• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تأسيس الجامعات العلمية في عصر الإمام الصادق.. بين النهضة والازدهار

مروة حسن الجبوري / الثلاثاء 16 آيار 2023 / ثقافة / 2183
شارك الموضوع :

عمل الإمام الصادق (عليه السلام) بتأسيس المدارس العلمية وكان فيها عالماً بالعلم اللدني بإذن الله تعالى

تمكن الإمام جعفر الصادق (عليه الصلاة والسلام) في فترة معينة من تأسيس جامعات علمية كبيرة، ونشر العلوم التي يحتاجها البشر وثقف المسلمين علمياً، وطور الأمة الإسلامية في مختلف العلوم.

ثم إنَّ العلم هو الأساس في تقدم الأمم وتطورها، وفي المقابل من أهم أسباب الاستبداد والدكتاتورية الجهل بكل مراحله؛ الجهل بالله، الجهل بيوم المعاد، الجهل بفقه الحياة، الجهل بأن الاستبداد يضر حتى الدكتاتور، الجهل بمحكمة التاريخ.

وإن من أهم أسباب تخلف وتأخر المسلمين في زماننا هذا ناشئ من جهلهم، وعدم معرفة كنوز آل محمد بينما استغل الغرب كلامهم وأحاديثهم بتطوير بلدانهم وهذه هي رغبة الحكام الظلمة في افشاء الجهل وسيطروا عليهم، وقاموا بتأخير الأمة.

تلامذة الإمام  الصادق (عليه السلام)

نقل بعض المؤرخين: أنه كان للإمام الصادق (عليه السلام) اثنا عشر ألف تلميذا، رباهم على العلم والعمل، أصبحوا فضلاء علماء، انتشروا في مختلف أنحاء الأرض.

وكان في الكوفة أربعة آلاف كل يقول: (حدثني جعفر بن محمد الصادق).

وفي بعض التواريخ: (إنهم قد جمعوا أصحاب الإمام الرواة منهم الثقات على اختلافهم في الآراء فكانوا أربعة آلاف رجل).

وفي بعض الكتب: (كان أصحاب الإمام عشرين ألفاً).

ولا يبعد الأخير؛ لأن الإمام (عليه السلام) فترة انتقال الحكم من بني أمية إلى بني العباس حصل على بعض الحرية النسبية في نشر العلوم، فتمكن من تربية الآلاف من التلامذة والعلماء.

مضافاً إلى أن المسلمين من مختلف العالم، كانوا يأتون لزيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المدينة المنورة، وكانوا يستفيدون من علمائها الذين بقي عندهم شيء من آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان الإمام الصادق (عليه السلام) هو ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وهو أعلم العلماء على الإطلاق، فمن الطبيعي أن تكون له عشرات الآلاف من التلامذة.

وعمل الإمام الصادق (عليه السلام) بتأسيس المدارس العلمية وكان فيها عالماً بالعلم اللدني بإذن الله تعالى، وكان (عليه السلام) أعلم أهل زمانه على الإطلاق.

ومن الواضح أن الأئمة كانوا كرسول الله (صلى الله عليه وآله)، يعلمون بما كان وما يكون، وما هو كائن إلى يوم القيامة، وذلك بإذن الله .

وهذا ما يقر به كل من يعرف مقام الإمامة والعصمة، أما من يستبعد ذلك، فإن كان من سائر المذاهب المخالفين، والأديان كأهل الكتاب، فيجاب بأنه في مذهبه ودينه أن الأنبياء (عليهم السلام) كان لهم العلم اللدني بإذن الله عز وجل.

يقول تعالى: [عَالِـمُ الغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ]، وإن كان من الملحدين والدهريين، فلابد أولاً من إثبات التوحيد والنبوة له، ثم إثبات العلم لهم (عليهم السلام).

وإلا فمثل من لا يعترف بأن ابن سينا كان طبيباً حاذقاً، لا يقبل بوصفته العلاجية، وحينئذ لابد من إثبات كونه طبيباً، ثم القبول بوصفته.

الامام الصادق والتأليف

يأمر بالكتابة، ويشجع على التأليف، ويحث على تدوين الأحاديث، وتسجيل العلوم. وقد سجل التاريخ كتباً لهم بإملائهم، أو ما أشبه.

ذكر السيد الأمين (رحمه الله) في الأعيان مؤلفات عديدة للإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام) فقال: (الأول: رسالته (عليه السلام) إلى النجاشي والي الأهواز، المعروفة برسالة عبد الله بن النجاشي.

والثاني: رسالة له (عليه الصلاة والسلام) أوردها الصدوق في الخصال، وورد سنده إليها عن الأعمش، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، تتضمن شرائع الدين من: الوضوء، الغسل أقسامه، والصلاة أقسامها، والزكاة ـ زكاة المال وزكاة الفطرة ـ، والحيض، والصيام، والحج، والجهاد، النكاح، الطلاق، وأحكام الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، وحب أولياء الله، والبراءة من أعداء الله، وبر الوالدين، وأحكام الأولاد، وأفعال العباد، ومعنى الإيمان، وعذاب القبر، والبعث، والتكبير في العيدين، وأحكام النفساء، والأطعمة والأشربة، والصيد والذباحة، والكبائر، وغير ذلك.

الثالث: الكتاب المسمى بتوحيد المفضل؛ لأن راويه، وإلا فهو من تأليف الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام)، وهو أحسن كتاب في رد الدهرية وإثبات الصانع، موجود بتمامه في ضمن البحار.

الرابع: كتاب الأهليلجة، برواية المفضل بن عمر أيضاً، وهو موجود في ضمن البحار.

الخامس: كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، منسوب إلى الصادق (عليه الصلاة والسلام) وهو مطبوع مع (جامع الأخبار) ـ إلى أن قال ـ وظاهر السيد علي بن طاووس في أمان الأخطار الاعتماد عليه، حيث قال: ويصحب المسافر معه كتاب الأهليلجة... ويصحب معه كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة عن الصادق (عليه الصلاة والسلام)؛ فإنه كتاب لطيف شريف في التعريف بالتسليك إلى الله جل جلاله، والإقبال إليه، والظفر بالأسرار التي اشتملت عليه.

وعن الكفعمي في مجموع الغرائب، أنه قال: ومن كتاب مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، قال الصادق (عليه السلام)، ونقل منه أشياء كثيرة بلفظ قال الصادق. وعن الشهيد الثاني في كشف الريبة، ومنية المريد، ومسكن الفؤاد، وأسرار الصلاة، أنه نقل جملة من أخباره ناسباً لها إلى الصادق (عليه السلام) بصورة الجزم. وقال في آخر بعضها: هذا كله من كلام الصادق (عليه السلام). وعن السيد حسين القزويني في كتابه جامع الشرائع، أنه قال ـ عند بيان الكتب المأخوذ كتابه منها ـ: ومصباح الشريعة المنسوب إليه (عليه السلام).

قال الجاحظ: (وفجر الإمام الصادق (عليه الصلاة والسلام) ينابيع العلم والحكمة في الأرض، وفتح للناس أبواباً من العلوم لم يعهدوها من قبل، وقد ملأ الدنيا بعلمه).

وفي الصواعق المحرقة: (ونقل عنه الناس من العلوم ما سارت به الركبان وانتشر صيته في جميع البلدان).

وفي تاريخ العرب للسيد مير علي: (وهو ـ الإمام الصادق رجل رحب أفق التفكير، بعيد أغوار العقل، ملم كل الإلمام بعلوم عصره. ويعتبر في الواقع أول من أسس المدارس الفلسفية المشهورة في الإسلام، ولم يكن يحضر حلقته العلمية أولئك الذين أصبحوا مؤسسي المذاهب فحسب، بل كان يحضرها طلاب الفلسفة، والمتفلسفون من أنحاء القاصية).

المصدر / من سيرة المصومين الامام الصادق لسماحة المرجع الراحل اية الله محمد الشيرازي .
الامام الصادق
العلم
الغرب
التعليم
التاريخ
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    قراءة في كتاب: 17 قانون لا يقبل الجدل في العمل الجماعي

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    إبريز في فناء العقيدة!

    النشر : الأربعاء 11 آيار 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    في ضيافة كلمات آية الله السيد محمد رضا الشيرازي النورانية

    النشر : السبت 25 كانون الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ايمان الموسوي: للأيتام حصة في ريع معارضي

    النشر : السبت 27 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الاقتصاد وصناعة المشاريع الالكترونية

    النشر : الأحد 18 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    ضجيج الكرى

    النشر : الثلاثاء 08 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3313 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 19 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 19 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة