• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساء منسيات ساكنات القاع

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 31 آيار 2016 / حقوق / 3490
شارك الموضوع :

لم تتردد السيدة "ام حامد" في الدخول الى المحلات التجارية بحثا عن عمل ينقذها من حياة التسكع والفقر، التي تعيشها منذ عامين تقريبا، ولكنها تفاج

 لم تتردد السيدة "ام حامد" في الدخول الى المحلات التجارية بحثا عن عمل ينقذها من حياة التسكع والفقر، التي تعيشها منذ عامين تقريبا، ولكنها تفاجأت بعدم قبولها بقولهم انها كبيرة في العمر، ضاقت بها الارض الواسعة، لا تملك بيتا، او راتبا شهريا، جلست عند تقاطع الشارع العام تستعطف المارة ليشتروا منها الخبز، والذي تخبزه في بيتها الايجار، أعتاد المارة على خبزها، ومعجناتها الطيبة حسب وصفهم، فكأن اقتراحهم، أن يجدوا حلا لحالة السيدة "أم حامد" بعيدا عن جلوسها في التقاطع العام في الصيف الحار، مما دفع أهل الخير أن يتبرعوا لها بعشرة أكياس طحين، و البعض تبرع ان يشتري لها تنور جديد بدل تنورها الطيني القديم، واخر تكفل بان يبني لها عدة أمتار من داره لتكسن فيه وتبيع منه الخبز،  فرحتها عاجزة ان تقول لنا كم هي سعيدة بهذا البيت الذي لا يتجاوز الثلاثون مترا.

واما " السيدة أم حسين" فيوم سعدها عندما تبيع كل بضاعتها وترجع الى دارها التي تحميها من أشعة الشمس الحارقة، بينما يخيفها اليوم الاسود الذي تبيع فيه، وعندما قلنا لها لماذا تعتبرين اليوم اسود ان لم تصرفي بضاعتك، والرزق بيد الله؟ اجابت : الحق معكم فأنتم لا تعرفون زوجي!! كل يوم يعطيني خمسين قطعة ملابس نسائية ابيعها وان لم أبعها يضربني ويحرمني من المال!! وهذا مما يجعلني اتعرض لكثير من المضايقات والتعب.

في الاربعين من عمرها متزوجة ولديها اربعة اولاد، السيدة "ام هاشم" مهنتها بيع، (الحرمل والبخور وسبع عيون ) طيلة النهار، أن رجع الامر لها فهي لا تريد العمل، خوفها من الفقر والحاجة هو الذي دفعها للجلوس بقرب احد الاماكن المقدسة،  قديمة في مهنتها كما تقول لي: سبع سنوات انا ابيع هنا.

رغم  التزاحم بين السوق والشارع إلا أن النساء صاحبات البسطات بتن يزددن تدريجيا. وجهة نظر؟ رغم تطور المرأة وانطلاقها في مجالات العلم والعمل، والمؤتمرات التي تطالب بحقوق النساء المضطهدات في العام، وضروة مكافحة العنف ضد النساء، الا إن الكثيرات من النساء العراقيات مازلن يتعرضن للعنف والاضطهاد، ويتصارعن مع الفقر والحاجة، مما جعلهن خارج دائرة المطالبة بحقوقهن.

فبعضهن ينسين انهن نساء لكثرة تعاملهن مع الرجال، وغيابهن عن البيوت واجواء الاسرة، فيلاحقن لقمة العيش كما تلاحق الام طفلها.

"الحاجة تبرر خروجهن"، كلمات قالتها الدكتورة أنفال وأضافت: هنالك نساء يتحدين الفقر والبطالة بكل انواع العمل داخل المنزل او خارجه، برغم اننا مجتمع مثقف وله الالتزام الديني والفكري الا اننا نرى نساء تبيع في البسطات وفي المحلات وحتى في الشارع العام، مهامها حماية اطفالها من الجوع، فأخذت  زمام الامور بيدها، ونزلت تعمل مع الرجل في مكان واحد.

لا مانع منه ان لم يكن مخالفا للشرع، ومحافظة على الحجاب والكلام مع الرجل الاجنبي، بارك الله في رزقها وجعلها بمكانة  المجاهدين.

وأكدت الدكتورة فاطمة: على جمعيات حقوق النساء المطالبة بحق المرأة العراقية وتقديم الخدمات والوقوف على هذه الظاهرة، والحد من تعرض النساء البائعات للعنف او المضايقة ، واستئصال هذه الحالات بأربعة طرق لا غير؟!

 1. تأسيس سوق خيري خاص للنساء حيث يتم جمع البائعات في الشارع في السوق وعرض منتجاتهم بسعر مناسب.

 2. أقامه دورات تدربية  في  الاعمال اليدوية والاعتماد على الصناعة  المحلية.

3. لضمان استمرار ديمومة الإنتاج، تشجيع على العمل أكثر من خلال تسويق المنتجات وبيعها خارج السوق من قبل ادارة المشروع.

 4. المشاركة في المعارض وزيارة الضيوف يزيد دعم النساء العاملات.

لو احد التجار بادر بهذا المشروع الخيري كما بادر ببناء جامع او حسينية، يضاعف الله  في رزقة  فأجر وثواب ومال وعمل، كلاهما في مشروع واحد، مسؤولية تقع على جميع الرقاب، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

المرأة
العمل
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    ارجوحة

    النشر : الثلاثاء 01 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاحتواء ومعناه العميق عند السيدة الزهراء

    النشر : الخميس 12 كانون الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    كُن ميتاً على قيد الحياة

    النشر : الأربعاء 18 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    رسالة من زوجي!

    النشر : الأحد 07 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    خطوة لصياغة الشخصية.. جمعية المودة تقيم نادي ريحانة للفتيات

    النشر : السبت 11 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الهواتف.. هل أهملتنا ذكره؟

    النشر : الأحد 28 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 455 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 364 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 356 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 312 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3741 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1346 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1324 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1193 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 867 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 8 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 8 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 8 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة