• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فضة حياتها من ذهب

سجى الكربلائي / الخميس 01 شباط 2018 / اسلاميات / 2784
شارك الموضوع :

كثير من البشر يعيشون مع عمالقة التاريخ وعباقرة الدهر وصفوة الخلق، يأكلون ويشربون معهم، يسيرون، يجاهدون، يسافرون وينامون معهم إلا انهم هم ه

كثير من البشر يعيشون مع عمالقة التاريخ وعباقرة الدهر وصفوة الخلق، يأكلون ويشربون معهم، يسيرون، يجاهدون، يسافرون وينامون معهم إلا انهم هم هم في مستواهم ودرجتهم واولئك هم هم في مثلهم الاعلى لم يتأثروا بهم ولم يستفيدوا منهم حق الاستفادة ولم يتفاعلوا معهم حسب ما يتطلبه الامر، عاشوا معهم وكأنهم لم يعيشوا معهم وعاصروهم وكأنهم لم يعاصروهم.

وقليل هم الذين انغمروا في قادتهم فتأثروا بهم أيما تأثر واقتفوا اثرهم فصاروا في ايام معدودة قادة ورموزاً للتاريخ كسادتهم يتطلع اليهم كل من رام العلو والارتقاء.

فمن عاشر قوماً اربعين يوماً صار مثلهم فما على الذي عاشر مولاتنا فاطمة وعيالها اعوام واعوام؟!

استطاعت فضة ببقائها بدار مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها ان تصنع لها حاضراً ومستقبلاً وتاريخاً عظيماً يخلد لها من ذاك الحين حتى يومنا هذا.

صفاتها

كانت فضة سمراء اللون مليحة الوجه عذبة الكلام جميلة المنطق وكان الناس يقصدونها ليسمعوا كلامها وحلاوة حديثها، كانت حافظة للقرآن الكريم وعارفة بمعانيه وتأويله، عالمة ذات اخلاق عالية متواضعة معطاء مؤثرة الاخرين على نفسها.

 هي أمة قد وهبها النبي (ص) لفاطمة الزهراء (ع) فملكتها وكانت تخدمها في حياتها ثم بعد وفاتها كانت تخدم امير المؤمنين وتخدم اولاده (ع).

فضة في يوم المصيبة العظمى قابلة!

لم تدع فضة فرصة او حدثاً يفوتها إلا واشتركت فيه وابرزت مواقف مشرفة كي تخلدها على مر التاريخ

ففي يوم الهجوم على دار الزهراء وحرقها كانت حاضرة تؤازر مولاتها الزهراء (ع) والاحداث المروعة يوم الهجوم على الدار فرضت عليها ان تقوم بدور القابلة لمولاتها الزهراء والمسعفة لجراحاتها.

فعن المفضل بن عمر  قال: سألت الصادق (ع) هل للمأمور المنتظر (عج) من وقت معلوم يعلمه الناس؟ فأجابه بحديث طويل ذكر فيه احوال المهدي (عج) وكيف ينتصر لآل الرسول الى ان يصل  الى مصيبة الزهراء يوم الهجوم.. فيقول.... وصاح امير المؤمنين بفضة يا فضة! مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء فقد جاءها المخاض من الرفسة وردّ الباب فأسقط محسناً فقالت: يا امير المؤمنين فإنه لاحق بجده رسول الله (ص) فيشكو اليه.

وكانت فضة هي الراوية للأحداث التي جرت على مولاتنا الزهراء لأنها عاشرتها حتى اغمضت عيناها

ولم يحضر غسل الزهراء الا اهل بيت امير المؤمنين والخواص من مواليهم بناءاً لطلبها وما اوصت به وكانت فضة من النساء الخواص اللواتي استثنين في نيل شرف حضور غسلها.

فضة في كربلاء

مما يزيد السيدة فضة عظمة حضورها في كربلاء ومشاركتها الفعالة يوم عاشوراء فلقد مد الله في عمرها حتى سطرت مواقف عظيمة وجليلة يوم الطف فلقد منعت الخيل من وطءِ ظهر الحسين، عن ادريس بن عبد الله الأودي قال: لما قتل الحسين اراد القوم ان يوطئوه الخيل فقالت فضة لزينب: سيدتي ان سفينة كسر به  في البحر فخرج به الى جزيرة فإذا هو بأسد.

فقال يا ابا الحارث انا مولى رسول الله فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق والاسد رابض في ناحية فدعيني امضي اليه فأعلمهم ما هم صانعون غداً قال: فمضت اليه فقالت: يا ابا الحارث! فرفع رأسه ثم قالت أتدري مايريدون ان يعملون غداً بأبي عبد الله (ع)!؟ يريدون ان يوطئوا الخيل ظهره قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد الحسين (ع) فأقبل الخيل فلما نظروا اليه  قال عمر بن سعد (لعنه الله) فتنة لا تثيروها انصرفوا فانصَرَفوا.

ومع تلك الظروف الصعبة وذلَّ الاسر ومهانة الاعداء  تبادر وتتحمل اركاب مولاتها زينب الناقة.

كراماتها

ذكر انها استنزلت مائدة من اطعمة الجنة ذات الالوان المستطابة في شهر رمضان لما تشرفت بدعوة النبي (ص) في بيتها  ليفطر صومه بيدها  فلما شم النبي (ص) من بيتها ريح الجنة قال مفتخراً الحمد لله الذي وهب لابنتي فاطمة جارية مثلها كمثل مريم بنت عمران.

وفاتها وقبرها

يحتمل ان وفاتها كانت اوائل الستينات للهجرة ويظهر من المصادر التاريخية انها توفيت في الشام وان قبرها موجود بمقبرة الباب الصغير بدمشق ويوجد لها قبة منصوبة وقبر مشيد يراه كل من زار تلك المقبرة، فالسلام على روحها الطاهرة ابداً.

فاطمة الزهراء
المرأة
الدين
مفاهيم
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    فداء الزهراء
    العراق2019-09-15
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هل يمكن أن تذكروا لنا مصدر نقلكم قصة كون فضة موجودة في كربلاء؟

    آخر الاضافات

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟

    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟

    بلا هدف.. لكنه يحمل المعنى

    كيف تعالج وتسيطر على الوزن الزائد

    آخر القراءات

    انقذوا أطفالكم من الغول الوهمي!

    النشر : السبت 24 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    هل تواجه مشكلة في التخلص من أغراضك الشخصية؟

    النشر : الأحد 16 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    هل يمكن أن يقتل زيكا خلايا سرطان المخ؟

    النشر : الثلاثاء 06 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    المراهقة.. مرحلة العصيان والتمرّد

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الغيرة.. ذلك الوشاح الأصفر

    النشر : الأحد 08 كانون الأول 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    ماهي أسباب سقوط قوم عاد؟

    النشر : الخميس 06 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 887 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 767 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 450 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 375 مشاهدات

    من الغرب إلى كربلاء: صحوة الروح أمام ملحمة الفداء

    • 349 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 333 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1356 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1344 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1215 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1143 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1066 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1063 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت
    • منذ 4 ساعة
    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح
    • منذ 4 ساعة
    لماذا نشعر بالوحدة في عصر التواصل؟
    • منذ 4 ساعة
    "لا أحد يأتي إلينا"، كيف ينتهي المطاف بنساء أفغانيات بالعيش والموت في مراكز علاج نفسي؟
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة