• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

فاطمة الركابي / الأربعاء 25 آيار 2022 / اسلاميات / 2258
شارك الموضوع :

إنَّ الكهف المادي يوصف كما هو معلوم إنه بلا باب، لذا هو مأوى للجميع ومفتوح للجميع

قال تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}(الكهف:١٠)، ومن هذه الآية يمكن أن نستلهم عدة مفاتيح معرفية، منها:

أولاً: بين كهفين

إنَّ الكهف المادي – يوصف كما هو معلوم- إنه بلا باب، لذا هو مأوى للجميع ومفتوح للجميع، وهذه الصفة في الكهف المعنوي متحققة أيضا؛ فكما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قيل له: «يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا؟ فمما ذكره في وصفه إنه: أوسعكم كهفًا، وأكثركم علمًا، وأوصلكم رحمًا،...»(١)، وهو(عج) كما نقرأ في دعاء الندبة بأنه: [صدر الخلائق](٢)، أي ذلك الكهف الذي يحوي كل من يأوي إليه.

ثانياً: الحركة علامة الصدق

هذه الآية تعلمنا أننا يجب أن نتحرك أولاً كما فعل أصحاب الكهف: [إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ] ثم نطلب [فَقَالُوا رَبَّنَا]، فالحركة علامة صدق الطالب، لذا هم بلغوا منتهى المطالب، كما في قوله تعالى: {فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(١٣)وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (الكهف:١٤)، بالنتيجة زيادة هدى المؤمن والربط على قلبه هو[عصمة مكتسبة] من الله تعالى نالها أصحاب الكهف.

وهكذا ينال أصحاب الإمام (عج) كما ورد عن الإمام الحسن (عليه السلام) في حديث أنّ أباه علياً(عليه السلام) قال: «يبعث الله رجلا في آخر الزمان، ...، ويؤيّده بملائكتهِ ويعصم أنصاره»(٣).

ثالثاً: هناك فرصة للجميع

وتعلمنا أن بلوغ مرتبة الصحبة والاهتداء أمر متاح للجميع، فأصحاب الكهف كانوا فتية لم يكونوا فقهاء أو علماء لكنهم كانوا أهل إيمان وبصيرة، لذا المسألة فقط تحتاج أن يعزم الإنسان على أن لا يبقى بمكانه المظلم، بل يتحرك نحو النور، يلجأ إلى من بنوره يهتدي المؤمنين(عج); فهم ما أن قرروا أن يتحركوا باعتزال أهل الباطل، تعالى دلهم على السبيل، وأرشدهم وآمنهم، وأنزل عليهم من رحماته، وجعلهم من أحسن عباده.

وهكذا نحن في هذا الزمان تعالى لم يخلِ أرضه من وليه الهادي، بل دلنا على بابه الذي منه يؤتى - صاحب العصر والزمان (عج)- فهو الباب المفتوح الذي لا يحتاج إلى أن يُطرق بالأيادي، بل يكفي أن يُطرق بتوبة صادقة، ونبضة قلب متشوقة لنور الله تعالى كي يأتيه بنفسه (صلوات الله عليه) ليُدخل فيه من نوره ما ينير عتمته ويزيل ظلمته، وهذه أولى علامات صدق المسير في السعي للوقوف على أبواب الله تعالى، ثم ما أن تدخل بفناء بيوت الله تعالى التي أذن أن ترفع حتى تدخل في رحمتهم وتتحصن بحصنهم المنيع، ويأخذون بيدك إلى حيث الصراط المستقيم.

رابعاً: اللجوء الدائم لكهف الورى

أصحاب الكهف لم يكتفوا بأن يعتزلوا قومهم ليضمنوا النجاة بل أمروا أن يأووا إلى الكهف، قال تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا}، فالاعتزال من دون التحصين لم يكن كافٍ ليحافظوا على استقامتهم.

وهكذا الإنسان المهدوي كلما كان موقفه واضح تجاه الحق ومعرفته لفتن آخر الزمان أدق، وكشفه لتزيين الدنيا وغفلة أهلها أكثر، كلما تطلب الأمر أن يدرك ازدياد حاجتهِ للجوءِ والتوسل بكهف الورى، وازداد احتياجه لاستشعارهِ لمعونة الإمام وتسديده وعونه في كل أحواله وحالاته.

في السراء كي لا يغفل، وفي الضراء كي لا يجزع أو ينكسر، في النعمة كي لا يسرف، وفي قلة الرزق كي لا يجحد، عند كثرة الرفاق كي لا ينشغل بهم عن الرفيق الدائم، وبقلتهم طالما إنه برفقة الصاحب الأول الذي لا يغادر الطريق، هو لا يتراجع أو يفكر أن يغادر معهم.

 _______

(١) مكيال المكارم: ص١٤٢، ج١، نقلا عن: غيبة النعماني: ص٢١٢، ح١.
(٢) بحار الأنوار: ج٩٩، ص 1۰7.
(٣) الاحتجاج: ج٢، ص٢٩۰.

الانسان
الدين
القرآن
أهل البيت
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    جنات عدن في القرآن الكريم.. صفات وخصوصيات

    النشر : الثلاثاء 09 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل تدمع عينيك باستمرار.. إليك الأسباب

    النشر : الأربعاء 01 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    وحوش الجبل!

    النشر : الأحد 21 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    سر العمر الطويل: عادات بسيطة يتشاركها سكان المناطق المعمرة

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    ماهي أسباب التضخم.. وكيف نواجهها؟

    النشر : الأربعاء 24 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    عرب ضمن الأكثر استهلاكا لها عالميا.. هل تناول المعكرونة صحي؟

    النشر : السبت 02 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3336 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3336 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 7 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 7 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة