قال الله تعالى في محكم كتابه الحكيم: "ياايها الذين ٱمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
الايمان هو ان نؤمن بالله تعالى وكتبه ورسله واليوم الاخر والرضا بقضاء الله خيره وشره والتصديق بما جاء من عند الله، ومااقرت القلوب وصدقت الاعمال فالايمان بالله تعالى عن طريق الجوارح فهي الفطرة السليمة فنثبته بالقلب.
على سبيل المثال سأل هل الله موجود، فالايمان الراسخ بالله تعالى يجعله لديه يقينا موجود بعيدا عن الشك فالايمان القوي الصلب كعمار الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه واله وسلم: الايمان خالط لحمه ودمه. الايمان من قرنه الى رجله مع كبر سنه. والتصديق بالرسل الى خاتم الانبياء محمد صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته الكرام ليس باللسان فقط وإنما نؤمن بكل جوارحنا وفي سرنا وعلانيتنا فهذا هو الجمال الحقيقي للإيمان.
وقد أكد لنا القرٱن الكريم أن نهتم بالاتحاد وعدم التفرفة والاختلاف واهتم بحياة الانسان العامة وحياته الشخصية الخاصة التي يرجع لها في شؤون حياته الاجتماعية وأما مايقصده في الاية الكريمة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
فالحبل المقصود في الآية المباركة الذي امرنا الله سبحانه وتعالى ان نمسكه حبل النجاة بئر الأمان ولا تفرقوا عن دين الله الذي أمركم به بلزوم الجماعة ولا تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم.
روي عن الباقر عليه السلام: الا بحبل الله. وهو كتاب الله. وحبل من الناس وهو علي بن ابي طالب عليه السلام. وعن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: "أيها الناس إني تركت فيكم حبلين إن أخذتم بهما لم تضلوا بعدي إحداهما اكبر من الاخر كتاب الله حبلا ممدود من السماء الى الارض وعترتي اهل بيتي ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض".
فالحبل هو امر الله به بالاعتصام فالمراد بالاعتصام هو الذي يصل مابين العبد وربه يربط السماء بالارض فإن تمسكت به غفر الله لك من ذنوبك لانه هو سبيل النجاه والوسيلة الى رب العالمين جل جلاله وهم محمد وال بيته الطيبين الطاهرين، ومن النجاة ذرية محمد صلى الله عليه واله وسلم وهو الحسين عليه السلام فهو سفينة النجاة من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى فإن تمسكت بالشعائر الايمانية فهذا هو لب الايمان.
طوبى لمن والى علي المرتضى وبه تمسك مبدءا وختاما.
اضافةتعليق
التعليقات