إنّ معرفة أسلوب الدعوة إلى الله سبحانه وإلى محبّته، لها تأثير بالغ في نجاح العمل وسلامته وديمومته، هذه كانت مقدمة من إحدى محاضرات السيد مرتضى الشيرازي (حفظه الله)، عند اجتماعه بحملة (الشعائر الحسينية) النسوية، وقال بعدها متفضلا :
إنَ عِبادة الإنسانْ للّه تعالى تنقَسِم إلى عدة مراتِب والبعض منها، يُحدد أنماطا من المعلولات والنتائجْ:
1- عبادته خوفاً من عقوبته
2- عبادته طمعاً في رَحمته.
3- أن يعبد الإنسان الله لكي يحرز القرب منه.
4- أن يأتي بالعبادة شكراً للنعمة وهي مرتبة ممتازة لكنها (متوسطة) اي انها دون المرتبة الثالثة وفوق المرتبة الأولى.
وعلى أية حال فإن أفضل غايات العبادة الحقة (الحب لله).
قال تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} و(مخلصين له الدين).
فعلى الإنسان أن يراقب نفسه، وعلينا ان نتساءل دوما: هل أننا في عمق أنفسنا نستشعر حب الله حقا؟.
ومن ضمن ما ركز عليه وأكد عليه مرارا:
(نصرة الآل) سواء بالكتابة أو التأليف أو تصميم روايات أهل البيت بهيئة مقاطع فيديو.. ومما أثار انتباه الأخوات الحاضرات (القاعدة) التي ذكرها وأسماها سماحته:
(الأضلاع الثمانية)، وهي عبارة عن أهداف وصفات تتشكل من ثنائيات: (الهداية والحماية)، (الإيمان والأخلاق)، (الرجال والاموال)، ( الإدارة والقيادة).
واذا ما أردتم أن تحققوا ذلك، استغلوا نعمة القرب من الأمير علي (عليه السلام)، واطلبوا منه بإلحاح دائم بأن يوفقكم لتكونوا من طلائعيات أنصاره بل من الـ 313 بلطف الله وكرمه، فمن المحتمل أن يكون عدد الأنصار الآن قد بلغ 312، أي انه ربما بقي شخص واحد فقط ليكتمل عدد الأنصار، فكونوا من الممهدين لذلك بإشاعة الأجواء الإيمانية والتربوية، فلعل احد ابنائكم او بناتكم او عشيرتكم ومحلتكم يحظى بذلك الشرف وتكونوا انتم من العلل المعدة لذلك ان شاء الله.
وحول الهداية ذكر سماحة السيد: نقل أحدهم أن الشبهات التي يطرحها البهائيون وغيرهم حول الامام الحجة (عج)، هي ما يقارب ألفي شبهة، فاللازم التصدي لذلك وأشباهه بالأقلام العلمية المتميزة، كما ان عدد البوذيين 600 مليون بوذي في العالم، كل هؤلاء إذا لم نعرف معيشتهم وطريقة تفكيرهم فكيف يمكننا هدايتهم، فيجب أن يسعى كل منكم ليكون (مديرا، قائدا، بل ورائدا)، وان توصلوا صوت الإسلام وصوت آل بيت الهدى إلى العالم أجمع
اضافةتعليق
التعليقات