• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سنحظى يوماً باللقاء

سارة علاء الحسيني / الأحد 12 آذار 2023 / اسلاميات / 1695
شارك الموضوع :

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل ابنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الالف والقرن

تهيم بك الأنفاس عشقاً يا مالك إحساسي، وتضج بك الخواطر اكتظاظاً ما بين الحروف والكلمات ربما الأبجدية تشعرُ بالنقص تجاهك لأول مرة على مدار حقبتها الزمنية، تناولت اسمك الشريف الكتب والمجلات والقرّاء والكتّاب والشعراء ويشعرون أنهم مكتفوا الأيدي والألسن، ويشعرون أنهم لم يؤدون حقك، تتسارع إليك وفود المحبين بقلوبٍ تملؤها ولهُ حبك وانجذاب وجودك ويشعروا انهم لم يؤدون لك مناسك الحب والولاء، على مأدبة الحب والولاية تنحني الكلمات خجِلة من شخصك الكريم، وتتساوى الحروف بالنقاط فتشعر أنها لا شيء من كل ذلك لتؤدي شيئاً من استحقاقك الحقيقي يا صاحب اللطف المخفي. 

قاعات الانتظار كثيرة وربما فيها الكثير من التأخير والتي تتكتل تتكتل أبنيتها بالكسل والضجر والملل، إلا قاعة انتظار ظهورك قد تجاوزت الألف والقرن لكننا بشغف الانتظار واشتياق صاخب تتطاير عنده ملفات العشق هباءً منثوراً، ننتظر ظهورك بأمل كبير وحبٍ فاق قواعد الهيام، والنصر المحتم بسيف جدك ذو الفقار، فالنصر بك وحليفك فأنت الأمل وبك الرجاء وحبك منتهى قلوب العشاق الوالهة، وشراب الأكبدة المتصّحِرة عطشاً، فيا منهل عطش الظمآن ويا رجاءنا للضفر بأجندة الكفر والعدوان، العجل العجل يا صاحب الزمان.

لا أصدق عيناي من التلهف والاشتياق، متى سترى المؤنس شاخصاً بأم مقلتيها، متى ستُنور تلك العينان الناحلتان الدامعتان من قسوة البعد ومرارة الهجر، متى سيظهر العدل بك وعلى يديك تحت راية بيضاء تسرُ عيون الناظرين وتئُم الملأ، قائلاً: (أنا صاحب هذا الزمان أنا محَّطِم قادات الجور والعدوان، أنا ناشر العدل، أنا هادم أبنية الشرك والضلال، أنا سليل الهدى، أنا الطالب بدم المقتول بكربلاء)، حينها تلبي لك النداء حتى النجوم بسمائها والحيتان بجرّيانها والسباع بقضبانها والشمس بأفلاكها والسماء بأبنيتها والأرض بطبقاتها، كأن لسانها حالها يقول (لبيك يا داعي الله ويا راية العدل ويا لون الصفاء والنقاء ويا آخر الأئمة الأطهار، سمعاً وطاعة، بأمر الله نطقنا وبحبك انجمعنا) حينها ينجمع الشتات وتسود العدالة، وتموت الفتنة ويُقْتَل الضلال ويُمّزق الكذب والخداع والنفاق ويكون النهار يتنفس بعمق من شدة الارتياح وبهجة الوجود ولذة المناجاة، والكل يريد أن يقرَّ عيناه بالرؤية الميمونة ولا يغمض ناظريه بعدها من شدة بهائه وانجذابه تخشع القلوب وتُوجَل العبارات وتُكتَّف الأيدي وتسرح العقول بعالم السحر والهيام، ها هو الإمام، هل أنا بيقظة أو منام، هل أنا بغفلة أو انسجام، هل كان لعيني الفوز برؤية الغائب الميمون بعد طول الانتظار، سيتحقق الحلم يوماً ويصبح أقرب من لمح البصر، وراية الحق ترفرف فوق عنان السماء، بيضاء لونها تسرُ من رآها ابتهاجاً وفرحة أزلية المكنون، وتحتها نحن عبيد الله الضعفاء، نتراكض يميناً وشمالاً لنلتحق بالركب المهدوي، نتسارع بجنون للفوز بجنة الرحمن بجوار صاحب الزمان، هلموا يا أقطار العالم أيها الشمس والقمر هيا يا أفلاك ويا بحور ويا وديان، لنلبي داعي الله بصوت يقرَع أذن العوالم بلبيك يا صاحب الزمان، وننادي لبيك داعي الله ها قد استجاب لك لحمي ودمي وكل ما أعطاني ربي، يا صوت الحق يا مبعوث الهدى، أيها المهدي القائم يا حجة الله في أرضه وسمائه يا بقية الله أيها المنصور والمؤيد من العلي الأعلى، نحن برحلك التفت علينا بابتسامة تحفنا بها لتتقبلنا بقافلتك رغم ما جنيناه على أنفسنا من المعاصي والذنوب، وما اقترفته أيدينا من خطايا الدنيا اللعوب، خُذ بأيدينا ففاضت مُقلنا اشتياقاً، وتَفجَّرت قلوبناً لوعة من الفراق، لا شفيع لنا ولا منقذ سوى حبك المكنون داخل صدورنا المجوفة من السيئات، فبرحلك نريد الإلتحاق، ولا يسرنا غير ركبك يا محط قبلة العشاق.

الامام المهدي
التاريخ
الانتظار
العمل
الشيعة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    نور المحبة وميزان القلوب

    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم

    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟

    ما بعد الرحيل

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    آخر القراءات

    المداراة.. ثمرة العقل

    النشر : الخميس 26 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إنفلونزا الطماطم.. فيروس جديد

    النشر : الثلاثاء 31 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الأجداد الذين يساعدون في رعاية الأحفاد يعيشون لفترة أطول

    النشر : السبت 14 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    يتيم مرة أخرى..

    النشر : الأحد 30 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    اليوم الدولي للعدالة الاجتماعية: الامام علي أنموذجاً

    النشر : الأربعاء 20 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأحمق الساكت يحسب مع الحكماء

    النشر : الأحد 04 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1099 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1016 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 900 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 505 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 396 مشاهدات

    العلاقة بين الاكتئاب والنوم

    • 381 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1461 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1419 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1114 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1082 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1069 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية
    • منذ 21 ساعة
    نور المحبة وميزان القلوب
    • منذ 21 ساعة
    سبحان ربي الأعلى… حيث تلتقي الروح بالعلم
    • منذ 21 ساعة
    مع اقتراب العام الدراسي الجديد: كيف تهيئين طفلك للعودة إلى المدرسة؟
    • منذ 21 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة