• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

هل تواجه مشكلة في التخلص من أغراضك الشخصية؟

زهراء الجابري / الأحد 16 شباط 2020 / تطوير / 1495
شارك الموضوع :

الأشياء التي نملكها حقيقية فهي الآن موجودة هنا نتيجة خيارات اتخذناها في الماضي بأنفسنا.

"تخلص من أي شيء لا يبعث فيك الفرح". إذا جربت هذه الطريقة، ولو قليلاً، فلا بد أن تكون قد أدركت الآن أنه ليس من الصعب التعرف إلى شيء يبعث فيك الفرح. فلحة تلمسه، تعرف الجواب. لكن، يصعب أكثر تقرير رمي شيء ما. وبالفعل، نحن نبتكر كل أنواع الأسباب لعدم رميه، مثل: "لم أستعمل هذا الوعاء طوال العام، لكن من يعلم؟ قد أحتاج إليه يوماً ما...". لكن، عندما نغوص فعلاً في أسباب عدم تخلينا عن شيء ما، نجد فقط سببين: إما تعلقنا بالماضي، أو خوفنا من المستقبل.

 خلال عملية الانتقاء، إذا صادفت شيئاً لا يبعث فيك الفرح، لكنك لا تستطيع حمل نفسك على التخلص منه، توقف هنيهة واسأل نفسك: "هل أواجه مشكلة في التخلص من هذا الغرض بسبب تعلقي بالماضي أو خوفي من المستقبل؟". اطرح هذا السؤال لدى حملك كل واحد من الأغراض. وحين تفعل ذلك، ستلاحظ وجود نمط معين في ملكيتك للأغراض، نمط ينتمي إلى إحدى الفئات الثلاث: التعلق بالماضي، الرغبة بالاستقرار في المستقبل، أو الأمرين معاً. من المهم فهم نمط ملكيتك، لأنه تعبير عن القيم التي ترشدك في حياتك. فالسؤال عما تريد امتلاكه هو في الواقع السؤال عن رغبتك في كيفية عيش حياتك. فالتعلق بالماضي، والمخاوف المرتبطة بالمستقبل لا تتحكم فقط في طريقة انتقائك للأشياء التي تملكها، وإنما تمثل أيضاً المعايير التي تعتمدها لاتخاذ الخيارات في كل جانب من جوانب حياتك؛ بما في ذلك علاقاتك بالأشخاص ووظيفتك.

حين تنتقي امرأة رجلاً، فيما هي قلقة جداً بشأن المستقبل، فثمة احتمال أقل لأن تختار الشخص فقط لأنها تستلطفه وتحب التواجد معه. فهي ببساطة قد تختار الشخص لأن العلاقة تبدو مفيدة لها، أو لأنها تخشى عدم إيجاد أي شخص آخر في حال عدم اختيارها له. وفي ما يتعلق بالخيارات المهنية، فإن هذه المرأة نفسها تختار على الأرجح وظيفة ضمن شركة كبيرة لأن هذا يمنحها خيارات أكثر في ما يتعلق بالمستقبل أو التطلع إلى مؤهلات معينة بمثابة ضمانة، وليس لأنها تحب العمل فعلاً وتريد ممارسته. من جهة أخرى، إن الشخص الذي يملك روابط قوية بالماضي يجد صعوبة في الانتقال إلى علاقة جديدة؛ لأنه يكون عاجزاً عن نسيان الحبيبة التي انفصل عنها قبل عامين. كما يجد صعوبة في تجربة طرائق جديدة، حتى لو لم تعد الطريقة الحالية فعالة لأنها انتهت عند هذه المرحلة.

عندما ينجح هذا النوع أو الآخر من أنماط التفكير في زيادة صعوبة رمي الأشياء، نعجز عن معرفة ما نحتاج إليه فعلاً الآن، في هذه اللحظة. فنحن غير واثقين مما يرضينا أو مما نتطلع إليه.

ونتيجة لذلك، نزيد عدد المقتنيات غير الضرورية، وندفن أنفسنا – جسدياً وعقلياً – في فائض من الأشياء. لذا، إن أفضل طريقة لمعرفة ما نحتاج إليه فعلاً تقضي بالتخلص مما لا نحتاج إليه. كل ما عليك فعله هو التخلص مما لا تحتاج إليه من خلال مواجهة كل من مقتنياتك بطريقة صحيحة.

وفي الواقع، إن عملية مواجهة مقتنياتنا والانتقاء من بينها قد تكون مؤلمة فعلاً. فهي تجبرنا على مواجهة عيوبنا وإخفاقاتنا والخيارات الحمقى التي اتخذناها في الماضي.

الأشياء التي نملكها حقيقية. فهي الآن موجودة هنا نتيجة خيارات اتخذناها في الماضي بأنفسنا. لذا، من الخطأ تجاهلها أو رميها بطريقة عشوائية كما لو أننا ننكر الخيارات التي اتخذناها. لهذا السبب، أرفض السماح بتراكم الأشياء فوق بعضها ومن ثم رميها من دون التفكير في الأمر ملياً. فحين نواجه الأشياء التي نملكها، الواحد تلو الآخر، ونختبر العواطف التي تبعثها فينا، يمكننا فعلاً تقدير علاقتنا بها.

هناك ثلاث طرائق يمكننا اعتمادها مع أغراضنا؛ مواجهتها الآن، أو مواجهتها في وقت ما، أو تفاديها إلى أن نموت. الخيار لنا. لكنني أعتقد شخصياً أنه من الأفضل مواجهتها الآن. فإذا تعرفنا إلى تعلقنا بالماضي وخوفنا من المستقبل بمجرد النظر بصدق إلى ممتلكاتنا، فسنتمكن فعلاً من رؤية ما هو مهم بالنسبة إلينا. في المقابل، تساعدنا هذه العملية على تحديد قيمنا، وتخفف الشك والارتباك عند اتخاذ القرارات في الحياة. إذا استطعنا الوثوق في قراراتنا والانطلاق بحماسة في العمل من دون أن تردعنا أي شكوك، فسنتمكن من تحقيق المزيد.

من كتاب سحر الترتيب لماري كوندو
الفكر
مفاهيم
القيم
الحياة
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    فن المصارحة وبناء الأسرة في ضوء القيم الإسلامية

    آخر القراءات

    مشروع الثقافة بين الدين والمجتمع في رؤية الفقيه الشيرازي

    النشر : الأربعاء 06 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الحسين رُوح ورَوْح

    النشر : الأحد 21 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    تعرف على أهمية تاريخ الصلاحية ومتى يهدد تجاهله صحتك

    النشر : الأثنين 21 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 33 ثانية

    تأسيس الجامعات العلمية في عصر الإمام الصادق.. بين النهضة والازدهار

    النشر : الثلاثاء 16 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 42 ثانية

    دراسة: رؤية صور الشرايين قد تحفز المرء على الاهتمام بصحته

    النشر : الخميس 03 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    ماهو الأفضل.. تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة أم بعدها؟

    النشر : الأحد 13 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 858 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 730 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 476 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 467 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 418 مشاهدات

    وعي العباءة الزينبية ٢

    • 390 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1294 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 919 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 858 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 730 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 694 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان
    • منذ 14 ساعة
    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة
    • منذ 14 ساعة
    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين
    • منذ 14 ساعة
    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة