• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أي سر احتواك يا أم القمر

فضيلة المحروس / الأحد 31 كانون الثاني 2021 / اسلاميات / 2346
شارك الموضوع :

تفكرت فاطمة \"المتعبدة\" يومًا في سماء الله وآياته فبشرتها بثلاثة أنجم والزاهر القمري..

فاطمة أم البنين "امرأةٌ عارفة مستبصرة بما فضله الله تعالى من فضله على ساداتها سادات البشر "محمد وعترته الميامين"، نذرت نفسها في حبهم ومودتهم وطاعتهم.. تصديقًا لقوله تعالى: "قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى..". 

استبشرت أسرتها "أسرة الصحابي حزام بن خالد" بطلب "فلال الكتائب" "ومظهر العجائب و"سهم الله الصائب" و"فارس المشارق والمغارب "علي بن أبي طالب صلوات الله عليه" لابنتهم "فاطمة" فقدموها حليلة وخادمة له ولتراب نعليه. وهذا لا يدل إلّا على عراقة هذه الأسرة العراقية الطيبة وأصالة دينها ومعتقدها.

تفكرت فاطمة "المتعبدة" يومًا في سماء الله وآياته فبشرتها "بثلاثة أنجم والزاهر القمري.. وأبوهم سيد في الخلق قاطبة.. بعد الرسول كذا قد جاء في الخبر".

نالت بهم "صلوات الله عليها" شرف أم لأربعة "سادات نجباء"، أنشأتهم على أن يكونوا صقورًا مُنقضة في يوم نصرة الحسين "ابن فاطمة "صلوات الله وسلامه عليهم، فبذلوا فيه المهجة دونه وأحسنوا له الوفاء ففازوا برضوان من الله تعالى ومرتبة".. لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي".

"فاطمة "المقدامة الجسورة "لا تخاف في الله لومة لائم" وقفت بصمودٍ في وجه الأمويين والمروانيين صفًا بصف عقيلة بني هاشم "زينب الكبرى" صلوات الله وسلامه عليهما بعد رجوعها من الطف، وأثارت بقوة المآتم على سيد الشهداء وشيدت له ولأبنائها الأقمار الأربعة خمسة قبور رمزية في "جنة البقيع" تنديدًا لما اقترفته أيادي الطغاة بهم.

 ولا يستبعد أنهم خططوا لتصفيتها من الحياة كما خططوا لتصفية سيدتها زينب الكبرى حينما أخرجوها قهرًا من المدينة المنورة، ولم يحدث هذا صدفة فالزمن في كلتا الحالتين كان متقاربًا وفي نفس السنة.

إذن فلا عجب أن انتقاها سيد الأوصياء أمير المؤمنين حليلة له دون النساء بعد شهادة "أم الحسن والحسين" صلوات الله عليهما، بعد مشورته لأخيه عقيل بن أبي طالب وطلبه أن يختار له امرأة قد ولدتها الفحولة من العرب لتنجب له ولدًا فارسًا باسلًا ناصرًا لولده الحسين كأبي الفضل العباس..

 فكانت نعم  الأم المصطفاة ونعم ما أنجبت. رغم أنها فجعت بأربعة فرسانها في فاجعة الطف، لكن كان سؤالها اللحوح عن حبيب فؤادها ونظير عينها الحسين الشهيد، فبعد سماعها خبر قتله صريعًا "جثة على الرمضاء بلا رأس" من قبل ناعي يثرب" بشر بن حذلم". صرخت ونادت وأولداه واحسيناه و"على الدار من بعد الحسين سلام ".

ومن كانت صدّيقة صادقة في وفائها ونصرتها للزهراء البتول وعترتها الطاهرة، ليس جزافًا أن تنال سعادة الدارين ومقام "باب الحوائج" كابنها الأنور "قمر بني هاشم".

وأن يكون ضريحها مَعلمًا شاخصا بجوار ضريح مولاتها الزهراء وأبيها سيد الأنام وأبنائها البررة الكرام "أئمة البقيع" صلوات الله عليهم أجمعين.. رغم محاولات طمس معالم الدين وصروح الأولياء والصالحين، بل هي مقادير رفيعة من الله تعالى ودرجة اهتمام من أئمة أهل البيت صلوات الله عليهم لهذه الشخصية العظيمة.

فأي سر وشأن عظيم احتواك يا "يا أم العباس القمر" حتى تغبطك عليه سيدات وحوريات الجنة " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا".

سلامٌ عليكِ سيدتي يوم ولدتي ويوم تموتي ويوم تُبعثي قريرة العين مسرورة الفؤاد مع محمد وآل محمد.

ام البنين
التاريخ
اهل البيت
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    المراهقة.. كيف ننتفع منها؟

    النشر : الأحد 18 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مع حرارة الصيف المرتفعة: من ينتج أكثر المرأة أم الرجل؟

    النشر : الخميس 11 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    الشبان الذين يعانون من زيادة الوزن تزيد فرص إصابتهم بأمراض الكبد

    النشر : السبت 10 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    التجليات السلوكية في الحياة الزوجية

    النشر : الأثنين 08 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    طفلي يشتم.. انصحوني!

    النشر : الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    لا تخرقوا القِربة الرمضانية

    النشر : الأحد 19 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 341 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3315 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1319 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 21 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 21 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 21 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة