• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كم مرة قتلوا علياً؟

خديجة الصحاف / الخميس 13 نيسان 2023 / اسلاميات / 1871
شارك الموضوع :

أول ضربة سُددت لرأس علي (عليه السلام) عندما غصبوا حقه، وأبعدوه عن المنصب الذي اختاره الله له

هل كانت تلك الضربة المشؤومة من يد ذلك الشقي هي أول ضربة تُسدد إلى رأس أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ أم سبقتها ضربات وضربات قاسية وموجعة تحمّلها بصبر لا تطيق الجبال الرواسي حمل بعضه!

في نص للشيخ المفيد قال فيه: "كانت إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله) ثلاثين سنة، منها أربعة وعشرون سنة وأشهر ممنوعا من التصرف في أحكامها مستعملا للتقية والمداراة، ومنها خمس سنين وستة أشهر ممتحنا بجهاد المنافقين من الناكثين والقاسطين والمارقين ومضطهدا بفتن الضالين" .

في هذا النص المختصر لخّص الشيخ المفيد الظلم الذي وقع على الإمام علي (عليه السلام) والمعاناة التي امتُحن بها بعد رحيل النبي (صلى الله عليه وآله) .

فأول ضربة سُددت لرأس علي (عليه السلام) عندما غصبوا حقه، وأبعدوه عن المنصب الذي اختاره الله له، ذلك الظلم الفادح الذي تجرعه صابرا، مداريا، مسالما للغاصبين ببسالة تضاهي بسالته في ميدان الحرب!. وقد عبّر (عليه السلام) عن صبره بشقشقته عندما قال: "فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا".

وأُلحِق بضربة أخرى عندما لم يكتفي الغاصبون بإزالته عن منصبه الإلهي؛ بل همّشوه، وأقصوه عامدين عن كل دور مهم في الأمة، ماعدا تلك المواقف التي كانوا يفزعون فيها إليه مستشيرين عندما تضطرهم الحاجة، ويعوزهم الرأي السديد حتى كادت الأمة تنسى عليّها، وبطلها الذي أرسى لها معالم الدين، وبسيفه دانت لها الأمم، فذهب الجيل الغاضب، وجاء جيل آخر لا يعرف عليا، ولم يسمع حديثا نبويا يشيد بمناقبه وفضائله بعد أن حوربت سنة الرسول (صلى الله عليه وآله) وغُيّبت عن ذاكرة الأمة؛ ونشأ جيل جديد لا يعرف سوى قادة الفتوحات والولاة الجدد الذين صعدوا على أكتاف علي، وسرقوا أمجاده، وقد ذكر الإمام (عليه السلام) هذا التغييب بقوله: "فتأكد عند الناس نباهة قوم وخمول آخرين؛ فكنا نحن ممن خمل ذكره، وخبت ناره، وانقطع صوته وصيته، حتى أكل الدهر علينا وشرب، ومضت السنون والأحقاب بما فيها، ومات كثير ممن يعرف، ونشأ كثير ممن لا يعرف".

نعم نشأ كثيرون لا يعرفون عليا، ولم يسمعوا بسابقته في الدين، وجهاده وخدماته الجليلة للإسلام، ولم يعوا حديثا واحدا في ذكر فضائله، وهذه ضربة موجعة لقلب علي، وقتلا معنويا لشخصيته بأبشع صورة!.

وتمادت الأمة في توجيه الضربات له من خلال بغضه، والعداوة الشرسة له إلا القليل من وفى لرعاية الحق وثبت عليه؛ وقد سأل رجل الإمام السجاد (عليه السلام) متعجبا: ما أشد بغض قريش لأبيك! قال: "لأنه أورد أولهم النار، وألزم آخرهم العار ".

لم تستطع قريش أن تنسى لعلي قتل شيوخها وسادتها في بدر وحنين والأحزاب وغيرها من غزوات الإسلام، ولم تغفر له هذه الخطيئة الكبرى "فأضبّت على عداوته، وأكبّت على منابذته" .

لم يشفع له أنه قتلهم بسيف رسول الله نصرة للحق، ورغبة في مرضاة لله تعالى، وإعلاء لدينه، وقد قالها عثمان لعلي بصراحة تامة، ووضوح سافر: "ما ذنبي إن لم تحبك قريش وقد قتلت منهم سبعين رجلا كأنّ وجوههم سيوف الذهب"؟!

ثم توالت عليه الضربات بعد أن آلت إليه الخلافة بانتخاب جماهيري لم يسبق له مثيل، وقد رفض بيعتهم عندما انثال عليه الناس لعلمه بأن الأمة لن ترضى بطريقته في إدارة الأمور، ولن تتبنى رؤيته في الحكم والخلافة؛ فواجه الجماهير المتحمسة بموقفه الرافض: "دعوني والتمسوا غيرِي ... وأَنا لكم وزيراً، خيرٌ لكم مني أَميرا "!.

وقضى بعدها مدة حكمه القصيرة منتقلا من حرب إلى أخرى، ومن فتنة إلى أشد منها؛ وكما ذكر عليه السلام: " فلمَّا نهضتُ بالأمر نكثتْ طائفة ومرقتْ أخرى وقسطَ آخرون" .

واستمرت الضربات تُسدد له بلا هوادة ولا رحمة، حتى صار ينتظر ضربة أشقاها، ويترّقبها بشوق لتنتهي معاناته الطويلة، ويغادر أمة ما عرفته حق معرفته، ولم تضعه بالمنزلة التي وضعه الله فيها، وطالما ردد ما يعبّر عن انتظاره وشوقه للقاء ربه، ما يكشف بوضوح عن مقدار ألمه والمرارة التي يشعر بها من خذلان الأمة كقوله: "أما والله لوددت أن ربّي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه، وإن المنيّة لترصدني، فما يمنع أشقاها أن يخضبها؟ وأشار بيده إلى رأسه ولحيته" .

وفي ليلة الفجيعة انبعث أشقاها ليخضّب لحيته المباركة بدم رأسه الشريف بضربة لعينة كانت خاتمة المطاف لتوالي الضربات، تلك الضربة التي اقترنت بهتاف مقرون بقسم يعلن للكون نصره الباهر، ويؤكد فوزه الأبدي: "فزت ورب الكعبة".

الامام علي
الظلم
التاريخ
الحق والباطل
الشيعة
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    رٍحلة ولائية

    النشر : الأثنين 17 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    قريبون من الدين.. بعيدون عن الثقافة!

    النشر : الثلاثاء 09 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    لكي تكون صحفيا استقصائيا.. إحفر عميقاً

    النشر : الأثنين 15 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    التفاؤل.. محيي القلوب الميّتة

    النشر : الأثنين 04 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    رفقاً بالتلاميذ

    النشر : الأحد 12 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    السيدة الجوهرة

    النشر : الثلاثاء 14 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 435 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 405 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 377 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1545 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1201 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 12 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة