• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عوائلنا... بين الانشغال والضيافة العربية

فاطمة صالح / الثلاثاء 02 كانون الثاني 2018 / اسلاميات / 2478
شارك الموضوع :

ذات صباح كنت جالسة اتبادل اطراف الحديث مع احدى الزميلات واذا بهاتفها يرن. فأجابت واثناء حديثها مع المتصل بدأت ملامحها تتغير فأحسستُ بتعكر ف

ذات صباح كنت جالسة اتبادل اطراف الحديث مع احدى الزميلات واذا بهاتفها يرن. فأجابت واثناء حديثها  مع المتصل بدأت ملامحها تتغير فأحسستُ بتعكر في مزاجها، بعد لحظات من المكالمة أستفهمتها؟ ما حل  بكِ؟ أهو خبر مزعج لا سمح الله... فأجابتني بأمتعاض شديد.. لا، لكن أقاربي  ينوون أن  يقضوا يوم غدٍ بزيارتنا وتناول وجبة الغداء، والصراحة لست على استعداد لضيافتهم !!

لم استطع استيعاب الموقف هل أعطيها العذر ام أستهجن تصرفها وأراها بعيدة كل البعد عن عاداتنا في الكرم والضيافة وحب قدوم الضيف كما ورثناه من آباءنا من حسن الضيافة والفرح عند قدوم الزائر، لكن اليوم نرى الكثير من التقاطع وعدم الالفة بين الاهل والاقارب والجيران وغالبا ما يكون الضيف ظلا ثقيلا خاصة في أيام الاعياد عند العديد من العوائل، ولأهمية هذه الظاهرة الاجتماعية واثارها على مجتمعنا وأسرنا سلط موقع (بشرى الحياة) الضوء على هذا الجانب..

آراء

كانت البداية مع زهراء محمد حيث قالت: هنالك مواقف كثيرة لاقاربي حين زيارتهم أحسستُ انا وعائلتي حينها  بالضيف الثقيل وذلك لوجود خلل في آداب  الضيافة لبعض اقاربنا  كالتذمر من اطفالنا والتنويه بعدم اصطحابهم معنا في المرات القادمة بالرغم من أنهم لم يتجاوز عددهم الى أكثر من إثنين، بالاضافة الى تقديم وجبة الغداء والتي كانت قد اعدَّت قبل بضعة أيام  والشكوى من ضعف الحال وان رزقهم ليس فيه اي بركة اضافة الى المشاكل التي حطت على رؤوسهم والتي أرى ان لا صحة لوجودها، وبالنتيجة بدأت القطيعة وعدم زيارتهم لفقدهم اصول الضيافة!.

وحدثتنا بشرى عبد الكاظم عن بعض المواقف التي جعلتها تقطع الزيارات بينها وبين اقاربها ومعارفها قائلة: كلما اتصلتُ بأهل زوجي لنخبرهم بقدومنا يتعذرون بحجة عدم تواجدهم بالمنزل وخاصة يوم الاول من عيد الفطر المبارك حيث تتعمد عائلة زوجي بالخروج من المنزل وعدم استقبال ضيوفهم.

واكملت بشرى حديثها بألم واضح: مما اضطرني الى قطع التواصل بين عائلتي وعائلة زوجي وأصبحت  حريصة الا ازورهم وخصوصا يوم العيد لكن هنالك غصة حين يكون هنالك الحاحا من أطفالي  بالذهاب الى بيت الجد وانا اختلق الاعذار وعدم قدرتي على البوح لهم بأننا ضيف غير مرحب به.

الالفة والمحبة

استرسلت ام علي بكلامها وكانت كلماتها تفيض حنانا: الضيف هو ضيف الرحمن فكيف اتذمر من ضيافته والترحيب به على العكس بيتنا مفتوح للجار والصديق والأهل والأقارب في اي وقت والعرب معروفون بكرمهم والالفة وبتقديم مختلف الاطباق من السمك المشوي والبرياني والدولمة والحلويات والفواكه.

واضافت: تعودت عوائلنا على الضيافة واكرام الضيف واعداد مأدبة خاصة في ايام شهر رمضان المبارك والاعياد واعداد اصناف خاصة (كالكليجة العراقية) وتوزيعها على الجيران حيث تتبادل الاسر انواع الطعام وتدعو الاهل والاقارب وحتى الأصدقاء الى المأدبة وتكون الاسر مجتمعة ومسرورة.

وحدثتنا ام هشام عن الضيف والضيافة بقولها: البيت الذي لا يدخله ضيف ينحسر رزقه فالضيف يكون فالا حسنا لجلب الرزق ويجب كما تعودنا وما عرفناه من أمهاتنا واباؤنا أن نتقاسم طعامنا مع الضيف حتى تحل البركة في بيتنا ورزقنا.

لكن في وقتنا الحاضر ومع الانشغالات الكثيرة  على الضيف مراعاة وقت الزيارة واعلامنا مسبقا حتى نكون على استعداد لاستقبالهم  ليس اكثر.

الاسلام والضيافة

كان لنا وقفة في هذا الجانب مع السيد باسم الاعرجي وبين لنا دور الاسلام في وضع الأسس في آداب الضيافة مؤكدا حرص الاسلام ورسولنا الكريم عليه افضل الصلوات على الكثير من الامور التي تهم الافراد في المجتمع منها إكرام الضيف والسائل وعابر السبيل وتفقد الاحبة وغيرها من الامور التي تنزل المودة والالفة والمحبة بين المسلمين وتجنبهم البغضاء والكراهية والعدواة وقال نبينا محمد عليه وعلى ابائه افضل الصلوات واتمها وازكاها: "الضيف دليل الجنة".

وهنا وجب علينا حفظ حق الضيف وبذل الجهود في اضافة جو الالفة والمحبة مما يؤدي الى تهذيب النفوس والرقة وجعل جو من التفاهم والمحبة بين الاهل والأصدقاء والتمسك بالاخلاق الحميدة .

واكد الرسول الكريم وال بيته الطيبين ان اكرام الضيف من الاعمال الحسنة والتي يثاب عليها الانسان المؤمن

 كما اكد امامنا ومولانا امير المؤمنين عليه السلام في قوله:-

"ما من مؤمن يسمع بهمس الضيف ويفرح بذلك إلاّ غُفرت له خطاياه، وإن كانت مطبقة ما بين السماء والأرض".

بالمقابل على الضيف ان يختار اوقاتا مناسبة والا يطيل المكوث ولا يتطلب اموراً تثقل كاهل رب البيت  واخبارهم بقدومه ليكونوا على استعداد لاستقباله لتشيع المحبة والالفة بين عوائلنا الكريمة.

المجتمع
الاسرة
الاخلاق
الاسلام
القيم
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    كيف تتعلم فن التصرف والتدبير؟

    النشر : السبت 09 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    خطط المستقبل والدعاء

    النشر : الأحد 23 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    السيدة رملة: بين حنان الأمومة وشجاعة الهاشميات في واقعة الطف

    النشر : السبت 20 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    ذات الشأن والمقام والأربعة أعوام

    النشر : الأربعاء 23 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    اليوم العالمي للغة الأم.. تأصيل لإحترامها

    النشر : الأربعاء 21 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    ماهي أبرز أسباب الوفيات في العالم؟

    النشر : الأحد 07 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1200 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 433 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 430 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 404 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 376 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 374 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1545 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1200 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1171 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 933 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 11 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 12 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 12 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 12 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة