• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نساء منسيات ساكنات القاع

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 31 آيار 2016 / حقوق / 3630
شارك الموضوع :

لم تتردد السيدة "ام حامد" في الدخول الى المحلات التجارية بحثا عن عمل ينقذها من حياة التسكع والفقر، التي تعيشها منذ عامين تقريبا، ولكنها تفاج

 لم تتردد السيدة "ام حامد" في الدخول الى المحلات التجارية بحثا عن عمل ينقذها من حياة التسكع والفقر، التي تعيشها منذ عامين تقريبا، ولكنها تفاجأت بعدم قبولها بقولهم انها كبيرة في العمر، ضاقت بها الارض الواسعة، لا تملك بيتا، او راتبا شهريا، جلست عند تقاطع الشارع العام تستعطف المارة ليشتروا منها الخبز، والذي تخبزه في بيتها الايجار، أعتاد المارة على خبزها، ومعجناتها الطيبة حسب وصفهم، فكأن اقتراحهم، أن يجدوا حلا لحالة السيدة "أم حامد" بعيدا عن جلوسها في التقاطع العام في الصيف الحار، مما دفع أهل الخير أن يتبرعوا لها بعشرة أكياس طحين، و البعض تبرع ان يشتري لها تنور جديد بدل تنورها الطيني القديم، واخر تكفل بان يبني لها عدة أمتار من داره لتكسن فيه وتبيع منه الخبز،  فرحتها عاجزة ان تقول لنا كم هي سعيدة بهذا البيت الذي لا يتجاوز الثلاثون مترا.

واما " السيدة أم حسين" فيوم سعدها عندما تبيع كل بضاعتها وترجع الى دارها التي تحميها من أشعة الشمس الحارقة، بينما يخيفها اليوم الاسود الذي تبيع فيه، وعندما قلنا لها لماذا تعتبرين اليوم اسود ان لم تصرفي بضاعتك، والرزق بيد الله؟ اجابت : الحق معكم فأنتم لا تعرفون زوجي!! كل يوم يعطيني خمسين قطعة ملابس نسائية ابيعها وان لم أبعها يضربني ويحرمني من المال!! وهذا مما يجعلني اتعرض لكثير من المضايقات والتعب.

في الاربعين من عمرها متزوجة ولديها اربعة اولاد، السيدة "ام هاشم" مهنتها بيع، (الحرمل والبخور وسبع عيون ) طيلة النهار، أن رجع الامر لها فهي لا تريد العمل، خوفها من الفقر والحاجة هو الذي دفعها للجلوس بقرب احد الاماكن المقدسة،  قديمة في مهنتها كما تقول لي: سبع سنوات انا ابيع هنا.

رغم  التزاحم بين السوق والشارع إلا أن النساء صاحبات البسطات بتن يزددن تدريجيا. وجهة نظر؟ رغم تطور المرأة وانطلاقها في مجالات العلم والعمل، والمؤتمرات التي تطالب بحقوق النساء المضطهدات في العام، وضروة مكافحة العنف ضد النساء، الا إن الكثيرات من النساء العراقيات مازلن يتعرضن للعنف والاضطهاد، ويتصارعن مع الفقر والحاجة، مما جعلهن خارج دائرة المطالبة بحقوقهن.

فبعضهن ينسين انهن نساء لكثرة تعاملهن مع الرجال، وغيابهن عن البيوت واجواء الاسرة، فيلاحقن لقمة العيش كما تلاحق الام طفلها.

"الحاجة تبرر خروجهن"، كلمات قالتها الدكتورة أنفال وأضافت: هنالك نساء يتحدين الفقر والبطالة بكل انواع العمل داخل المنزل او خارجه، برغم اننا مجتمع مثقف وله الالتزام الديني والفكري الا اننا نرى نساء تبيع في البسطات وفي المحلات وحتى في الشارع العام، مهامها حماية اطفالها من الجوع، فأخذت  زمام الامور بيدها، ونزلت تعمل مع الرجل في مكان واحد.

لا مانع منه ان لم يكن مخالفا للشرع، ومحافظة على الحجاب والكلام مع الرجل الاجنبي، بارك الله في رزقها وجعلها بمكانة  المجاهدين.

وأكدت الدكتورة فاطمة: على جمعيات حقوق النساء المطالبة بحق المرأة العراقية وتقديم الخدمات والوقوف على هذه الظاهرة، والحد من تعرض النساء البائعات للعنف او المضايقة ، واستئصال هذه الحالات بأربعة طرق لا غير؟!

 1. تأسيس سوق خيري خاص للنساء حيث يتم جمع البائعات في الشارع في السوق وعرض منتجاتهم بسعر مناسب.

 2. أقامه دورات تدربية  في  الاعمال اليدوية والاعتماد على الصناعة  المحلية.

3. لضمان استمرار ديمومة الإنتاج، تشجيع على العمل أكثر من خلال تسويق المنتجات وبيعها خارج السوق من قبل ادارة المشروع.

 4. المشاركة في المعارض وزيارة الضيوف يزيد دعم النساء العاملات.

لو احد التجار بادر بهذا المشروع الخيري كما بادر ببناء جامع او حسينية، يضاعف الله  في رزقة  فأجر وثواب ومال وعمل، كلاهما في مشروع واحد، مسؤولية تقع على جميع الرقاب، فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

المرأة
العمل
الفقر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق

    مشاعرُ خادم

    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    آخر القراءات

    قصة أصغر ملياردير عصامي في العالم

    النشر : الأثنين 24 ايلول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من العتبة إلى الدفئ

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    في المنزل الذكي يمكنك التحدث للأجهزة المنزلية بل ومخاطبتها برسائل نصية

    النشر : الثلاثاء 28 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    هل يعد الأطفال من أبرز ناقلي العدوى بفيروس كورونا المستجد؟

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    مامدى ثقافتنا في محاربة الانتحار؟

    النشر : السبت 06 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ما هي الفواكه التي تساعد على التخلص من الإمساك؟

    النشر : الخميس 20 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 806 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 408 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 407 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 377 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 373 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 370 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1358 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1235 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1084 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1079 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1047 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟
    • منذ 20 ساعة
    من حديث الثقلين: نحو ركنٍ وثيق
    • منذ 20 ساعة
    مشاعرُ خادم
    • منذ 20 ساعة
    راقب سرعة مشيك... فهي تكشف عن أسرار عمرك العقلي
    • منذ 20 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة