• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

القرآن الكريم وصناعة الانسان العظيم: الامام الحسن نموذجا

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 21 آيار 2019 / اسلاميات / 2820
شارك الموضوع :

عندما نتكلم عن صناعة الانسان فنحن نقصد الصناعة العظيمة من نطفة إلى مجموعة من الخلايا والانسجة الدقيقة إلى جسد وروح، بشر متكامل يأكل ويشرب،

عندما نتكلم عن صناعة الانسان فنحن نقصد الصناعة العظيمة من نطفة إلى مجموعة من الخلايا والانسجة الدقيقة إلى جسد وروح، بشر متكامل يأكل ويشرب، فبعد هذه المراحل من الصناعة لا بد أن تكون رسالة عظيمة صنع من أجلها الانسان، ومن هنا يأتي توجيه الهدف نحو الرسالة، والقرآن الكريم يعطي شواهد كثيرة على ذلك منها:

وجه الشبه بين الرسول محمد والامام الحسن 

 أعطى القرآن الكريم نماذج كثيرة للبعد الاخلاقي منها، ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ ﴿وَإِنَّكَ﴾ يا رسول الله ﴿لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾: لا يمكن أن ينافس في شرفه وقدره وعظيم شأنه أحد من البشر،  وموضع آخر ﴿وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ﴾ مهما فعلوا بك يا رسول الله

﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ) بقوله ﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾، حتى يكتمل البعد الأخلاقي عرف النبي والمؤمنون بآداب التعامل مع الاخرين ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ﴾ وما جاء به من الرحمة، فيقول سبحانه ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾ فوصَفه الله بأنه ﴿عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ﴾؛ ومع كل آية تفسير لومضة أو حادثة حصلت فلكل نبي قصة وآية في القرآن الكريم.

ومن جملة ما ذكر أهل البيت عليهم في أكثر من موضع وكان بتصريح مباشر أو غير مباشر  ونحن بصدى ولادة كريم أهل البيت عليهم السلام فكان نموذجا للبعد الأخلاقي في الأرض بعد رسول الله وأبيه الامام علي (عليه السلام) فمن حيث الشخصية فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم له: ((أشبهت خَلقي وخُلقي)).

ونقل من أخلاقه أنه مرّ على صبيان يتناولون الطعام فدعوه لمشاركتهم فأجابهم إلى ذلك ثم حملهم إلى منزله فمنحهم ببره ومعروفه وقال: اليد لهم لأنهم لم يجدوا غير ما اطعموني ونحن نجد مما اعطيناهم.

ومن مكارم أخلاقه أنه كان يغضي عمن أساء إليه ويقابله بالإحسان فقد كانت عنده شاة فوجدها يوما قد كسرت رجلها فقال (عليه السلام) لغلامه:

قال: من فعل هذا بها؟

قال: أنا

قال: لم ذلك؟!

قال: لأجلب لك الهم والغم، فتبسم (عليه السلام) وقال له: لأسرك فاعتقه وأجزل له في العطاء.

واجتاز على الامام شخص من أهل الشام ممن غذاؤهم معاوية بالكراهية والحقد على آل البيت فجعل يكيل للأمام السب والشتم والامام ساكت لم يرد عليه شيئا من مقالته وبعد فراغه التفت الامام فخاطبه بناعم القول وقابله ببسمات فياضة بالبشر قائلا: أيها الشيخ: أظنك غريبا؟ لو سألتنا أعطيناك ولو استرشدنا أرشدناك ولو استحملتنا حملناك وإن كنت جائعا أطعمناك وإن كنت محتاجا أغنيناك وإن كنت طريدا أويناك، وما زال (عليها السلام) يلاطف الشامي بهذا ومثله ليقلع روح العداء والشر من نفسه حتى ذهل ولم يطق رد الكلام وبقي حائرا خجلا كيف يعتذر للأمام وكيف يمحو الذنب عنه؟ وطفق يقول {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ} فيمن يشاء.

البعد الانساني ورد الاحسان

حجّ ذات سنة هو وأخوه الإمام الحسين (ع)، وعبد اللـه بن جعفر، ففاتتهم أثقالهم فجاعوا وعطشوا، فرأوا عجوزاً في خباء فاستسقوها فقالت هذه الشويهة، أحلبوها واستطعموها، فذبحت لهم شاتها وشوتها، فلما طعموا قالوا لها: نحن نفر من قريش، نريد هذا الوجه، فإذا عدنا فَمُرِّي بنا، فإنا صانعون بك خيراً. ثم مضت بها الأيام وأضرت بها الحال، فرحلت حتى وصلت المدينة المنورة. فرآها الحسن (ع)، فعرفها فقال لها: أتعرفينني؟. قالت: لا. قال: أنا ضيفك يوم كذا وكذا. فأمر لها بألف شاة وألف دينار، وبعث بها إلى الحسين (ع)، فأعطاها مثل ذلك ثم بعثها إلى عبد اللـه بن جعفر، فأعطاها مثل ذلك.

ومواقف أخرى ذكرها التاريخ عن انسانية الامام الحسن التي ورثها من ابيه وجده رسول الله صلى الله عليه واله وسلم) فكان من جملة المذكورين في آية الأسوة (ولكم في رسول الله اسوة) وعترته أسوة وقدوة في حياتكم.

الامام الحسن
القرآن
الاسلام
الانسانية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    قُصصٌ وَ فُرَصٌ ١٠: كيف يتعامل الرسالي مع الحروب النفسية

    النشر : الخميس 08 آب 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السَكينة قوة لا تقابلها قوة!

    النشر : الأحد 26 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في ضيافة الكريم..

    النشر : الأثنين 28 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    احتفاء باليوم العالمي للّغة العربية.. ما الذي فعلناه من أجل لغتنا؟!

    النشر : السبت 21 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    سؤال وجواب قرأني حول لفظتي: (امرأة) و(زوج)

    النشر : الخميس 17 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من هم بني أمية عصرنا الراهن؟

    النشر : الأربعاء 18 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة