(كانت تتحدث وفي قلبها غصة ومرارة بعد ان انفصلت عن زوجها بسبب الخلافات والمشاجرات المستمرة رغم حبهما لبعضهما، الا ان النهاية كانت مؤسفة حيث فقدت حياتها وادخلت اطفالها في صراعات نفسية وفكرية مع الحياة بسبب انفصالهما ولكن حين هدأت عاصفة الغضب ودوامة المشاجرات جلست تفكر وتعيد حساباتها ورأت الأمور من زوايا أخرى لم تراها بالصورة الصحيحة..
كانت تفكر بمشاعرها، باحتياجاتها بأفكارها، وقناعاتها في الحياة وحين لم تنسجم مع شريك الحياة كان الانفصال هو آخر الحلول لكنها في خضم المشاكل لم تفكر بأطفالها واحتياجاتهم النفسية والعاطفية ولوجود أب بالقرب منهم يرعاهم ويهتم بشئونهم.. وودت لحظتها أن يعود بها الزمن لتجعل حياة اسرتها جنة)..
هو شعور الكثيرين من الذين فقدوا حياتهم الزوجية تحت براثين الغضب والخلافات التي هي بمثابة فيروس ينخر في اساس وقوام الأسرة.. وقد تصل نسبة الطلاق في بعض البلاد العربية لمعدلات عالية جدا، ذكرت احصائية أن هناك 20 حالة طلاق في كل ساعة و 7 حالات طلاق مقابل كل 10 حالات زواج خلال عام واحد..
مما اثار جدل واسع لمعرفة اسباب الطلاق المتزايدة..
واغلب حالات الطلاق تقع لعدم تفهم احتياجات الطرف الآخر النفسية والعاطفية مما ينتج عنهما التوتر والضيق والاحساس بالفراغ.. واحيانا تكون اسباب واهية لاتستدعي الانفصال الا أن قرار الانفصال يأتي نتيجة مواقف وخلافات سابقة لم تجد سبيل لتسويتها مما نتج عنها ترسبات في النفس التي لم تعد تستطيع التحمل ومواصلة الحياة..
واسوء مايحدث عند الانفصال هو التركيز على الجانب المظلم في شريك الحياة فيتذكر مواقفه وتصرفاته السلبية دون النظر للجانب المشرق والمضيء في حياتهما من مودة ورحمة وحب وعطاء وإيثار..
ولكن ماذا يحدث بعد الانفصال.. تهدأ النفوس ويبدأ العقل بالتفكير واسترجاع شريط الماضي ويبدأ برؤية الامور بالشكل الصحيح، فقد كانت هناك اياما ولحظات لاتعوض من السعادة والروعة، وحينها يحدث الندم لهذا الانفصال بسبب لحظة غضب وضيق وتهور قد كلفه استقرار وجمال الحياة..
ولم يغفل الشارع المقدس عن هذا الجانب اذ جعل الطلاق على فترات متباعدة وليس دفعة واحدة ليعطي مجالا للتراجع واصلاح ذات البين فليس هناك امر يكرهه الله سبحانه ك الطلاق.. لذا دائما نسمع عبارة (ابغض الحلال عند الله الطلاق).
و عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعت أبي عليه السلام يقول: (إن الله عزوجل يبغض كل مطلاق ذواق)، اذا هو امر مكروه غير محبب..
لعلم الله بتداعيات هذا الامر وما ينتج عنه من متاعب اجتماعية ونفسية، لكنه احله رحمة بنا، فحين تكون الحياة بين الزوجين غير قابلة للاستمرار فالانفصال هو الحل ولكن بعد بذل كل اسباب الوفاق والاصلاح، فهو الدين الحق الذي اتى بسعادة الانسان واصلاح جميع شؤونه.. فبعض الديانات لا تجيز الطلاق الا بصعوبة بالغة..
واليكم هذه القصة المضحكة المبكية في الطلاق..
(طلق عريس سوري عروسه اثناء حفل الزفاف بسبب طلب العروس الرقص على أنغام اغنية "بحبك ياحمار" المصرية.
وقال موقع "سيريا-لايف" الإخباري السوري إن "العروسين قاما للرقص في حفل زفاف أقيم في إحدى صالات الأفراح بمدينة اللاذقية، وفوجئ العريس بأغنية مصرية هابطة تقول كلماتها (بحبك يا حمار)".
وأضاف الموقع أن "العروس أخذت تشد عريسها من ربطة عنقه وسط المدعوين وتردد كلمات الأغنية وهي تضحك.. الا أن العريس انسحب من الصالة واتجه إلى منسق الأغاني طالبا منه تغيير هذه الأغنية ووضع أغنية مناسبة لرقصة العروسين".
ولكن "المنسق" أبلغ العريس أن "هذه الأغنية بالتحديد وضعت بناءا على طلب عروسه فما كان من العريس إلا أن تناول المايك "الميكروفون" وأبلغ عروسه بالاسم الثلاثي وعلى الملأ بأنها: طالق.. طالق.. طالق).
تصرف لا مسؤول اودى بحياتها الزوجية قبل ولادتها ..
لذا انصح كل زوجين بالتروي والتمهل وإن تشعبت الخلافات بينهما ورأوا الحياة بينهما مستحيلة..
"لاتتسرعا في قرار الانفصال إنما ابتعدا عن بعضكما، عيشا حياة الانفصال لكن دون الغاء عقد الزواج لعل النفوس تهدأ ثم قررا بعدها ان كنتما فعلا تريدا الانفصال او العودة"..
ولايخفى على الكثير منا تداعيات هذا الطلاق والانفصال الذي يهز عرش الجليل وتهتز بعده النفوس والقلوب والمجتمع ويضيع الأطفال.. شاملا امور ومشاكل عديدة نحن في غنى عنها..
وفي نهاية حديثي اتمنى السعادة والاستقرار لكل من دخل القفص الذهبي.. وتذكر أن شريك حياتك انسان مستقل بافكاره فحاول أن تقرب وجهات النظر بينكما بشيء من التنازل من كلا الطرفين وعدم التعنت والاصرار على الرأي طالما هناك فسحة للتنازل..
اضافةتعليق
التعليقات