#عيدالولاية كتب الكثير عن هذا الموضوع..
أنفق الكثير أموال طائلة لاحياء الحق المغصوب، يقول الكثير من المشككين هل أنتم أولى من أمامكم؟
إمامكم صبر ولم يتكلم! كيف بكم؟
العالم يكفيه دمار..
لا زلتم تحرقون العالم وتشعلون نار الفتنة هل انتم اكثر اهتماما منه على الاسلام والولاية؟
ولكن هؤلاء لم يعرفوا من التاريخ شيئ لأنهم لو تصفّحوا كتب التاريخ لوجدوا الامام (عليه السلام) طلب حقه مرارا وتكرارا وفي حالات مختلفة وفي اماكن متعددة!
عندما هجموا على دار الوحي بيت فاطمة وعلي عليهما السلام غضب عليه السلام كثيرا و جلس على صدر احد المهاجمين واراد ان يخنقه ولكن تذكر كلام الرسول (صلى الله عليه واله) وصبر كي لا تتشتت الأمة لان الأمة كانت في أسوأ حالة، كانت تعاني من النفاق في الداخل وهجوم الأعداء من الخارج من ناحية الروم والفرس.. لذلك سكت أميرالمؤمنين (عليه السلام) حتى يحفظ الأمة من الهلاك، والسبب الثاني قلة أنصاره (عليه السلام) لان الجميع نسوا وعودهم قبل ايام..
كأن واقعة الغدير كانت مخصصة لتلك المنطقة وتلك الساعات فقط!
بعضهم رموا الغدير في تلك المياه كي لا تبقى منها أي أثر..
وبعضهم بمخالب النفاق حفروا خندقا ودفنوا الغدير في لحظة ولادتها كي يبرد غليلهم من احقاد بدر وحنين وخيبر..
ولكن بئس ما قاموا به..
أخلفوا العهد وخُلّفوا غصبا وأصبحوا سبب خلاف وتخلُّف الأمة..
من كان يصدق واقعة بهذه العظمة تنمسح من ذاكرة الاسلام؟
من كان يصدق أنّ الأمة بأغلبها تخون نبيها وترمي الولاية في خانة النسيان ليشرب الدهر عليها..
من كان يعرف مدى عظمة امر الولاية كي يبينها النبي بهذه الطريقة الاستثنائية؟
يدعو للموالي ويدعو على المعادي..
(اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله).
فلقی احدهم أمیر المؤمنین فقال: طوبى لك یا أبا الحسن أصبحت مولاي ومولى کل مؤمن ومؤمنة..
بعد هذا غلب الهوى بحب الریاسة، وحمل عمود الخلافة، وعقود البنود، وخفقان الهواء فی قعقعة الرایات، واشتباك ازدحام الخیول، وفتح الأمصار، سقاهم کأس الهوى فعادوا إلى الخلاف الأول، فنبذوا الحق وراء ظهورهم، واشتروا به ثمنا قلیلا فبئس ما یشترون..
ومن هنا زرعوا بذور الكذب والنفاق في ارض السلام، ماتت ورود السلام منذ ان تغير خليفة الله في الارض، من تلك اللحظات نبتت من كل بذرة النفاق التي زرعها الغاصبين أعداء الولاية وخاذلي الإمامة، انقلبت الأمة على أعقابها وغيروا معنى كلام الرسول رأسا على عقب عندما قال فليبلغ الحاضر منكم الغائب والكبير الصغير..
نسوا النبي (صلى الله عليه واله) بأنه امرهم ان يبلغوا عن الغدير!!! ولكن بلغوا عن الخيانة بالغدير..
ورث النفاق من جيل لجيل اخر...علم الآباء اولادهم على الخيانة وهكذا ادخلوا أسماءهم في لائحة أهل النار!
مُلأت قلوبهم بالكره والغضب وانتهى الامر الى كربلاء..
فاض النفاق في ارض الطف..
وفار التنور..
كم هي قريبة ظهيرة الغدير من ظهيرة عاشوراء..
.. يوم الذي رُفعت يد الله الى يوم الذي رُفع رأس ثارالله
اضافةتعليق
التعليقات