اجتاحت المجتمع حالات الطلاق وبشكل مهول، وأرقام متزايدة وحالات تفريق في الأسر لا ترحم وجود أطفال أو انهيار الأسرة، ومن هنا أقامت مؤسسة (ألق الندى) للتوعية والتثقيف التي تديرها (إخلاص جبرين) ندوتها الحوارية التي كانت بعنوان: الطلاق آفة اجتماعية.. والتي أقيمت على قاعة المهندسين الزراعيين، حاضر فيها كلاً من الدكتور حسن العزام والمحامي كاظم العبادي.
وقد نوقش خلال الندوة أسباب الطلاق فكان منها أن الزواج مسؤولية عائلية متقاسمة بين الزوجين تقاسما لا يتبعه منة من أحد الجانبين أو فرض سعادة حياة أحدهما على الآخر.
وثانياً يكون باختيار الزوجة المناسبة فاختيار الزوجة المناسبة أو بالعكس اختيار الزوج المناسب هو أول وأهم خطوات نجاح العائلة في باقي مسيرة العائلة الحياتية فإذا كانت الزوجة غير مؤهلة لتربية أطفال وإدارة أسرة فلن يكون هناك أساساً قويا تنهض به هذه الأسرة.
فالأم هي العنصر المهم في البناء وأما إذا كان سوء الاختيار في الزوج فلا شك أن الأسرة ستكون مزلزلة وغير ثابتة القوام وهي معرضة للضياع في أي وقت من الأوقات خصوصاً إذا كان الزوج لا سمح الله من غير الملتزمين أخلاقياً ودينياً أو كمسؤولية كونه الأب لهذه الأسرة.
ثم أوضحوا أن التوفيق في الزواج يكون من خلال معاهدة تكون بين الطرفين أي الزوج والزوجة وهذه المعاهدة عبارة الصدق والإخلاص والمحبة المتبادلة والتفاهم بين الطرفين وغيرها من الأمور التي تعتبر من أساسيات إقامة الحياة الزوجية السعيدة بل والدائمة في السعادة.
ومن النقاط التي أكدوا عليها ضرورة وجود التواصل الثقافي والاجتماعي فوجود الحوار الأسري المتبادل والإنصات إلى الآراء والنقاش حول قضايا الأسرة يعتبر ثقة متبادلة وتفاهم بين الطرفين فهو يساعد على حل الأمور المعقدة من خلال هذا التعاون الأسري.
أما النقطة الأهم فهي وجود الكائن الذي اجتاح الأسرة اجتياحا كارثيا وسبب الكثير من الدمار بسبب سوء الاستعمال والتصرف معه ألا وهو التكنولوجيا وبالخصوص الانترنت الذي سرق كل الأوقات ثم بث الأفكار المسمومة التي لا شفاء منها مادام الفرد منصاع له بشكل (عمياوي) فإن كانت التكنولوجيا تقدم علمي فهذا مدعاة للفخر ولكن عندما نختار سلبياته على إيجابياته من خلال إعطائنا له كل أوقاتنا أو من خلال تقليد أخطائه وإتباعها وغيرها من الممارسات التي يند لها الجبين فبهذه الحالة لن نجني سوى الخراب لا محالة.
في حين أشاروا إلى أن الإحصائيات تشير إلى أن 55% من الطلاق بسبب النت بينما قالت المحامية زبيدة البغدادي أنه يفوق 85% و50% من هذه الإحصائية هو لحالات فتيات صغيرات واللواتي لا يدوم ولا يستمر زواجهن إلا لعدة أشهر فقط والذي قد يدوم لمدة سنة كحد أقصى وقالت أنه نادراً ما يكون هناك طلاق امرأة كبيرة في العمر فالأغلب يكنَ قاصرات، وعند استبيان الإحصائيات وجدنا أن هناك ألف حالة طلاق تحدث في محكمة النجف كل أسبوع من غير محاكم الأقضية والنواحي.
وأشارت إلى أن المستفيد الوحيد في قضية الطلاق هو الرجل في حين أن المرأة ترفض دعوتها ولأسباب تكون مضحكة أحياناً ف3بالأف منهن تكسب قضية تفريق والبقية إما تبقى معلقة أو أن تخضع للحياة الزوجية التي أما أن تصلح أو تبقى مشحونة بالآلام.
وأشارت إلى أنه تتمنى أن تكون هناك مبادرة حكومية لإصلاح أية ثغرات قانونية يكون نتاجها دمار عائلة أو ضياع حقوق امرأة مستضعفة.
أما الحضور كانت لهم آراء متفرقة أهمها أنهم يعتقدون بحسب رأيهم أن فشل الزواج يرجع للتربية الرصينة والحكيمة التي تعطي جيلا مسلحا بعقائد تربوية لا تزلزلها تكنولوجيا أو صغر عمر.
اضافةتعليق
التعليقات