في بداية ظهور الوباء، كان يخشى أن يكون الأطفال من الناقلين الرئيسيين للعدوى قياسا على الأمراض الفيروسية الأخرى مثل الإنفلونزا، ثم اتجه الأمر إلى التفكير المعاكس بعد أن أشارت دراسات إلى أنهم ليسوا شديدي العدوى، وما يزال العلم غير قادر على إعطاء إجابة قاطعة وصحيحة على هذا السؤال المطروح للنقاش، نظرا لأهميته في قرار إغلاق المدارس أو تركها مفتوحة، وقدرت عالمة الأوبئة زوي هايد في مقال نشر في نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول في المجلة الطبية الأسترالية أن العديد من الدراسات، التي تفيد بأن الأطفال ينقلون العدوى بشكل طفيف إلى أهلهم "أجريت خلال فترات العزل"، وبالتالي في فترة يكون فيها انتقال الفيروس ضعيفا، وهذا من شأنه التأثير على نتائجها.
وتقول اختصاصية علم الأوبئة، دومينيك كوستاليولا، لوكالة الصحافة الفرنسية "إذا نظرنا إلى البيانات الواردة في الأوراق البحثية، فسنجد أن الأمر ليس واضحا".
ووفقا لدراسة حديثة - نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية ونشرت في موقع "ميدركسيف" (medrxiv)- فإن العيش مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و11 عاما (11 عاما أو أقل) لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا، فيما يزداد هذا الخطر قليلا عند العيش مع طفل يتراوح عمره بين 12 و18 عاما، ودحضت العديد من الدراسات التي أجريت في الولايات المتحدة أو الهند أو كوريا الجنوبية فكرة أن الأطفال قلما ينقلون العدوى، وآخرها نشرتها في 30 أكتوبر/تشرين الأول المراكز الأميركية للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها.
فاستنادا إلى بيانات من 9 ملايين بالغ، يقدر باحثو كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة أكسفورد أن "العيش مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 0 و11 عاما لا يرتبط بزيادة خطر الإصابة بفيروس سارس كوف 2". ويزداد هذا الخطر قليلا عند العيش مع طفل يتراوح عمره بين 12 و18 عاما.
وتلخص أخصائية منظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، في مقطع فيديو مخصص لهذا السؤال على موقع المنظمة أن الأطفال "يمكنهم نقل كوفيد-19 للآخرين. ومع ذلك، يبدو أن انتقاله عبرهم هو في كثير من الأحيان أقل من انتقاله بين البالغين".
وشملت الدراسة 300 شخص، وخلصت إلى أن انتقال فيروس كورونا -واسمه العلمي "سارس كوف 2" (SARS COV 2)- داخل الأسرة "كان متكررا، سواء عن طريق الأطفال أو البالغين" لذلك من الصعب الحصول على إجابة وسط هذا الكم من الملاحظات المتناقضة.
وتشدد أخصائية علم الأوبئة على ضرورة التمييز بين "الأطفال الصغار واليافعين الذين يبدو أنهم ينقلون العدوى بالنسب نفسها كما لدى البالغين" يقول المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها في تقرير نشر في أغسطس/آب إنه "عندما تظهر عليهم الأعراض، يفرز الأطفال كمية الفيروس نفسها التي يفرزها البالغون ويكونون معديين مثلهم، لا نعرف إلى أي مدى يمكن للأطفال الذين لا تظهر عليهم الأعراض إصابة الآخرين".
ويعد غياب الأعراض أمرا شائعا لدى الأطفال المصابين بكوفيد-19، والشيء المؤكد الوحيد هو أنهم يصابون بأعراض أقل حدة بكثير من البالغين.
اضطرت العديد من الدول الأوروبية إلى إعادة فرض تدابير العزل؛ لكنها تركت المدارس مفتوحة. وينطبق هذا على فرنسا أو النمسا أو إيرلندا، ويقول دانيال ليفي برول من هيئة الصحة العامة الفرنسية إن "الخطر المرتبط بالمدارس ليس معدوما، ولا يمكن لأحد أن يقول ذلك؛ لكن نسبة انتقال العدوى داخل المدارس مقارنة بانتقال العدوى في بقية المجتمع متدنية".
أمام فرضية أن عدوى الأطفال أقوى مما كنا نعتقد، فرضت الحكومة الفرنسية القناع على الطلاب ابتداء من سن 6 سنوات، مقابل 11 سنة سابقا. وهو قرار يجب أن يقترن ببروتوكول صحي معزز، بحسب العديد من المختصين، تقول دومينيك كوستاليولا "على الرغم من أنهم أقل عدوى من الأطفال في سن 14 عاما ومن البالغين؛ إلا أن الأطفال الصغار على اتصال كبير بأقرانهم ومع البالغين، ونظرا لأنهم كثر، ولأنهم يختلطون بكثيرين، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى عدد كبير من الإصابات".
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد الخبراء أن الخطر المرتبط بالمدرسة يعتمد على حالة تفشي الوباء محليا، وتقول ماريا فان خيركوف "من المهم جدا أن نفهم أن المدارس لا تعمل بمعزل عن محيطها، فهي جزء من المجتمع".
توصلت دراسة حديثة إلى أن عقارا معينا يساعد في منع المضاعفات الخطيرة لعدوى فيروس كورونا المستجد، فما هذا العقار؟ وكيف يعمل؟ وما ضوابط استعماله؟
لا توجد حاليا بيانات بشأن تأثير المتغير الفيروسي الجديد على شدة الإصابة بكورونا (شترستوك).
كورونا الإسباني.. نوع جديد من الفيروس ينتشر في أوروبا
توصلت دراسة حديثة إلى أن نوعا مختلفا من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، قد ظهر في أوائل صيف عام 2020، ويفترض أن يكون ذلك في إسبانيا، وانتشر منذ ذلك الحين في دول أوروبية عدة.
هل سيختفي فيروس كورونا بعد الموجة الثانية؟ أم أن العالم سيواجه موجات متواصلة؟ (غيتي)
كورونا.. لماذا يصاب ويموت بعض الشباب ويعيش آخرون؟
رغم أن العلماء أحرزوا تقدما كبيرا في فهم فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19 فإن أمامهم العديد من الألغاز التي يجب فك شفراتها قبل التغلب على المرض.
الأطفال ينقلون فيروس كورونا حتى بدون ظهور أعراض عليهم؟
دراسات أمريكية جديدة توصلت إلى أن أثر الفيروسات لدى الأطفال والشبان كبير، وحتى بدون ظهور أعراض عليهم يمكن أن ينقلوا العدوى لغيرهم طوال أسابيع. فماذا يعني هذا بالنسبة إلى دور الحضانة والمدارس؟
في الوقت الذي يفتح فيه عدد متزايد من المدارس ودور الحضانة أبوابه من جديد، ظهرت دراسات مقلقة حول دور الأطفال في انتشار وباء كورونا، من شأنها أن تؤجج الجدل الساخن حول مخاطر العدوى في المدارس ودور الحضانة. فقد اكتشف أطباء مستشفى الأطفال الوطني في واشنطن أن الأطفال المصابين حتى لو لم تظهر عليهم أعراض كوفيد 19 لأسابيع، يمكن أن ينشروا فيروس سارس كوف 2 . وبما أنه لا تظهر عليهم الأعراض أو أنها تبقى خفيفة، فبإمكانهم بدون إدراك نقل العدوى ونشرها في محيطهم طوال أسابيع.
وضمن الدراسة التي نُشرت في الـ 28 أغسطس/ آب 2020 على الانترنيت قامت الطبيبتان روبيرتا ديبيازي وميغان ديلاني بتقييم بيانات 91 طفلا تمت معاينتهم في 22 مستشفى في جميع أنحاء كوريا الجنوبية. "بخلاف نظام الصحة الأمريكي يبقى الأشخاص الذين تأتي نتيجة اختبارهم إيجابية في الإصابة بعدوى كوفيد 19 في كوريا الجنوبية في المستشفى حتى يتجاوزوا الإصابة وإن لم تظهر عليهم أعراض" تقول الدكتورة ديبيازي.
وحسب الدراسة لا يطور نحو 22 في المائة من الأطفال أعراضا و20 في المائة كانوا في البداية بدون أعراض وطوروها لاحقا و58 في المائة كانت لديهم أعراض أثناء الاختبار الأول. ومدة الأعراض كانت مختلفة فهي تمتد من ثلاثة أيام إلى ثلاثة أسابيع. وخمُس مجموع المرضى الذين لم تظهر عليهم أعراض وحوالي نصف المرضى الذين ظهرت عليهم الأعراض تم اكتشاف فيروس سارس كوف 2- لديهم بعد ثلاثة أسابيع، ما لا يعكس الإصابة مباشرة. واعترفت صاحبتا الدراسة أنه لاتزال هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج للإجابة والشرح بشأن دور الأطفال والشباب في الوباء وأن نتائج الدراسة ستزيد حدة الجدل.
واكتشف باحثون من بوستون أثرا كبيرا للفيروسات عند الأطفال، وتم فحص عينات البلعوم لـ 49 طفلا وشابا دون الـ 21 سنة. وحسب الدراسة تم العثور لدى الكثيرين منهم على كمية أكبر من سارس كوف 2 في البلعوم مقارنة مع أشخاص كبار خضعوا للعلاج بسبب كوفيد 19 داخل غرفة العناية المركزة.
من بداية فترة التعلم تضع هذه الطفلة الكمامة للوقاية من فيروس كورونا
هل الأطفال هم "الدافع الأساسي" لنشر وباء كورونا؟
ومنذ انتشار وباء كورونا يدور نقاش ساخن حول دور الأطفال والشباب. والواضح أن الأطفال والشباب بإمكانهم نقل العدوى إلى أشخاص آخرين. كما أنه في الأثناء واضح أن الإصابة لا تثير لدى الكثير من الأطفال والشباب أعراضا أو تبقى خفيفة. والواضح أيضا أنهم قد يموتون بسبب كوفيد 19 أو أن الإصابة تخلف أضرارا طويلة الأمد لديهم.
وهذا كله لا يجعل من الأطفال والشباب الدافع الأساسي لنقل سارس كوف 2 . لكن الأطفال والشباب لهم من خلال المدرسة ودار الحضانة وأوساط الأصدقاء وأنشطة وقت الفراغ تواصل اجتماعي أكبر من المسنين، والشهور الماضية بينت في الكثير من المواقع ـ مثل العديد من الكبار ـ أن الأطفال لا يستجيبون في الغالب لقواعد التباعد والنظافة. ودعوات التعقل لا تجد آذانا صاغية والوعي بتهديد الضعفاء في المجتمع لم يتطور لدى الكثير من الناس.
وعدد الإصابات الجديدة في المانيا وصل إلى مستواه الأعلى منذ أبريل/ نيسان، وبين المصابين الكثير من الشباب ـ والعمر المتوسط في أدنى مستوى منذ بداية وباء كورونا. وبما أن أثر الفيروسات حسب الدراسات مرتفع لدى الأطفال والشباب، لأنهم ينقلون الفيروسات طوال أسابيع ولا يعرفون شيئا عن إصابتهم بسبب تطورها الخالي من الأعراض فبإمكانهم التأثير بشكل ملحوظ على مجرى الإصابة.
ماذا يعني هذا بالنسبة إلى المدارس ودور الحضانة؟
مع نهاية عطلة الصيف يرتفع في الكثير من البلدان وكذلك ألمانيا عدد الإصابات الجديدة بسارس كوف 2. وبالرغم من ذلك تفتح من جديد دور الحضانة والمدارس والمؤسسات التعليمية أبوابها ليس فقط لرفع العبء عن الآباء الذين يشتغلون، بل لاسيما من أجل راحة الأطفال.
وواجب استخدام الكمامة والحفاظ على التباعد والنظافة من شأنها التقليص من خطر العدوى. لكن كيف يتم معالجة ذلك بشكل ملموس وما هو قدر المشاركة في الدروس بالحضور أو عبر الانترنت، فهذه الأمور تخضع لتفسيرات في كثير من البلدان.
ويوصي الأطباء حتى عند مجرى الإصابة بدون أعراض أو وجود أعراض خفيفة، بالكشف عن الأطفال والشبان المصابين وعزلهم لتفادي إغلاق دور الحضانة والمدارس، ونظرا للدراسات الجديدة سيكون من الضروري ليس فقط إجراء اختبارات منتظمة لطاقم المعلمين، بل يجب توضيح هل من الضروري إجراء اختبارات بشكل مبدئي للتلاميذ؟
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
دعت المستشارة ميركل الشباب إلى مراعاة كبار السن في ظل جائحة كورونا، مشيرة إلى أنهم الأكثر عرضة لمخاطر الفيروس. يأتي ذلك فيما أعلن معهد "روبرت كوخ" أن مستوى أعداد الإصابات في ألمانيا يعد مستقرا، ولكن على مستوى عال.
في الوقت الذي تختار فيه بعض المدارس والجامعات التعلم عن بعد، نجد أن البعض الآخر يتوجه إلى المدارس بحذر، لكن قد يكون الآباء قلقين بشأن هذا الأمر رغم أن المدارس ستتبع الإرشادات لضمان سلامة الأطفال.
يعتقد بعض الخبراء أن الأطفال دون سن العاشرة ربما يكونون أقل عرضة لخطر العدوى مقارنة بالأكبر سنا، وأفادت دراسة حديثة من شبكة جاما المفتوحة المعنية بنشر الأبحاث والنشرات العلمية JAMA Pediatrics، بأن الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى متوسطة لديهم مستويات أعلى بكثير من المادة الوراثية للفيروس في الأنف مقارنة بالأطفال الأكبر سنا والبالغين.
وقال هيلد سارجنت، مؤلف مشارك في دراسة لشبكة جاما، علينا توخي الحذر والأمان للأطفال، مشيرا إلى أن الأطفال ليسوا محصنين أيضا.
الكمامة الفضفاضة قد تتسبب في تسرب الرذاذ وتقلل من مستوى الحماية (بيكسلز)
نصائح الوقاية
1. حضري الطعام في المنزل دون الاعتماد على كافتيريا المدرسة.
2. اغرسي في رؤوس الطلاب أهمية غسل أيديهم عندما يغادرون المنزل أو يصلون إلى المدرسة أو يذهبون إلى غرفة الغداء.
3. تجنبي الحافلات المدرسية، قدر المستطاع، وبالنسبة لمن يعيشون قرب المدرسة فمن الأفضل ركوب الدراجات.
4. اشتري قناعا من القماش قابل للغسل يعبر عن شخصية طفلك، فإذا كان ابنك من محبي مسلسل "حرب النجوم" Star Wars، ولديه قناع دارث فيدر Darth Vader، فقد تضمن أن ابنك لن يفقد هذا القناع.
5. علمي أطفالك أن الأقنعة مهمة لحماية الآخرين أكثر من أنفسنا، لأن الشيء العظيم في الأطفال الأصغر سنا هو أنهم متعاطفون بطبيعتهم.
6. دعي طفلك يستحم عند عودته إلى المنزل، مع تغيير ملابسه على الفور.
سيتعين على الطلاب اتباع إجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي عن العودة إلى المدارس (بيكسابي)
على البالغين مساعدة الأطفال في المدرسة بتذكر غسل أيديهم واستخدام المطهرات وممارسة التباعد الاجتماعي وارتداء أغطية الوجه.
وأضاف جونز "لا شيء سيكون خاليا من المخاطر بنسبة 100%. لكن الهدف هنا هو تقليل المخاطر قدر الإمكان ومنع الانتشار".
ورصد موقع كوفيد جوين زو Сovid.joinzoe، عدد من الخطوات لمتابعة سلامة طفلك في المدرسة، ودور الآباء مع الأطفال لمواجهة كورونا والقلق منه.
1. اجعلي غسل اليدين ممتعا، وعلمي أطفالك كيفية غسل أيديهم بشكل صحيح بالماء والصابون، وشجعيهم على غناء أغنيتهم المفضلة وهم يغسلون أيديهم، وأخبريهم أنهم أصبحوا مثل الأبطال الخارقين الذين يفعلون ما في وسعهم للتغلب على الأشرار.
2. يتعلم الأطفال من البالغين من حولهم، لذا تعوّدي على غسل يديك بانتظام، وتجنبي الأشخاص الذين يسعلون أو يعطسون، وتجنبي رمي المناديل في غير أماكنها بعد استخدامها.
3. قد يكون تتبع أي تغييرات تطرأ على حاسة الشم لدى طفلك طريقة جيدة للتعرف على عدوى فيروس كورونا مبكرا، يمكنك تشجيع استكشاف الطعام عن طريق سؤالهم عما يمكنهم شمه وتذوقه ورؤيته على طبقهم.
4. مع عودة الأطفال إلى المدرسة نشجع الآباء على قضاء دقيقة واحدة فقط كل يوم لتسجيل حالتهم الصحية نيابة عنهم في تطبيق "دراسة أعراض كوفيد" COVID Symptom Study. ستساعد هذه البيانات علماءنا على فهم أفضل لكيفية تأثير الفيروس على الأطفال وإبلاغ سلطات الصحة العامة بكيفية ومكان انتشار الفيروس مع إعادة فتح المدارس.
5. يجب تشجيع الطفل على اللعب والتعلم في الهواء الطلق، إذ يساعد ذلك على تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
6. قد يشعر طفلك بالقلق بشأن الأشياء التي يراها أو يسمعها فيما يتعلق بفيروس كورونا، وبصفتك أحد الوالدين، من المهم طمأنته بأنك موجود للاستماع إليه عندما يشعر بالقلق.
ينبغي تدريب الأطفال على ارتداء الكمامة بالمنزل لفترات طويلة للاستعداد لارتدائها داخل الفصول الدراسية (بيكسلز)
وينصح الخبراء بحسب موقع ويب ميد، بالتحدث مع أطفالك عن الفيروس والنظافة مثل غسل أيديهم وارتداء الأقنعة، وتحقق من ارتفاع درجات الحرارة كل صباح.
أضيفي لمتعلقات طفلك في حقيبته المدرسية معقم اليدين ومنتجات التنظيف، وزجاجات المياه، حتى لا يحتاج الأطفال إلى استخدام النوافير.
وفكري في كيفية ذهابهم إلى المدرسة، وضرورة ارتداء الأقنعة في الحافلات.
وبعد نهاية اليوم الدراسي، ضعي بروتوكول منزلي يتعلق بوقت عودة الأطفال إلى المنزل، كخلع أحذيتهم وملابسهم قبل الدخول، وغسل أيديهم على الفور.
اجعلي ارتداء الكمامة تجربة مرحة وغير مزعجة للطفل (بيكسلز)
الأطفال يكرهون الكمامة.. كيف يمكن إقناعهم بارتدائها قبل العودة للمدارس؟
حتى أشهر قليلة مضت لم يكن لدى الكثيرين خبرة في ارتداء وشراء أو صنع الأقنعة، لذلك على الآباء استغلال الفترة الحالية في البحث عن الكمامة المناسبة قبل محاولات إقناع الأطفال بارتدائها.
هناك ثقة علمية بأن الأطفال الأصغر سنا أقل عرضة للخطر حتى لو أصيبوا بالفيروس
بريطانيا تعتمد بروتوكول "فقاعات الهواء" لتأمين عودة الأطفال إلى المدارس.
اتفقت جميع المدارس على مجموعة من إجراءات التعامل مع العملية التعليمية لضمان سلامة الطلاب في المدارس، مثل تقليل عدد الأطفال في الصف وتنظيمهم في مجموعات صغيرة أسموها “فقاعات الهواء”،
المدراس البريطانية ستلجأ لنظام الفقاعات منعا لاختلاط طلاب الفصول الدراسية ببعضهم البعض (بيكسابي)
الكمامة ومعقم اليدين محل خلاف.. قواعد جديدة لعودة الطلاب للمدارس في إنجلترا
أكد موقع الحكومة البريطانية في بداية حديثه عن التوصيات اللازمة لضمان مواجهة الفيروس والحد من انتشاره أن خطر إصابة الأطفال بفيروس كورونا منخفض للغاية، وهناك آثار صحية سلبية لكونهم خارج المدرسة.
أظهر التحليل أنه كلما كان المريض أصغر سنا زادت مستويات IL-17A وINF-g ويعتقد الباحثون أن هذا يسهم في توفير نتائج أفضل لمقاومة المرض
وجد باحثون في جامعة ييل وكلية ألبرت أينشتاين للطب أن البالغين الذين يصابون بفيروس كورونا المستجد معرضون للوفاة من العدوى بنسبة 9 مرات مقارنة بالأطفال.
وحلل الفريق عينات الدم والبلازما لكل من الأطفال والبالغين للحصول على لمحة عن كيفية استجابة أجسامهم بشكل مختلف للعدوى.
وفي هذه العينات، اكتشفوا أن الأطفال لديهم مستويات أعلى من بعض السيتوكينات المناعية التي ينتجها ما يسمى بالجهاز المناعي "الفطري"، بينما ينتج البالغون المزيد من الأجسام المضادة والسيتوكينات التي ينتجها الجهاز المناعي "التكيفي".
ورغم ارتفاع مستويات الأجسام المضادة لديهم، فإن البالغين يكافحون أكثر بكثير ضد مرض "كوفيد-19".
وتقدم النتائج دليلا على سبب تحسن أداء الأطفال ضد فيروس كورونا مقارنة بكيفية تعاملهم مع الإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، وتسلط الدراسة الضوء على "كوفيد-19"، الذي يميل إلى أن يكون أكثر اعتدالا عند الأطفال منه لدى البالغين.
وتقول الدراسة الجديدة إن الأطفال يعبرون في الواقع عن مستويات أعلى من جزيئين محددين من جهاز المناعة وهما: 17A أو (IL-17A)، والذي يساعد على تعبئة استجابة الجهاز المناعي أثناء العدوى المبكرة، وinterferon gamma أو INF-g، التي تحارب تكاثر الفيروس.
وأظهر التحليل أنه كلما كان المريض أصغر سنا، زادت مستويات IL-17A وINF-g. ويعتقد الباحثون أن هذا قد يساهم في توفير نتائج أفضل في مقاومة المرض المميت.
وشملت الدراسة الجديدة 60 بالغا مصابا بـ"كوفيد-19" و65 طفلا أصيبوا بالمرض.
وأصيب 20 من الأطفال أيضا بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال (MIS-C)، وهو مرض يهدد الحياة مرتبط بفيروس كورونا.
وقال كيفان هيرولد، أستاذ في علم المناعة والطب الباطني في جامعة ييل ومؤلف مشارك في الدراسة: "وجدنا أن السيتوكينات في المصل كانت عند الأطفال بمستويات أعلى من البالغين".
وكان لدى الأطفال مستويات عالية من السيتوكينات، وهي بروتينات مناعية تبدأ في مكافحة العدوى وتبعث إشارة للخلايا المناعية الأخرى للانضمام إليها، والتي ترتبط بجهاز المناعة الفطري.
والمناعة الفطرية تنشأ معنا منذ اليوم الأول، وهي حماية واسعة النطاق ضد أي مُمْرض محتمل، لكن مكوناتها تشبه الأجسام الحادة التي تضرب الفيروس أو البكتيريا.
ويجب تطوير المناعة التكيفية على مدار حياتنا استجابة لغزاة محددين. ويوفر هذا الجزء من الجهاز المناعي، والذي يتضمن الأجسام المضادة والخلايا التائية، دفاعا أكثر دقة وتفصيلا ضد العدوى.
وأشار هيرولد إلى أن IL-17A وINF-g جزء من جهاز المناعة الفطري، وهو نوع أكثر بدائية وغير محدد من الاستجابة يتم تنشيطه مبكرا بعد الإصابة.
وعلى العكس من ذلك، أظهر البالغون استجابة أكثر قوة للجهاز المناعي التكيفي بما في ذلك مستويات أعلى من الأجسام المضادة، والتي تسجل توقيعات مسببات الأمراض وتستهدفها للتخلص منها.
ووجدوا أيضا أن الأطفال الذين يعانون من حالات نادرة من متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة (MIS-C) لديهم أيضا مستويات عالية من IL-17A وINF-g، ولكن نادرا ما يظهر عليهم ضرر شديد في أنسجة الرئة التي تميز الحالات الشديدة لدى البالغين.
ومع ذلك، فإن هؤلاء الأطفال يشاركون إشارات الاستجابة المناعية الأخرى المرتبطة بحالات البالغين الأكثر خطورة.
وما يزال مصدر جزيئات IL-17A وINF-g غير معروف، لكن تحديده قد يلقي الضوء على الخلايا التي يمكن استهدافها لمنع التأثيرات الشديدة لـ"كوفيد-19".
ويعتقد المؤلفون أن تعزيز أنواع معينة من الاستجابات المناعية قد يكون مفيدا للمرضى، وقال هيرولد: "الاقتراح هو أن يكون لدى الأطفال استجابة مناعية فطرية أكثر قوة للفيروس، والتي قد تحميهم من التعرض لمرض رئوي حاد".
اضافةتعليق
التعليقات