• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الاطمئنان الموهوم وما يورثه من خسران

فاطمة الركابي / الأحد 16 آب 2020 / اسلاميات / 2200
شارك الموضوع :

هذا الصنف هو من أهل الإيمان لكن المستودع، ومن أهل الاطمئنان لكن الموهوم

مَن مِن الناس لا يرغب في الوصول إلى الاطمئنان النفسي، والاستقرار في علاقته مع الخالق والخلق؟ بلا شك هي غاية يسعى لتحقيقها الجميع، ولكن هناك صنف من الناس هو يصل لذلك، لكن لا ينتفع منه، بل يتخذه حجابا لا يسمح للنور أن ينفذ إلى حياته فيبقى قابعا في الظلام، ويعيش وفق رؤية غير واضحة لكل ما حوله.

شاهد قرآني

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}(الحج:١١)، هذا الصنف هو من أهل الإيمان لكن المستودع، ومن أهل الاطمئنان لكن الموهوم!.

والنتيجة -كما عبرت الآية- إنه من أهل الخسران المبين وليس فقط الخسران، لأنه وصل للإيمان وهو من أهل العبادة، لكن لم يصل لمرحلة استثمار ذلك ببلوغ الاستقامة والاطمئنان في علاقته بربه، فلا هو يعيش في دنياه حميد، ولا هو في الآخرة سعيد؟!

بالمقابل، قال تعالى :{إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (الحج:١٤)، تعالى وضع هذا الصنف في قبال ذلك الصنف فهو قد حقق الإيمان المستقر، لذا أثمر واستخرج منه أعمالاً صالحة، فهو ممن دنياه طيبة، وفي أخراه سيرث الجنة.

شواهد الخسران على أثر الاطمئنان الموهوم في العلاقات الإجتماعية

إن الإنسان الذي لا يرتب أثراً إيجابيا من علاقته بمعبوده، ومن لا يُحسن الأدب في تعامله مع الخالق، لا يُنتظر منه أن يُراعي ويُحسن التعامل والأدب مع الخَلق؟! بل كل ما يصدر منا تجاه الناس هو إنعكاس لحقيقة علاقتنا مع رب الناس.

لذا ترى مثلاً بعض الأبناء يطمئنون أن الأم لا يُمكن أن تَسخط عليهم مهما فعلوا، فيقعون في فخ الاطمئنان الموهوم فيَعقوها، يتعدون في سلوكهم معها، لا يبرونها! هنا الخسران في أنهم قد يوصلون أمهم إلى أن تفقد احترامها لنفسها كأم وإن تظاهرت بلا مبالات؛ فهي قطعاً لن تكون سعيدة من الداخل أبداً، أو راضية.

أو تراهم يطمئنون لوجود الأب وكونه المنفق عليهم، فيدخلون بفخ عدم المسؤولية بالإسراف والتبذير، وما أن يمر بضائقة مادية تراهم لا يبالون بل وقد يبدؤون يتذمرون ويلقون اللوم عليه! هنا الخسران أنهم يوصلون أباهم للشعور بعدم الفخر بنفسه، بكده الذي بذله طوال حياته من أجل توفير حياة كريمة لهم.

وفي العلاقات الزوجية ترى بعض الأزواج أن اطمئنانه لوفاء زوجته، لخلو قلبها من سواه، يبدأ يمد عينه من هنا وهناك، هنا قد يخسر وفاء الزوجة له إن لم تكن الزوجة على درجة من التقوى، أو تهدم حياتهما بحصول الانفصال.

وترى بعض الزوجات إن اطمأنت لوجود زوج يكرمها، يحترمها، يظهر لها مودته، هي تبدأ بالتنغيص عليه وإهماله؛ هنا الخسران قد يحصل بتغير سلوكه معها، وقد لا ترى منه بعدها إلا الغلظة والقسوة.

وفي علاقات العمل ترى البعض يهمل المتقن الحريص، لا يقدر جهوده لأنه مطمئن لعدم تقصيره فيما اوكل إليه، وهذا ينتج وإن طال الزمن -لا نقول: إنه يترك اتقانه- لكن قد يترك تلك الجهة لأنه فقد الشعور بوجود الاحترام المتبادل؛ فتخسر تلك الجهة كفوء متقن مثله.

لذا فمشكلة وخطورة الاطمئنان الموهوم أنه يجعل صاحبه يقيس الأمور بموازين مقلوبة في تعامله وادارته لعلاقاته، فعلى المستوى الشخصي قد يسبب هدم تلك العلاقات، كما وقد يفقده وجود النفوس الطيبة المحسنة من حوله.

أما على المستوى العام قد يكون سببا في أن يفقد أهل الإحسان شيئا من روح الإحسان الذي يعاملونه به، فهذا السلوك يجعل منهم أشبه بالبئر المعطل الذي فيه ماءً لكن حَجر الإهمال وعدم الاحترام والتقدير الذي رُمي فيه جعل ما فيه من ماء مخزون لا يتمكن هو أو أحد غيره أن يستخرجه وينتفع منه بعد ذلك.

الانسان
الحياة
التفكير
الشخصية
القيم
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    تُرى بأي عين نرى إمامنا المُنتَظر؟

    النشر : الأحد 31 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل طفيف مرتبط بالإصابة بمشكلات في القلب والكلى

    النشر : الأثنين 23 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عندما ينهار الرباط المقدس

    النشر : الخميس 23 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    لا تغرس هذه البذرة في أرضك!

    النشر : الأثنين 06 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    سوء الظن آفة فتاكة تلتهم دواخلنا بوحشية

    النشر : الأربعاء 15 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    المرأة في مصنع عين الحياة

    النشر : الخميس 03 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 890 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 770 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 453 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 350 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 335 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1364 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1346 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1224 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1144 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1068 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1067 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 9 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 9 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 9 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة