• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

القضية المهدوية وأزمة الخطاب

رقية الاسدي / الأحد 15 تشرين الاول 2023 / اسلاميات / 1549
شارك الموضوع :

نسبة النجاح في تسويق الأفكار والمعتقدات تعتمد على حجم إمكانات الخطاب وقدرات إيصاله

كل فكرة أو عقيدة يُراد إيصالها إلى أوسع شريحة من المتلقين لا بد أن تبين بخطاب جذاب وقدرة قوية على استمالة المتلقي الخطاب بغض النظر عن كون هذه الفكرة أو العقيدة حقّاً أو باطلاً .

فنسبة النجاح في تسويق الأفكار والمعتقدات تعتمد على حجم إمكانات الخطاب وقدرات إيصاله. فليس من الصحيح أن تُوصف الأفكار التي فشلت في الوصول إلى الشرائح التي تناسب حجمها بأنّها باطلة، ولا العكس كذلك.

والظاهر أنَّ هذا المقدار لا خلاف عليه، فالنجاح دائماً حليف الأفكار التي تصل إلى قلوب الناس وعقولهم من خلال جاذبيتها وقدرتها على الإقناع. والقضايا الدينية بشكل عام تتمتّع بهذه الخاصية، ونعني بالقضايا الدينية هنا تلك القضايا التي ترتبط بتنظيم سلوك الإنسان وفكره من خلال مجموعة من القوانين الواقعية والاعتبارية حتَّى الغيبية منها، وهذه القضايا وإن امتلكت مقومات النجاح الحقيقية باعتبار أن مصدرها الحقيقـة وعـين الواقع إلا أنها ما لم تمتع بخطاب تسويقي جذاب، فإنها لن تتمكــن مــن أخــذ المساحة الواسعة التي ينبغي تغطيتها، لذلك نجد أن الانتشار أو الانحسار لأي قضية دينية وفي أي زمان من الأزمنة خاضع للخطاب الذي يتــم تـسـويـق هــذه القضايـا مـن خلاله، وإذا أمكن لنا أن نجري مقارنات سريعة بين القضايا الدينية وبعضها الآخر، فإننا نجد انتشار بعض القضايا الدينية حتى عند من لا يؤمن بها بخلاف بعض القضايا الدينية الرئيسية فإنَّها منحصرة بفئة محددة.

وكذلك بلحاظ القضايا غير الدينية فبعضها منتشر في دائرة المتدينين فضلاً عن غيرهم، فإننا نجد أنَّ بعض القضايا وفي الدين الواحد تختلف عن بعضها من حيث الاهتمام والمعرفة بها، فالجميع يعرف أن الصلاة عمود الدين، وهي تتمتّع بهذه الأهمية، وخطابها التسويقي نجح بذلك، أما الزكاة التي تكاد تكون بنفس الأهمية والخطورة في المنظومة الدينية إلا أنك تجد محدودية مساحتها رغم أنها تتمتع بنفس الأهمية كما أشرنا، ولعل ذلك ناشئ من ضعفنا في تسويقها، وهكذا في بقية القضايا.

ومن بين تلك الأصول في منظومة الدين العقيدة المهدوية، فرغم كونها قضية إنسانية عامة لها أهمية بالغة لا يكاد يختلف عليها إلا القليل، رغم ذلك ورغم أن لها في تراث كل دين وعقيدة إرثاً كبيراً يُؤهلها أن تقف في صدارة القائمة التي تتناول الأساسيات الفكرية والعقائدية إلا أنّه ومع الأسف نجد وبسبب خطابنا الذي لا يتناسب مع ذات القضيَّة وموادها وأهميتها أنها لم تصل إلى مستوى الطموح، بل دونه بمراتب كثيرة، وليس ذلك إلا بسبب ضعف خطابنا المهدوي .

ولعل من المناسب بيان آليات الخطاب الناجح بشكل عام والمهدوي بشكل خاص.

آليات الخطاب الناجح:

 1- مرحلة فهم الموروث، بعد تجاوز مرحلة ضبط هذا الموروث وموارد تحصيله وما يترتب على ذلك بلغة تخصصية واعية لها القدرة على ضبط الخطاب مع المفردات الدينية الأخرى، بل مع المفردات الإنسانية المعاصرة، فإنَّ الموروث المهدوي بما يحمل من شمولية فكرية قيادية، بل وجغرافية يملك مفاهيم استيعابية قادرة على النفوذ إلى قلوب المستمعين والتأثير فيهم بل ودعوتهم إلى النظر بإيجابية وتفاعل وإقبال على هذا الموروث والعكوف عليه لاستخلاص التجربة القادمة فكرياً قبل أن تشاء يد القدرة في تفعيله ميدانياً بظهور الإمام لتكون هذه القراءات التخصصية الواعيــة مــن أبـرز عناصر التمهيد الفكري ومنصة تساهم في نشر الثقافة المهدوية، وبالتالي تُشكل الهوية الفكرية والعقائدية من قبل طبقات المجتمعات المختلفة.

2- مرحلة الإبراز لهذا الفهم للموروث المهدوي بخطاب ومفردات جذابة تمزج بين أصالته وعصرنته، فإنَّ لكلّ زمن لغة خاصة تناسب أهله وتتحكم في رواج المفاهيم وسرعة تقبلها أو رفضها. وهذا ما ينبغي أن يقوم به من يتصدى للحديث أو التأليف في القضية المهدوية، وللوصول إلى هذه المرحلة نحن بحاجة إلى ورش عمل فكرية ولسانية مستمرة تقوم بتقديم الآليات الأفضل لتصدير هذه المفاهيم العملاقة .

3- مرحلة المراجعة الدائمة للمفردات المسوقة للمفاهيم المهدوية والأنسب أن تكون دائمية تخصصية تنتخب الأفضل دائماً ولا تسمح بمجرد صياغة المفاهيم بقوالب فيها عجز عن إيصال المقاصد المهدوية للجمهور.

مقتبس من مجلة (الموعود)

الامام المهدي
المجتمع
العقائد
الفكر
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الحفاظ على الدين في زمن الفساد

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تجعلين أطفالك يستمتعون بعطلتهم الصيفية ؟

    النشر : الأربعاء 07 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    كيف تحصن نفسك من الاكتئاب؟

    النشر : الأحد 17 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الكشف عن نوع الجنين.. حفلات استعراضية دخيلة

    النشر : الأحد 04 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    لهذه الأسباب تُطلى الطائرات باللون الأبيض

    النشر : الأثنين 06 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الآثار السلبية لابتعاد الغرب عن الدين وفصله عن الحياة العامة

    النشر : الأثنين 28 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 414 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1244 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1208 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1058 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 8 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 8 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 8 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 8 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة