• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

من وحي زيارة الأمين.. لمَ الرحيل؟

فاطمة الركابي / الأربعاء 13 آيار 2020 / اسلاميات / 1882
شارك الموضوع :

الولاية هي أعلى مصاديق النعمة، فجحودها موجبة لرفعها على مستوى رفع النفع النسبي

نقرأ في زيارة امين الله هذه الفقرات: [حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ؛ فَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ، وَاَلْزَمَ اَعْدآئَكَ الْحُجَّةَ مَعَ مالَكَ مِنَ الْحُجَجِ الْبالِغَةِ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ].

إذ نلاحظ إشارة توصلنا لعلة تربوية لرحيل الأمير(عليه السلام) بعد أن فعل أشقى الأشقياء إبن ملجم فعلته، إذ نلاحظ فقرة [حَتّى دَعاكَ اللهُ اِلى جِوارِهِ]، فذكر إن الرحيل رحيل دعوة وطلب؟ وفقرة [فَقَبَضَكَ اِلَيْهِ بِاخْتِيارِهِ]، مع إن كل من يرحل هو بأمر الله تعالى وإختياره، فالأمر من المسلمات، فلمَ ركزت الزيارة على ذكر هذا المعنى؟!

لعل المراد هو الإشارة الى إن الرحيل كان إختياري بمعنى أن قبض روح الامام (عليه السلام) كانت لحكمة وعلة، وهذا المقصد يمكن أن نستلهمه مع ما يوافق العبارات التالية التي ذكرتها الزيارة وهي مسألة الزام الحجة.

فمع ما للإمام من حجج بالغة في حياته التي يشهد له بها المألف والمخالف (ومن ثم ينكرها!!)، كذلك في إستشهاده حجج بالغة لأعدائه، وإحدى تلك الحجج إن الإعلام المضلل في ذلك الزمن كان قد رسم صورة غير حقيقية للإمام عند الناس ليبعدوهم عنه؛ فكما يُنقل [حين وصل خبر استشهاد الإمام علي(عليه السلام) في مسجد الكوفة إلى مسامع أهل الشام أحدث صدمة لديهم فسألوا: وهل كان عليّ يصلي؟!!]، وهذه مرحلة خطيرة من مراحل التضليل كان قد وصل اليها المجتمع الاسلامي في التعامل مع وصي النبي (صل الله عليه واله)، وإستشهاد الامير كان موجب لإحداث يقظة فيه.

وكما يبدو أن الإمام (عليه السلام) في تلك الإصابة التي تعرض لها وبقائه لثلاث أيام - كأنه - كان بالإمكان أن يشفى من جرحه، ولكن الأمة وصلت الى مرحلة من الكفران، وعدم تحقق إستشعار عظم ما ستفقد، وعدم شكر وإدراك نعمة وجود الامام المعصوم الذي كان نفس النبي، وباب مدينة علمه بينهم ظاهراً هادياً مرشداً!! أوجب تقديم خيار قبضه على بقائه، فالنعم التي لا تشكر ترفع.

فالولاية هي أعلى مصاديق النعمة، فجحودها موجبة لرفعها على مستوى رفع النفع النسبي (أي ترفع عمن لا يقر بها، ولا يشكر وجودها) وإلا فهي لا ترفع بالكلية كما ورد عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال: [لا تخلو الأرض من قائم لله بحجّة، إمّا ظاهر مشهوراً، وإمّا خائفاً مغموراً](١).

إذ إن وجود الإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) كان امتداد للإمام في الأرض من بعد رحيله، ولكن هما لقيا نفس الجحود، وهكذا بقي الأئمة من ولد الإمام الحسين(عليه السلام).

وعلى أثر ما تعرض له الأئمة من جحود لنعمة وجودهم، أذى وقتل أدى إلى رفع نعمة ووجود إمام زماننا الخاتم للأئمة (عجل الله تعالى فرجه) ظاهرا بشخصه بيننا.

فإن من أهم أسباب غيبة إمامنا(عج) عنا هو عدم إدراكنا لهذا المعنى، وعدم تحقيق الايمان والطاعة التامة له من قبل المجتمع الإيماني كإمام مجعول من قبل الله تعالى، فمتى ما وصلنا لهذه المرحلة سنكون بذلك قد حققنا إلزام الحجة كما ينبغي، وسيتحقق الظهور الكامل للإمامة لتقام دولة العدل الإلهية التي أُعلن عنها منذ يوم الغدير، وهي إلى الآن لم ترى النور، وذلك الوعد لم يتحقق بالظهور.

------

(١) بحار الأنوار: ج ١، ص ١٩٣.
الامام علي
المجتمع
الايمان
الدين
الفكر
الاسلام
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟

    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم

    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين

    الحجاب في عصر الاستعمار

    الحرية منحة إلهية مستمرة مدى الحياة

    آخر القراءات

    الخصام الطويل بين الأزواج: كيف يمكن إنهاؤه؟

    النشر : الأثنين 24 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    أمجاد النصر.. تاريخ مستمر

    النشر : الأثنين 10 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    صحة مرضى القلب في رمضان والصوم الآمن لهم

    النشر : الأحد 31 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    نشيج الأرجوان

    النشر : الأربعاء 31 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    لا تُغطى الشموس بغربال

    النشر : الأحد 02 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    عدالة الإمام علي.. بين الشريعة الإسلامية والحق الإنساني

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 523 مشاهدات

    الخروج قبل عرفة: موقف الإمام الحسين بين قداسة المكان وخطر الاستهداف

    • 401 مشاهدات

    خطورة خبراء الحكومات المستبدة

    • 357 مشاهدات

    بين الغدير وعاشوراء.. نُدبة

    • 341 مشاهدات

    الصدقة: بين البعد اللغوي والعمق المفهومي

    • 341 مشاهدات

    وقت الطفل الطويل أمام الشاشة يسبّب له مشاكل عاطفية واجتماعية

    • 329 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3528 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1221 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1187 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1103 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1067 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 1026 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟
    • منذ 20 ساعة
    هل ما زلت تؤمن… أم أنك تؤدي؟
    • منذ 20 ساعة
    خمس عادات داوم عليها للحفاظ على شباب دائم
    • منذ 20 ساعة
    ميثم التمار وزحام البراءة من الظالمين
    • الأثنين 23 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة