلوب اخذت تنبض بسرعة اكبر والافكار تتطاير هنا وهناك تمضي يميناً وشمالا كي تعرف ماذا سيجري!
انتهى الالم.. الم عدم المعرفة بما يجري، اقتربت الساعة وانشق القمر، جعلوا له منبر من رحالهم كي يفهم الجميع كلامه صلى الله عليه واله..
صعد صلى الله عليه واله المنبر وخطب خطبة طويلة و لربما الكثير منا لم يسمع بها اصلا ...
ولكن اخترنا لكم مقتطف من هذه الخطبة المباركة من كتب أهل السنة :
روي عن البراء بن عازب _عن مسند احمد ابن حنبل_ في حديث عن رسول الله محمد بن عبد الله أنه قال:
كنا مع رسول الله في سفر فنزلنا بغدير خم، فنودي فينا الصلاة جامعة، وكُسح لرسول الله تحت شجرتين فصلى الظهر واخذ بيد علي فقال: "ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟" قالوا: بلى. فأخذ بيد علي فقال:
«من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه».
فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئًا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة]،
وهذه بداية واقعة الغدير ونهايتها غدر الأمة بواسطة أَعْدَاء الغدير..
أصبحت واقعة الغدير سبب كي تخرج الضغائن من صدور المنافقين!!
اضافةتعليق
التعليقات