• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

آية وإضاءة مهدوية: مفاتيح معرفية من فتية أصحاب الكهف

فاطمة الركابي / الأربعاء 25 آيار 2022 / اسلاميات / 2342
شارك الموضوع :

إنَّ الكهف المادي يوصف كما هو معلوم إنه بلا باب، لذا هو مأوى للجميع ومفتوح للجميع

قال تعالى: {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا}(الكهف:١٠)، ومن هذه الآية يمكن أن نستلهم عدة مفاتيح معرفية، منها:

أولاً: بين كهفين

إنَّ الكهف المادي – يوصف كما هو معلوم- إنه بلا باب، لذا هو مأوى للجميع ومفتوح للجميع، وهذه الصفة في الكهف المعنوي متحققة أيضا؛ فكما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قيل له: «يا أمير المؤمنين نبئنا بمهديكم هذا؟ فمما ذكره في وصفه إنه: أوسعكم كهفًا، وأكثركم علمًا، وأوصلكم رحمًا،...»(١)، وهو(عج) كما نقرأ في دعاء الندبة بأنه: [صدر الخلائق](٢)، أي ذلك الكهف الذي يحوي كل من يأوي إليه.

ثانياً: الحركة علامة الصدق

هذه الآية تعلمنا أننا يجب أن نتحرك أولاً كما فعل أصحاب الكهف: [إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ] ثم نطلب [فَقَالُوا رَبَّنَا]، فالحركة علامة صدق الطالب، لذا هم بلغوا منتهى المطالب، كما في قوله تعالى: {فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(١٣)وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَٰهًا ۖ لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا} (الكهف:١٤)، بالنتيجة زيادة هدى المؤمن والربط على قلبه هو[عصمة مكتسبة] من الله تعالى نالها أصحاب الكهف.

وهكذا ينال أصحاب الإمام (عج) كما ورد عن الإمام الحسن (عليه السلام) في حديث أنّ أباه علياً(عليه السلام) قال: «يبعث الله رجلا في آخر الزمان، ...، ويؤيّده بملائكتهِ ويعصم أنصاره»(٣).

ثالثاً: هناك فرصة للجميع

وتعلمنا أن بلوغ مرتبة الصحبة والاهتداء أمر متاح للجميع، فأصحاب الكهف كانوا فتية لم يكونوا فقهاء أو علماء لكنهم كانوا أهل إيمان وبصيرة، لذا المسألة فقط تحتاج أن يعزم الإنسان على أن لا يبقى بمكانه المظلم، بل يتحرك نحو النور، يلجأ إلى من بنوره يهتدي المؤمنين(عج); فهم ما أن قرروا أن يتحركوا باعتزال أهل الباطل، تعالى دلهم على السبيل، وأرشدهم وآمنهم، وأنزل عليهم من رحماته، وجعلهم من أحسن عباده.

وهكذا نحن في هذا الزمان تعالى لم يخلِ أرضه من وليه الهادي، بل دلنا على بابه الذي منه يؤتى - صاحب العصر والزمان (عج)- فهو الباب المفتوح الذي لا يحتاج إلى أن يُطرق بالأيادي، بل يكفي أن يُطرق بتوبة صادقة، ونبضة قلب متشوقة لنور الله تعالى كي يأتيه بنفسه (صلوات الله عليه) ليُدخل فيه من نوره ما ينير عتمته ويزيل ظلمته، وهذه أولى علامات صدق المسير في السعي للوقوف على أبواب الله تعالى، ثم ما أن تدخل بفناء بيوت الله تعالى التي أذن أن ترفع حتى تدخل في رحمتهم وتتحصن بحصنهم المنيع، ويأخذون بيدك إلى حيث الصراط المستقيم.

رابعاً: اللجوء الدائم لكهف الورى

أصحاب الكهف لم يكتفوا بأن يعتزلوا قومهم ليضمنوا النجاة بل أمروا أن يأووا إلى الكهف، قال تعالى: {وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا}، فالاعتزال من دون التحصين لم يكن كافٍ ليحافظوا على استقامتهم.

وهكذا الإنسان المهدوي كلما كان موقفه واضح تجاه الحق ومعرفته لفتن آخر الزمان أدق، وكشفه لتزيين الدنيا وغفلة أهلها أكثر، كلما تطلب الأمر أن يدرك ازدياد حاجتهِ للجوءِ والتوسل بكهف الورى، وازداد احتياجه لاستشعارهِ لمعونة الإمام وتسديده وعونه في كل أحواله وحالاته.

في السراء كي لا يغفل، وفي الضراء كي لا يجزع أو ينكسر، في النعمة كي لا يسرف، وفي قلة الرزق كي لا يجحد، عند كثرة الرفاق كي لا ينشغل بهم عن الرفيق الدائم، وبقلتهم طالما إنه برفقة الصاحب الأول الذي لا يغادر الطريق، هو لا يتراجع أو يفكر أن يغادر معهم.

 _______

(١) مكيال المكارم: ص١٤٢، ج١، نقلا عن: غيبة النعماني: ص٢١٢، ح١.
(٢) بحار الأنوار: ج٩٩، ص 1۰7.
(٣) الاحتجاج: ج٢، ص٢٩۰.

الانسان
الدين
القرآن
أهل البيت
الامام المهدي
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    لماذا يستر الله ذنوبنا ولا يفضحنا في الدنيا؟

    النشر : الخميس 02 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    للنصيحة آداب

    النشر : الأثنين 16 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    على ناصية الحلم.. أُقاتل

    النشر : الخميس 17 آب 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    بيدك وقود الشعلة !

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    إطمئن.. هناك مكان يسع الجميع!

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الإسلام حل والمسلمون مشكلة!

    النشر : السبت 18 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1203 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 438 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 431 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 406 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 378 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 375 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1550 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1203 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 934 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 15 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 15 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 15 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة