• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: لجوء وولاء

فاطمة الركابي / الثلاثاء 21 حزيران 2022 / اسلاميات / 1621
شارك الموضوع :

عند التأمل في هذه الآية نجد إن الكهف هنا كان وسيلة وليس غاية، وسيلة لبلوغ رحمة الله تعالى

قال تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا}(الكهف: ١٦).

عند التأمل في هذه الآية نجد إن الكهف هنا كان وسيلة وليس غاية، وسيلة لبلوغ رحمة الله تعالى، وتهيئة أمور أصحاب الكهف ليكونوا أكثر رشاداً فلا يتبعوا أهل الغي، ويكونون أبصر فلا يعمى أحدهم عن رؤية الخير ولو ساد الشر.

وأصحاب الإمام المهدي(عج) أيضًا لما يأوون إليه لكونه [كهف الورى] هم يرونه وسيلة لبلوغ هداية الله تعالى ورحمته، التي أمرهم تعالى بابتغائها وأتباعها، وهم يعتقدون بأنه واسطة الفيض، والسبيل المتصل بين الأرض والسماء.

ففي البرهان عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال في قوله تعالى: {وابتغوا إليه الوسيلة} : « أنا وسيلته »، وعنه (عليه السلام) في حديث له: «إن الأئمة من آل محمد (صلى الله عليه وآله) الوسيلة إلى الله والوصلة إلى عفوه »(١)، وفي دعاء الندبة نقول: «وجعلتهم الذرائع إليك والوسيلة إلى رضوانك ».(٢)

بالنتيجة -كما يذكر صاحب "كتاب مكيال المكارم - بهذا الخصوص" أن المراد بالوسيلة هو الإمام وابتغاء الوسيلة إلى الله هو تحصيل ما يكون سببًا لرضاه وقربة إلى جنابه، وحيث إن الله عز اسمه جعل لكل قوم هاديًا ولكل أمة إمامًا، كما قال عز اسمه {إنما أنت منذر ولكل قوم هاد} فجعله هاديًا، ووسيلة لهم إليه، فاللازم على كل قوم أن يعرفوا هاديهم ووسيلتهم، ويبتغوا إليه الوسيلة بما يرضيه عنهم، ويطلب منهم، إذ لا يجدي التقرب بأحد منهم، مع الجهل بولي الأمر والإمام في كل عصر".(٣)

وهذا يوضح نقطة هامة في عقيدتنا كإمامين كما نقرأ في حديث -معروف ومطول نأخذ منه شاهدنا الذي بُين به ارتباط الإمامة بالتوحيد- عن إمامنا الرضا (عليه السلام) إنه قال: «لا إله إلا الله حصني، فمن دخل حصني أمن (من) عذابي، فلما مرت الراحلة نادانا قائلاً: بشروطها وأنا من شروطها».(٤)

لذا تعالى يقول في هذه القصة: {ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا}، فنعمة الاهتداء التي توصل الانسان أن يكون تحت ولاية ولي الله تعالى ويهتدي بهديه ورشده لا تبلغ إلا بمنة من الله تعالى وتوفيقه.

وكما إن أصحاب الكهف بالتجائهم للكهف بلغوا الرحمة والرشد، أصحاب ولي الله المهدي(عج) عندما يلجئون إليه سيبلغون الرشد والهدى بل تعالى يقول: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٢) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (٦٣) لَهُمُ الْبُشْرَىٰ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}(يونس:٦٤)، وهكذا أصحاب الإمام(عج) بولايته يصبحون من أولياء الله تعالى، كما تشير هذه الفقرة بدعاء الندبة [أَيْنَ وَجْهُ اللَهِ الَّذِي‌ يَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ الاْوْلِيَاءُ؟].(٥)

وعن الإمام علي (عليه السلام) - ضمن حديث عن المهدي(عج) - قال « يخرج من مكّة بعد الخسف في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، ويلتقي هو وصاحب جيش السفياني وأصحاب المهدي يومئذٍ جننهم البراذع، ويسمع صوتُ منادٍ من السماء : ألا إنّ أولياء الله أصحاب فلان [يعني المهدي] وتكون الدائرة على أصحاب السفياني»(٦).

___

(١) مكيال المكارم: ج١، ص٣٢٤.
(٢) مكيال المكارم: ج١، ص٣٢٤.
(٣) مكيال المكارم: ج ١، ص ٣٢٤.
(٤) بحار الأنوار: ج٢، ص ٩٤.
(٥) بحار الأنوار:ج٩٩، ص ١٠٧.
(٦) الصراط المستقيم  للبيضاوي : ج٢ ، ص ٢٦۰ .

الانسان
الامام المهدي
القرآن
اهل البيت
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    دع أحلامكَ تأخذ مَجراها

    النشر : الثلاثاء 15 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    وقوف على جبل كلمة

    النشر : الثلاثاء 21 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قراءة في كتاب: حقوق المتظاهرين ومسؤوليات الحكومة

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    وحوش الجبل!

    النشر : الأحد 21 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    اجتنبوا كثيراً من الظن

    النشر : السبت 14 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    السيدة الشيرازي: كيف ننتهز الفرص ونحوّل الأعداء إلى لآلئ؟

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 448 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 355 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 355 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 311 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 309 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3721 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1342 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1322 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1192 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 861 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 14 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 14 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 15 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة