احتفت حوزة كربلاء النسوية مدرسة حافظات القرآن الكريم بلقاء مثمر مع سماحة السيد مهدي الشيرازي (حفظه الله ورعاه)، والذي دعا من خلاله طالبات الحوزة إلى تقويم الاخلاق الانسانية التي ركز عليها الإسلام، وأكد على تعزيزها خصوصا في مجال التبليغ، لكونها تعتبر بمثابة القوة الكامنة التي تعمق من وجود الفرد الإسلامي وقوته في العالم تحت مفهوم الحديث الشريف: "انما الدين الخلق".
إذ مثّل الأخلاق الحسنة بنقطة الجاذبية التي من خلالها يمكن استقطاب الناس إلى الدين الإسلامي الحنيف بلا تكلف ولا تعقيد، لأن الاخلاق الانسانية تعتبر بمثابة المرآة الصافية التي تعكس مفاهيم الدين الإسلامي الذي جاء به الرسول الكريم الى الناس اجمع.
واستشهد سماحته ببعض القصص الأخلاقية التي توضح عمق المفهوم الأخلاقي على هيكل الامة وتأثيره البالغ على نفسية الانسان، واكد على أهمية رعاية الضوابط الأخلاقية في المجتمع خصوصا في قضايا التبليغ امتثالاً للحديث الشريف: "كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم".
وبعد موضوع الأخلاق انتقل سماحته الى طرح محور اساسي اخر ألا وهو محور الوقت، وأكد من خلاله على أهمية اغتنام الفرص واستغلال الوقت بصورته الصحيحة والابتعاد عن التسويف وتضييع الوقت بأمور غير مهمة..
وأشار في محاضرته بأن تضييع الوقت هو آفة فتاكة تلتهم أثمن شيء عند الانسان وهو عمره في أمور دنيوية لا ترفع من مقامه ولا تنقص، وأكد جنابه على استغلال أقل الدقائق التي لا نثريها اية اهتمام، كالوقت الذي نقضيه في انتظار الباص او في المطب، او في الطوابير...الخ
وينبغي على الانسان ان ينتهز فرصة الصحة والعلم ويستغلهما لكل ما يرضي رب العالمين وأهل البيت (عليهم السلام)، من خدمة الإسلام ونصرة أهل البيت والتبليغ.
واستشهد السيد بمؤلف والده سماحة المرجع الراحل المجدد الثاني السيد محمد الشيرازي (أعلى الله مقامه) الذي تناول بعض من شذرات كلامه من كتاب (القطرات والذرات).
واختتمت المحاضرة بالإجابة عن أسئلة الطالبات، بالإضافة الى جولة ميدانية في الحوزة للتطلع على فعالياتها ونشاطاتها في مختلف المجالات.
اضافةتعليق
التعليقات