• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

حُلم الصادق

مروة ناهض / السبت 17 شباط 2018 / حقوق / 2348
شارك الموضوع :

مازلتُ هنا في هذه التي تُدعى فانية! العجلة الكبيرة تلك، يُقال عنها إنها زائلة! لكنها ما زالت تلقفُ كل من تراه أمامها بكل شراهة! وانا ما زلتُ و

مازلتُ هنا في هذه التي تُدعى فانية!

العجلة الكبيرة تلك، يُقال عنها إنها زائلة! لكنها ما زالت تلقفُ كل من تراه أمامها بكل شراهة!

وانا ما زلتُ واقفة، بين الأمس واليوم أتاملها، هي ذاتها لم يتغير شيء، مايتغير فقط تلك الوجوه التي تدعسها..

مازلتُ أتذكر جيداً تلك الكلمات التي تمتم بها ذلك السيد الوقور، جميل المُحيا والسريرة، بصوته الهادىء قبل رحيله: 

‏إذا خسر الانسان كل شيء وربح آخرته، فإنه ربح كل شيء..

ولكن ياسيدي، كيف للأنسان ان يتحصن بدرع القوة والعزيمة وسط هذا البحر المُتلاطم من الفتن وتقلب الأحوال!

كيف يمكن للقلب أن ينال مرتبة الثبات كما فعل قلبك؟ كيف له أن يتحمل تقَّلب تلك الجمرة بين كفيَّه ويصبر؟

ما زلتُ أقضي ساعات طويلك أتفكَّر بكَ أيها السيد الوقور، كيف تستطيع أن تكون بهذا الكم الهائل من الحُلم؟ كيف أستطعت أن تُصارع هذه العجلة؟

بلى، بلى قُلتها يوماً:

ان الحُلم ليس فضيلة أخلاقية فقط، وإنما هو قوام الحياة الطيبة في الدنيا وفي الآخرة..

ولكن مهلاً ايها المُبجل! 

قوام الحياة الطيبة بدأ يضمحَّل شيئاً فـ شيئاً، في تلك العجلة قََّل المتعلمين على سبيل نجاة..

ليزداد الهمج الرُعاع أولئك الذي ينعقون وراء كل ناعق!

أخبرني كيف بأمكاننا أن نُقوَّم الحياة مرة أُخرى لتعود؛ طيبة!

مهلاً! بلى أتذكر كلمتك تلك: يحتاج الانسان في علاقته مع الله تعالى الى وسيط وليس هنالك وسيط أقرب إليه سبحانه من محمدٍ وآله..

أذن هكذا هو الأمر؟

هُنا تكمنُ الحُجة؟

نهاية ذلك النفق المُظلم يلوح النور، فائزُ من تبعه، وهالكُ من تخلى عنه، الامر أكبر من مجرد عمل صالح يؤديه القلب وحرام يجتنبه او مكروه لا يدنُو من عتبته، الأمرُ يحتاج لدليل يأخُذ بجلابيب القلب نحو مكامن الفوز، يحتاج لسفينة غير قابلة للغرق موسومة بالنجاة لكل من ركبها والهلاك لكل من تخلى عنها..

ألم تختصر الامر أجمعه بمقولتكَ تلك التي ما زالت تطرقُ مسامع فؤادي كلما هبت الرياح الشعواء من الفتن السوداء:  ‏إن الانسان الذي يجري حب الإمام الحسين صلوات الله عليه في قلبه وعروقه لا يمكن أن يفقد دينه وإيمانه..

الآن أيها السيد قد إكتمل طرفيَّ المعادلة أصبحت متعادلة موزونة، إنه سيد الشهداء صلوات الله عليه!

هو العنصر الذي عادلها وعدَّلها، فحُب ذلك الذبيح الذي توسد الرمضاء الحارقة وهو يداعبها بكل ود حين يجري في أوردة الحياة يُقوَّمها فيعودُ بها طيبة، ويجعلنا نقبضُ تلك الجمرة بكل صبر وإيمان..

مُحمد رضا، أيها السيد الوقور..

أعلم أنك لم تستسغْ تلك العجلة، لم ترُق لكَ فكرة أنها زائلة فالذي يُعانق الخلود يأبى الفناء، أعلم إنك عالمُ رباني ومكان الربانيون السماء، هناك حيثُ تحت ساق العرش يُعقدُ مجلس العزاء لذلك المنحور، أعلم إن كل ما أصابك من ظُلم وإعتداء هيَّن مادامت جراحك ترتمي بأحضان أمك الصديقَّة الشهيدة، لترقد بسلام..

أنت فائزُ، المُتحسر هو من فقدكَ، فقد علومكَ وأخلاقكَ، فقد وجودك الذي يشعُ إيماناً وأخلاقاً، ألم تكن حُلم الصادق لمُستقبل الإسلام؟

إذن نحن من خسرناك، نحنُ من بقينا نُعاني ونُعاني في هذه الظلامات أيتام لآل محمد، لا شيء يصلح الحال سوى ذلك الذي يأخذُ بنا من شتات الظُلمة الى نور اليقين..

نسألك الدعاء ليظهر ذلك الخائف المُترقب فـ يملئها عدلاً وقسطاً..

#آل_الشيرازي
الموت
الامام الحسين
الحزن
الامام المهدي
الحياة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    ظاهرة الفقر.. معضلة تنذر بالخطر

    النشر : الأثنين 19 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عاشوراء.. فرصة لإثبات العقيدة الحقة

    النشر : الأثنين 17 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    ماهو تأثير كورونا على الحمل والرضاعة الطبيعية؟

    النشر : الثلاثاء 16 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تتعاملين مع مشاكل البشرة الدهنية؟

    النشر : الثلاثاء 27 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    فاطمة الزهراء سيدة الحقوق والحريات: مهرجان لجمعية المودة

    النشر : الخميس 22 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    ما الذي تشعر به عند ظهور القلق؟

    النشر : الأربعاء 05 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 780 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 386 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 355 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 346 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 336 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1379 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1227 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1147 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1069 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1068 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • منذ 5 ساعة
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • منذ 5 ساعة
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • منذ 5 ساعة
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة