• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سنحظى يوماً باللقاء

سارة علاء الحسيني / الأحد 12 آذار 2023 / اسلاميات / 1725
شارك الموضوع :

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل ابنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الالف والقرن

تهيم بك الأنفاس عشقاً يا مالك إحساسي، وتضج بك الخواطر اكتظاظاً ما بين الحروف والكلمات ربما الأبجدية تشعرُ بالنقص تجاهك لأول مرة على مدار حقبتها الزمنية، تناولت اسمك الشريف الكتب والمجلات والقرّاء والكتّاب والشعراء ويشعرون أنهم مكتفوا الأيدي والألسن، ويشعرون أنهم لم يؤدون حقك، تتسارع إليك وفود المحبين بقلوبٍ تملؤها ولهُ حبك وانجذاب وجودك ويشعروا انهم لم يؤدون لك مناسك الحب والولاء، على مأدبة الحب والولاية تنحني الكلمات خجِلة من شخصك الكريم، وتتساوى الحروف بالنقاط فتشعر أنها لا شيء من كل ذلك لتؤدي شيئاً من استحقاقك الحقيقي يا صاحب اللطف المخفي. 

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل أبنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الألف والقرن لكننا بشغف الانتظار واشتياق صاخب تتطاير عنده ملفات العشق هباءً منثوراً، ننتظر ظهورك بأمل كبير وحبٍ فاق قواعد الهيام، والنصر المحتم بسيف جدك ذو الفقار، فالنصر بك وحليفك فأنت الأمل وبك الرجاء وحبك منتهى قلوب العشاق الوالهة، وشراب الأكبدة المتصّحِرة عطشاً، فيا منهل عطش الظمآن ويا رجاءنا للضفر بأجندة الكفر والعدوان، العجل العجل يا صاحب الزمان.

لا أصدق عيناي من التلهف والاشتياق، متى سترى المؤنس شاخصاً بأم مقلتيها، متى ستُنور تلك العينان الناحلتان الدامعتان من قسوة البعد ومرارة الهجر، متى سيظهر العدل بك وعلى يديك تحت راية بيضاء تسرُ عيون الناظرين وتئُم الملأ، قائلاً: (أنا صاحب هذا الزمان أنا محَّطِم قادات الجور والعدوان، أنا ناشر العدل، أنا هادم أبنية الشرك والضلال، أنا سليل الهدى، أنا الطالب بدم المقتول بكربلاء)، حينها تلبي لك النداء حتى النجوم بسمائها والحيتان بجرّيانها والسباع بقضبانها والشمس بأفلاكها والسماء بأبنيتها والأرض بطبقاتها، كأن لسانها حالها يقول (لبيك يا داعي الله ويا راية العدل ويا لون الصفاء والنقاء ويا آخر الأئمة الأطهار، سمعاً وطاعة، بأمر الله نطقنا وبحبك انجمعنا) حينها ينجمع الشتات وتسود العدالة، وتموت الفتنة ويُقْتَل الضلال ويُمّزق الكذب والخداع والنفاق ويكون النهار يتنفس بعمق من شدة الارتياح وبهجة الوجود ولذة المناجاة، والكل يريد أن يقرَّ عيناه بالرؤية الميمونة ولا يغمض ناظريه بعدها من شدة بهائه وانجذابه تخشع القلوب وتُوجَل العبارات وتُكتَّف الأيدي وتسرح العقول بعالم السحر والهيام، ها هو الإمام، هل أنا بيقظة أو منام، هل أنا بغفلة أو انسجام، هل كان لعيني الفوز برؤية الغائب الميمون بعد طول الانتظار، سيتحقق الحلم يوماً ويصبح أقرب من لمح البصر، وراية الحق ترفرف فوق عنان السماء، بيضاء لونها تسرُ من رآها ابتهاجاً وفرحة أزلية المكنون، وتحتها نحن عبيد الله الضعفاء، نتراكض يميناً وشمالاً لنلتحق بالركب المهدوي، نتسارع بجنون للفوز بجنة الرحمن بجوار صاحب الزمان، هلموا يا أقطار العالم أيها الشمس والقمر هيا يا أفلاك ويا بحور ويا وديان، لنلبي داعي الله بصوت يقرَع أذن العوالم بلبيك يا صاحب الزمان، وننادي لبيك داعي الله ها قد استجاب لك لحمي ودمي وكل ما أعطاني ربي، يا صوت الحق يا مبعوث الهدى، أيها المهدي القائم يا حجة الله في أرضه وسمائه يا بقية الله أيها المنصور والمؤيد من العلي الأعلى، نحن برحلك التفت علينا بابتسامة تحفنا بها لتتقبلنا بقافلتك رغم ما جنيناه على أنفسنا من المعاصي والذنوب، وما اقترفته أيدينا من خطايا الدنيا اللعوب، خُذ بأيدينا ففاضت مُقلنا اشتياقاً، وتَفجَّرت قلوبناً لوعة من الفراق، لا شفيع لنا ولا منقذ سوى حبك المكنون داخل صدورنا المجوفة من السيئات، فبرحلك نريد الإلتحاق، ولا يسرنا غير ركبك يا محط قبلة العشاق.

الامام المهدي
التاريخ
الانتظار
العمل
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    من حكم المولى: صدر العاقل صندوق سرّه

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الفطور الصباحي أهم وجبة في اليوم.. لهذه الأسباب

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    التدخين: سلاح أبيض يفتك بحياة الأبرياء

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    هل يمكن علاج انسداد الأنف من جهة واحدة في المنزل؟

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    جائحة كورونا

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الطريق إلى الحسين.. خطوات تروي الحكايا والمعجزات

    النشر : السبت 10 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 9 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 466 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 378 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 16 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 16 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 16 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة