• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

عوائلنا... بين الانشغال والضيافة العربية

فاطمة صالح / الثلاثاء 02 كانون الثاني 2018 / اسلاميات / 2386
شارك الموضوع :

ذات صباح كنت جالسة اتبادل اطراف الحديث مع احدى الزميلات واذا بهاتفها يرن. فأجابت واثناء حديثها مع المتصل بدأت ملامحها تتغير فأحسستُ بتعكر ف

ذات صباح كنت جالسة اتبادل اطراف الحديث مع احدى الزميلات واذا بهاتفها يرن. فأجابت واثناء حديثها  مع المتصل بدأت ملامحها تتغير فأحسستُ بتعكر في مزاجها، بعد لحظات من المكالمة أستفهمتها؟ ما حل  بكِ؟ أهو خبر مزعج لا سمح الله... فأجابتني بأمتعاض شديد.. لا، لكن أقاربي  ينوون أن  يقضوا يوم غدٍ بزيارتنا وتناول وجبة الغداء، والصراحة لست على استعداد لضيافتهم !!

لم استطع استيعاب الموقف هل أعطيها العذر ام أستهجن تصرفها وأراها بعيدة كل البعد عن عاداتنا في الكرم والضيافة وحب قدوم الضيف كما ورثناه من آباءنا من حسن الضيافة والفرح عند قدوم الزائر، لكن اليوم نرى الكثير من التقاطع وعدم الالفة بين الاهل والاقارب والجيران وغالبا ما يكون الضيف ظلا ثقيلا خاصة في أيام الاعياد عند العديد من العوائل، ولأهمية هذه الظاهرة الاجتماعية واثارها على مجتمعنا وأسرنا سلط موقع (بشرى الحياة) الضوء على هذا الجانب..

آراء

كانت البداية مع زهراء محمد حيث قالت: هنالك مواقف كثيرة لاقاربي حين زيارتهم أحسستُ انا وعائلتي حينها  بالضيف الثقيل وذلك لوجود خلل في آداب  الضيافة لبعض اقاربنا  كالتذمر من اطفالنا والتنويه بعدم اصطحابهم معنا في المرات القادمة بالرغم من أنهم لم يتجاوز عددهم الى أكثر من إثنين، بالاضافة الى تقديم وجبة الغداء والتي كانت قد اعدَّت قبل بضعة أيام  والشكوى من ضعف الحال وان رزقهم ليس فيه اي بركة اضافة الى المشاكل التي حطت على رؤوسهم والتي أرى ان لا صحة لوجودها، وبالنتيجة بدأت القطيعة وعدم زيارتهم لفقدهم اصول الضيافة!.

وحدثتنا بشرى عبد الكاظم عن بعض المواقف التي جعلتها تقطع الزيارات بينها وبين اقاربها ومعارفها قائلة: كلما اتصلتُ بأهل زوجي لنخبرهم بقدومنا يتعذرون بحجة عدم تواجدهم بالمنزل وخاصة يوم الاول من عيد الفطر المبارك حيث تتعمد عائلة زوجي بالخروج من المنزل وعدم استقبال ضيوفهم.

واكملت بشرى حديثها بألم واضح: مما اضطرني الى قطع التواصل بين عائلتي وعائلة زوجي وأصبحت  حريصة الا ازورهم وخصوصا يوم العيد لكن هنالك غصة حين يكون هنالك الحاحا من أطفالي  بالذهاب الى بيت الجد وانا اختلق الاعذار وعدم قدرتي على البوح لهم بأننا ضيف غير مرحب به.

الالفة والمحبة

استرسلت ام علي بكلامها وكانت كلماتها تفيض حنانا: الضيف هو ضيف الرحمن فكيف اتذمر من ضيافته والترحيب به على العكس بيتنا مفتوح للجار والصديق والأهل والأقارب في اي وقت والعرب معروفون بكرمهم والالفة وبتقديم مختلف الاطباق من السمك المشوي والبرياني والدولمة والحلويات والفواكه.

واضافت: تعودت عوائلنا على الضيافة واكرام الضيف واعداد مأدبة خاصة في ايام شهر رمضان المبارك والاعياد واعداد اصناف خاصة (كالكليجة العراقية) وتوزيعها على الجيران حيث تتبادل الاسر انواع الطعام وتدعو الاهل والاقارب وحتى الأصدقاء الى المأدبة وتكون الاسر مجتمعة ومسرورة.

وحدثتنا ام هشام عن الضيف والضيافة بقولها: البيت الذي لا يدخله ضيف ينحسر رزقه فالضيف يكون فالا حسنا لجلب الرزق ويجب كما تعودنا وما عرفناه من أمهاتنا واباؤنا أن نتقاسم طعامنا مع الضيف حتى تحل البركة في بيتنا ورزقنا.

لكن في وقتنا الحاضر ومع الانشغالات الكثيرة  على الضيف مراعاة وقت الزيارة واعلامنا مسبقا حتى نكون على استعداد لاستقبالهم  ليس اكثر.

الاسلام والضيافة

كان لنا وقفة في هذا الجانب مع السيد باسم الاعرجي وبين لنا دور الاسلام في وضع الأسس في آداب الضيافة مؤكدا حرص الاسلام ورسولنا الكريم عليه افضل الصلوات على الكثير من الامور التي تهم الافراد في المجتمع منها إكرام الضيف والسائل وعابر السبيل وتفقد الاحبة وغيرها من الامور التي تنزل المودة والالفة والمحبة بين المسلمين وتجنبهم البغضاء والكراهية والعدواة وقال نبينا محمد عليه وعلى ابائه افضل الصلوات واتمها وازكاها: "الضيف دليل الجنة".

وهنا وجب علينا حفظ حق الضيف وبذل الجهود في اضافة جو الالفة والمحبة مما يؤدي الى تهذيب النفوس والرقة وجعل جو من التفاهم والمحبة بين الاهل والأصدقاء والتمسك بالاخلاق الحميدة .

واكد الرسول الكريم وال بيته الطيبين ان اكرام الضيف من الاعمال الحسنة والتي يثاب عليها الانسان المؤمن

 كما اكد امامنا ومولانا امير المؤمنين عليه السلام في قوله:-

"ما من مؤمن يسمع بهمس الضيف ويفرح بذلك إلاّ غُفرت له خطاياه، وإن كانت مطبقة ما بين السماء والأرض".

بالمقابل على الضيف ان يختار اوقاتا مناسبة والا يطيل المكوث ولا يتطلب اموراً تثقل كاهل رب البيت  واخبارهم بقدومه ليكونوا على استعداد لاستقباله لتشيع المحبة والالفة بين عوائلنا الكريمة.

المجتمع
الاسرة
الاخلاق
الاسلام
القيم
العادات والتقاليد
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    الامام الرضا

    النشر : الأربعاء 23 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عقلي أم قلبي.. أيهما اجدر بالقيادة؟!

    النشر : الخميس 24 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    معركة جديدة من أجل الحرية

    النشر : الأربعاء 08 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    مدافعة من البصرة عن حقوق الانسان

    النشر : الأحد 13 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    شوارع التيه!

    النشر : الخميس 29 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    تسير معهم لا بهم.. العربة والحسينيون

    النشر : الأثنين 29 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 437 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 345 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 343 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 299 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3329 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 4 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 4 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 4 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة